إلى أبي فراس الحمدانييركضون َشمالاً..جنوبايصغرون َ.. فلا تعرف الرأسَ أين َوأين القدم.وأنا؟ أين أمضي؟شمالا؟ جنوبا؟وأين الشمالُ؟ وأين الجنوبُ؟ربما هي تعرفُ، تلك الحمامةُ فوق الرصيف،هي تنظرُ.. عينانِ باردتانِتطيرُ قليلاوتعودُ لتهبطَ حيث أنا.كيف تعرفُ أن
إلى أبي فراس الحمداني
يركضون َشمالاً..جنوبا
يصغرون َ.. فلا تعرف الرأسَ أين َوأين القدم.
وأنا؟ أين أمضي؟
شمالا؟ جنوبا؟
وأين الشمالُ؟ وأين الجنوبُ؟
ربما هي تعرفُ، تلك الحمامةُ فوق الرصيف،
هي تنظرُ.. عينانِ باردتانِ
تطيرُ قليلا
وتعودُ لتهبطَ حيث أنا.
كيف تعرفُ أني الغريبُ الوحيدُ
فوق هذا الرصيف؟
أم ترانا نسيبينِ؟
يركضون َجنوباً.. شمالا،
وهي ترمقني
من الرأسِ حتى القدم
ما الذي يثقل الجنحَ فيها؟
أيّرسالة؟
وحدنا واقفانِ غريبينِ فوق الرصيف،
الرصيف الأخيرُ على الأرض؟
ماذا سنفعلُ؟
تملك، هذي الغريبةُ، كلّ الفضاءِ،
وسترحلُ بعد قليلِ
لبرجٍ قريبٍ أو بعيدِ
وأنا؟ما أنا فاعلُ؟
أين أمضي؟
شمالاً؟ جنوبا؟
وإذا قد بلغتُ الشمال،
أوبلغتُ الجنوبا
أيَّ بيتٍ سأدخلهُ..
أيَّ قبر؟