كان سحر فيفيان لي مزيجاً من الجمال المذهل وبريق الرومانسية ، كانت موهبة حقيقية تجلت كشعاع الشمس في " ذهب مع الريح " التي فازت عنه بجائزة الأوسكار ، وأوسكار ثان عن فيلمها المذهل " عربة اسمها الرغبة " ، فيفيان لي ولأكثر من ثلاثين عاما ظل اسمها يتردد في
كان سحر فيفيان لي مزيجاً من الجمال المذهل وبريق الرومانسية ، كانت موهبة حقيقية تجلت كشعاع الشمس في " ذهب مع الريح " التي فازت عنه بجائزة الأوسكار ، وأوسكار ثان عن فيلمها المذهل " عربة اسمها الرغبة " ، فيفيان لي ولأكثر من ثلاثين عاما ظل اسمها يتردد في المسارح ودور السينما في أنحاء العالم ، أحبها العديد من الرجال كان على رأسهم لورنس أوليفييه وأشاد بأدوارها ونستون تشرشل ، أما كريستيان ديور فكانت من أشد معجبيها وخاطت الكثير من الثياب للنساء والفتيات على شاكلة ما كانت ترتديها .
" فيفيان لي : صورة حميمة " كتاب يقدم سردا عميقا ومجموعة مذهلة من الصور لأكثر النساء شهرة في القرن العشرين المنصرم ، هي حكاية النجاح والصراعات الخاسرة والانتصارات ، إنها تؤرخ من رحلة ولادتها في الهند عام 1913 إلى أول أدوارها في السينما البريطانية وحتى الفوز بأدوارها الشهيرة في هوليوود ، علاقاتها الغرامية التي توجتها بالزواج من لورنس اوليفييه وصولا إلى وفاتها المفاجئة في سن الثالثة والخمسين عام 1967 .
المؤلفة كندرا بين هي أول كاتبة سيرة لفيفيان لي تخوض في محفوظاتها ورسائلها الشخصية ووثائقها التي لا تقدر بثمن إضافة إلى عقود أفلامها وسجلها الطبي وصورها النادرة التي لم تنشر من قبل .
كتاب " فيفيان لي : صورة حميمة " هو أول سيرة تدرس بدقة حياة رائعة ومضطربة غالبا ما كان يساء فهمها كامرأة وممثلة وأسطورة .
هذه المقدمة للكتاب الوثيقة أفصحت عن مكنونات هذه المرأة الموهوبة والعاشقة والمتألقة في فنها والتي انتهت حياتها ما يشبه تراجيديا أفلامها كذهب مع الريح التي جسدت فيه سكارلس أوهارا المرأة التي عشقت بجنون وانتهت مقهورة لتموت وحدها وسط الخراب والدمار ، وجوهر الأنوثة هذه كما وصفها الشاعر الإنكليزي جون بتغيمان كانت قد سحرت جمهورها بأفلامها وقصتها الشهيرة مع لوارنس أوليفييه الذي التقته أثناء تصويرهما لفيلم " نار فوق إنكلترا " عام 1937 فوقع الاثنان في الحب مع أنهما كانا متزوجين ، فانفصلت عن زوجها وعاشت في كنفه ، وبعد عشر سنوات من زواجها الذي اتسم بالعاطفة الشديدة والغيرة القاتلة والمنافسة المستمرة أصيبت بمرض نفسي شديد فقد كانت تبكي باستمرار من دون سبب قيل عنها إنها أعراض الشيزوفرينيا حيث الانتقال من حالة الاكتئاب الشديد إلى الضحك الشديد ، وبعد 20سنة من الزواج وقع الطلاق بينهما قالت وقتها الجملة الشهيرة التي رددتها في فيلمها ذهب مع الريح :
- أنا لن أكون جائعة مرة أخرى .
ما يفصح عن حجم معاناتها في زواجها من أوليفييه التي بادلته عاطفة أفصحت عنها كم الرسائل التي نشرتها كندرا في كتابها تقول إحداها التي كتبتها بين أبريل / نيسان ويونيو / حزيران من عام 1939 عندما كان أوليفييه يلعب دورا كوميديا في برودواي بنيويورك :
فيفيان لي 1939
أتمنى لك الحظ في ليلة الافتتاح يا أعز حبيب ، حبي معك في كل ثانية ، وأنا أعرف أن هذه الليلة سيكون لك فيها انتصارا كبيرا يا حبيبي وسأكون فخورة بك .
معشوقتك فيفيان ..
الكتاب احتوى كذلك على رسائل أخرى كانت قد أرسلتها إلى أسماء لامعة وبارزة من بينهم ت . س . إليوت ، آرثر ميلر ، مارلين مونرو ، غراهام غرين ، نويل كوارد ، ونستون تشرشل الذي كتب لها :
- شكراً لك ولأوليفييه على هديتكما قدح الزجاج الذي احتوى على تلك الزهور الجميلة ، لقد استمتعت كثيرا برؤيتكم وكانت بالنسبة لي أمسية لن تتكرر شاهدت فيها أعظم شخصيتين على الإطلاق .
أما الملكة إليزابيث الأم فقد قدمت شكرها للزوجين على زهورهما لها ، جاء ذلك في رسالة بعثتها لهما ضمها الكتاب ، وهناك رسالة مهمة من الكاتب المسرحي الشهير تينيسي وليامز مؤرخة في سبتمبر / أيلول 1950مشيدا فيها دورها في مسرحيته " عربة اسمها الرغبة " التي تحولت إلى فيلم قال في بعض منها :
- أكرر هنا سعادتي الكبيرة حقا لأنك جسدت دورك ببراعة عالية لم أكن أتوقعه منك ، أنا ممتن لك وللطريقة الجميلة التي قدمتِها على الشاشة .
الكاتبة كندرا بين تلقت شهادة البكالوريوس في السينما والدراسات الإعلامية من جامعة كاليفورنيا عام 2006 وحصلت على الماجستير بامتياز في الدراسات السينمائية من كلية كينجز كوليدج في لندن حيث كان تركيزها على السينما البريطانية قالت في معرض حديثها عن كتابها الصادر عن بارنز أند نوبل واتيرستونيس :
- كنت مهتمة بهذه القصة سنوات حيث هاجس السينما لم يفارقني منذ كنت طفلة فأنا أشعر دائما بأنني مضطرة لتعلم شيء عن هذا الفن الساحر ، فقد ذهبت لمشاهدة فيلم ذهب مع الريح وأنا لا أزال بدور المراهقة وجدت في فيفيان لي ممثلة ساحرة أثارت اهتمامي ، الكتاب بعض الوفاء أقدمه لها وذكرى لا يمكن لها أن أنساها أو ينساها كل من عشقها .
عن: صحيفة الديلي ميل