اعلن باحثون من جامعة شيفيلد وجامعة باكينغهام، انهم وجدوا دليلاً لوجود كائنات عضوية ميكروسكوبية، تعيش في الغلاف الجوي على بعد 16 ميلاً، ما بين جيستر وويكفيلد.وكان العلماء قد استخدموا بالوناً صمم بشكل خاص لجمع نماذج مما موجود هناك.ووجد العلماء نماذج من
اعلن باحثون من جامعة شيفيلد وجامعة باكينغهام، انهم وجدوا دليلاً لوجود كائنات عضوية ميكروسكوبية، تعيش في الغلاف الجوي على بعد 16 ميلاً، ما بين جيستر وويكفيلد.
وكان العلماء قد استخدموا بالوناً صمم بشكل خاص لجمع نماذج مما موجود هناك.
ووجد العلماء نماذج من كائنات عضوية ذات خلية واحدة، على شكل الطحالب تدعى (دياتوم) ويناقش العلماء ان ما تم العثور عليه قد يكون الدليل على كيفية نشوء حياة على كوكب الارض عبر الفضاء، تم نقلها بواسطة النيازك.
ويقول عدد كبير من العلماء، ان هذه الكائنات التي تم العثور عليها في الفضاء، جاءت ربما بواسطة العواصف او عوامل طبيعية اخرى، ويقول البروفسور ميلتون وينرايت من قسم البيولوجية الاحادية في جامعة شيفيلد، والذي تولى قيادة الفريق: (ان معظم الناس سيعتقدون ان هذه النماذج البيولوجية، قد وصلت الى الفضاء من الارض، ولكن الامر المقبول بشكل عام، انه ليس بالامكان ان ترتفع من الارض نماذج مثل تلك التي عثر عليها في ارتفاعات تصل الى 27 كليومترا عن الارض).
ويضيف قائلا: (ان الاستثناء الوحيد من ذلك حدوث انفجار بركاني شديد، ولم يحدث شيء من ذلك في خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة، اي مع بدء رحلة الاستكشاف، ان النتيجة التي توصلنا اليها هي ان الحياة لا تزال تصل الى كوكب الارض من الفضاء الخارجي، والحياة ليست مقيدة بكوكبنا هذا، وهي بالتأكيد لم تنشأ اولاً فيها).
إن هذا الاكتشاف الذي توصل اليه العلماء، سيتم نشره في صحيفة (كوزمولوجي) العلمية والتي تنشر غالباً اطروحات عن الفلك، ويقول البروفسور وينرايت وزملاؤه ان ما توصلوا اليه قد يكون امراً يعد (تغييرا جذرياً) سوف (يغير تماما نظرة البايولوجي نحو نظرية التطوّر.
وكان العلماء قد حصلوا على تلك النماذج بعد اطلاق بالونهم الى فضاء قريب من جيستر بتاريخ 31، تموز،2013، وكان البالون يحوي على ميكروسكوب مثبّت بدرج انفتح لمدة 17 دقيقة، كي تتجذب المواد الموجودة في الفضاء اليه، وقد تم اخذ النماذج من ارتفاع 13 و16 ميلا.
وكان البالون قد هبط بالقرب من ويكفيلد وتم نقله الى المختبر حيث تم فحص المواد عبر ميكروسكوب اليكتروني بحثاً عن أدلة للحياة.
ويؤكد الباحثون انهم مسحوا البالون بالكحول قبل اطلاقه، واتخذوا احتياطات اخرى منعا لتلوث النماذج.
وفي أوائل هذا العام اعلن علماء في وكالة (ناسا) الامريكية، انهم قد اكتشفوا ايضاً نوعاً من (البكتريا)، تعيش ما بين اربعة او خمسة اميال فوق سطح الارض، وقد تم ايضاً الكشف عن وجود 314 نوعاً من البكتريا فوق المحيط الاطلسي والولايات المتحدة الامريكية.
وقيل ان 20% منها، قد جاءت عبر حركة الهواء بواسطة العواصف.
ويقوم فريق بريطاني اخر من العلماء القيام برحلة لاستكشاف 2،000 ميل لفحص الغيوم في محاولة للعثور على ادلة للحياة فيها، ويقال ان هذه الكائنات العضوية قد تكون سبباً في تشكيل الغيوم، ويعتقد العلماء ان هذه العضويات هي السبب في تشكيل قطع كريستالية من الثلج، يتكون على اطرافها الماء، والذي يتساقط على هيئة مطر.
ويقول احد علماء هذا المشروع الذي اطلق عليه، (مختبر الغيوم): (ان احد الثقوب في معرفتنا حول الغيوم، هو كيفية نمو القطرات في الغيوم وما الذي يجعلها تتساقط في السماء انه من الممتع ان نعرف كيف تتأثر الحياة بالاجواء وايضاً كيف تتأثر الاجواء بالحياة وايضاً دور هذه الكائنات في تشكيل الغيوم.ويأمل البروفسور وينوايت وزملاؤه اجراء تجارب اخرى في استخدام البالونات في الشهر القادم، للتزامن مع مذنب هالي الذي يتزامن مع زخات المطر.
عن: الديلي تليغراف