TOP

جريدة المدى > عام > وقف التصوير في (سر القوارير)..عبد الستار البيضاني: أتمنى ألا أضطر لإعلان براءتي من السيناريو

وقف التصوير في (سر القوارير)..عبد الستار البيضاني: أتمنى ألا أضطر لإعلان براءتي من السيناريو

نشر في: 9 أكتوبر, 2013: 10:01 م

من بين الأفلام التي حظيت بتمويل وزارة الثقافة بموجب مشروع بغداد عاصمة للثقافة فيلم (سر القوارير) الذي كتب السيناريو له القاص والروائي عبد الستار البيضاني وأخرجه د.علي حنون.ومع تصوير المشاهد الأولى لهذا العمل أعلن كاتب السيناريو عن تدخل واضح للمخرج في

من بين الأفلام التي حظيت بتمويل وزارة الثقافة بموجب مشروع بغداد عاصمة للثقافة فيلم (سر القوارير) الذي كتب السيناريو له القاص والروائي عبد الستار البيضاني وأخرجه د.علي حنون.
ومع تصوير المشاهد الأولى لهذا العمل أعلن كاتب السيناريو عن تدخل واضح للمخرج في النص الأصلي للسيناريو.
المدى حاولت ان تتحقق من هذا الموضوع باللقاء مع القاص عبد الستار البيضاني الذي أضاء جوانب الموضوع:

* كيف بدأت فكرة كتابة سيناريو؟
-الفكرة بدأت عندما طلب مني الصديق المخرج علي حنون تحويل قصة الشاعرة (فدعة) إلى سيناريو سينمائي وتقديمه للمشاركة في مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية.. وبعد البحث في المصادر والمراجع عن سيرة هذه الشاعرة، تذكرت أنها سبق ان عولجت كمسلسل درامي تم عرضه في سبعينات القرن الماضي.
واقترحت عليه فكرة بديلة تتناول أيضا الدور الفاعل للمرأة في المجتمع وتم الاتفاق وقدمت الفكرة إلى لجنة متخصصة في السينما والمسرح لفحص النصوص، والتي بدورها وافقت على الفكرة، وباشرت في كتابة السيناريو وتم الاتفاق مع المخرج على الخطوة العامة له ومنها اعتماد السرد المتوازي في كتابة النص.

*وما الفكرة التي يبنى عليها النص؟
-الفكرة الجوهرية تقوم على محورين، الأول هو التركيز على قوة وحكمة ومعادل للذكورية الطائشة للرجل المتمثلة بشقيقها وشيخ العشيرة، أما المحور الثاني فيعتمد على التقاليد الحياتية في موسم جني محصول التمر، وهو موضوع قلما تناولته السينما وحتى التلفزيون.

*هناك الكثير من الأعمال السينمائية العالمية تناولت مثل هذا الموضوع مثل الفيلم الكويتي (بس يا بحر)، أو في الفيلم الإيطالي (ترويض النمرة).. وغيرها..
- بالضبط والغاية هو الوقوف عند ثقافة وتقاليد مجتمع مثل حياة (الطواشين ) وهم الطبقات الفقيرة التي تعمل في البساتين والحقول.. وكذلك الوقوف عند تفاصيل أخرى تخص الموضوع.. منها مثلا الثمرة الأولى من التمر يأخذها صاحب البستان ليتذوقها شخص يحبه وقريب إلى نفسه.. وهكذا.

* بعد جلسات عمل وتصوير عدد من المشاهد، هل كان المخرج أمينا على النص.
-أود ان ألفت نضرك إلى أنني كاتب القصة والسيناريو والحوار، لكن ذلك لم يمنعني من مجالسة المخرج والأخذ بملاحظاته بوصفه هو من سيدير العمل ووجدت بعض ملاحظاته معقولا فأعدت كتابة جوانب من السيناريو بناء على ذلك وهو ما يخص الجزء الأول من الفيلم، الذي وجدناه مترهلا، وإيقاعه بطيء ووصلنا معا في ما خص هذا الجزء إلى نتيجة واحدة.

*أين المشكلة إذاً؟
-المشكلة تتلخص أولا في أني فوجئت بعقد جلسة لقراءة النص مع  كاست العمل من دون حضوري ،والأمر الثاني إني اطلعت على تدخل المخرج في النص الثاني من الفيلم حيث غيّر المخرج الكثير من الأحداث وأضاف شخصيات جديدة وحذف أخرى.. بل انه حول الفكرة إلى صراع عشائري يحيلنا مثلا إلى مسلسل جرف الملح، وأهم من هذا كله ان التغييرات التي استحدثها المخرج أساءت كثيرا إلى شرائح من مجتمعنا.
*وماذا عن مشاهد جني التمر؟
-هذه يا صديقي الطامة الكبرى.. بالنسبة لي كنت أعول كثيرا على هذا الجانب في السيناريو لأهميته التي ذكرتها لك.. هذا الجانب تم تسطيحه وتفريغه من قوته الدرامية.. فمثلا اعتمدت في النص الأصلي ان تكون الأغاني نفسها أعني بها التي يتداولها أبناء القرى عند جني المحصول، وإذا بالمخرج يستعين بأغان  معاصرة مقحمة تماما على جو العمل.

*وماذا كان رد فعلك على الموضوع؟
- أعلنت اعتراضي على هذه التغيرات التي من شأنها ان تغرب النص عني من خلال رسالة مفصلة ساطلعك عليها خاصة فيما يتعلق بالمشاهد والشخصيات المضافة.
واود ان اضيف ان المخرج وبعد المباشرة في التصوير صار يتجنب حضوري لمواقع العمل.. خاصة بعد زيارتنا للقرية القديمة المستحدثة للتصوير واعتراضي على تفاصيل كثيرة.. فالقرية لم ترسم مثلما وضحتها في السيناريو بل انها لا تشبه اي قرية عراقية اخرى مثل وجود زقاق وبناء المضيف مع غرف البيت.. رغم ا ني رسمت بدقة موقع المضيف والنهر وما الى ذلك.
في النص الاصلي اعتمدت الاشارة في صياغة المكان بينما تدخل المخرج كان موغلا في واقعيته.

* وما الحل اذن؟
- قبل كل شيء اخبرني المخرج انه اوقف التصوير بسبب سوء ادارة الانتاج منذ اول امس، وانه تعترضه في العمل بعض الممارسات التي تنم عن رائحة فساد واتمنى بعد ان نبهت المخرج ان لا اعلن براءتي من سيناريو الفيلم.
ومن خلال صفحة شاشات اتوجه بدعوتي دائرة السينما والمسرح  لتشكيل لجنة للوقوف على الامانة في تناول النص وايضا على الاخفاقات التي تحصل في العمل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Ahmed

    اود ان اشير الى احترامي للكاتب عبد الستار البيضاني ولكن اريد ان انبه على ان المخرج الدكتور علي حنون هو من ابرع الكتاب في العراق وهناك الكثير من اعماله التي تشير على ذلك وانا من المتابعين الشديدين للمخرج وخصوصا للفلم فقد رافقته من البداية ولي صلة قوية بالم

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram