بعيدا عن ان كل ما قاله المالكي حول صولة ابنه يعد خرقاً للدستور والقانون من جناب دولة القانون، ويؤكد بما لا يقبل الشك باننا نعيش في غابة وليس دولة، فاني أُعلِن، وأتحمل لوحدي مسؤولية إعلاني، باني لم اصدق ما قاله الحاج عن أحمده جملة وتفصيلاً. لكني مع هذا، مستعد ان أتنازل واسحب كلامي واعتذر معترفاً بخطئي وأتحمل كل التبعات القانونية لو ان ابنه، وأمامه ستة أشهر، استطاع عبور حدود محمية الخضراء ليلقي لنا القبض على أبي بكر البغدادي او احد مساعديه. شَرطي او طلبي لا تعتبروه تعجيزياً لأن من يفعل ما يعجز عن فعله مئات الآلاف من العسكر والأمن والشرطة لا يصعب عليه حتى إنزال القمر من السماء وطرحه أرضا.
مشكلة من يرى الناس أغبياء انه ينتشي، على غفلة، فينسى نفسه ويطلق العنان لمخيلته وكأنه يكتب رواية. ولأنه ليس روائياً تتحول مخيلته من ناسجة أحداث الى ناسجة حبال تلتف حول حنجرته. وحين يشعر النسّاج ان الحبال أوجعته او خنقته تجده يختلق سوالف ظاناً أنها تنقذه، لكنها تفضحه من حيث لا يحتسب.
لبُّ المشكلة، كما أراها من حديث "دولة" الوالد: ان هناك تاجراً يرفض تسديد ستة مليارات لابنه. طبعا لم يقدم الوالد وثيقة تثبت ان كان المبلغ قرضة أم رشوة أم خاوة حسنة. أشُغلُ رئاسة الوزراء ان تسترد ديون الدائنين؟ إن كان كذلك، فوالله اني اطلب مالك فضائية تعويضاً بحدود 150 الف دولار بحكم قضائي مميز، والمدان يفترّ بالخضراء على راحته، فهل أحيل الأوراق لأحمدكم يا حاج ليأتيني بديني؟
يقول الحاج الوالد ان المطلوب إلقاء القبض عليه لديه "مئة قطعة سلاح وفيها كواتم"! زين شلون نمت ليلك وهنه مدفونات يمك بالخضراء؟ وشلون حسبتهن حجي؟ هذه الجملة بالذات يريد القول بها ان التاجر المستهدف إرهابي ليضفي مسحة قانونية على صولة ولده. مولانا، هاي سولفها للدُبّة.
المهم ان المحروس، وبحسب قول والده، دخل على التاجر و "طلّعه من العقارات وأخذ من عنده الستة مليارات". زين وين وداهن؟ إذن هذا هو أسّ الرواية وجذرها.
أتذكرون تلك الأرملة عاشقة "حميّد" التي جاءها أولادها ليطلبوا رأيها في كيفية التصرف إزاء زرعهم الذي يهدده الفيضان، فصفنت. وحين سألوها: ها يمه شو ما جاوبتي؟ ردت عليهم: والله يمه انا حايرة بزرعات حميّد، اللي سوده عليّ وحِيد ومحد يعينه!
وها نحن شعب تتربصه المفخخات وتكسر ظهر شبابه البطالة وخيرة بناته وأطفاله يشحذون او يبيعون علب الكلينكس وقناني الماء في الطرقات، ومختار العصر حائر بفليسات "حميّد"!
فليسات "حميّد"
[post-views]
نشر في: 13 أكتوبر, 2013: 10:01 م
جميع التعليقات 3
منتصر ابو سحاد
والله حتى اذا سولفها على الدبة ماتصدكها ولكن عباس البياتي اول من صدقها ومستشاره الموسوي هؤولاء افضل من الدبة لانهم صدقوها ومستعدين يحلفون بالقران مع تحياتي
ابوسجاد الفتلاوي
المشكله ان هذا الشعب وديع ومحب للسلام وعنده ثقه مفرطه وخاصة بمن يحلف له اليمين بعرضه وشرفه والقران المقدس اضف الى ذلك ان هذا الشعب الابي محروم من كل شيء .ان اي مجموعه ولااقول حكومه مؤسسات مدنيه عندما تتسلم السلطه ( منذ تأسيس الدوله العراقيه والى الان )ت
اكرم حبيب
السيد العقابي اعتقد ان جارك في المنطقة الخضراء اعمى اصم ابكم لايقرا ولايكتب مع احترامي