اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ملعب مدينة الصدر..عقدة المتجاوزين تعرقل إنجازه

ملعب مدينة الصدر..عقدة المتجاوزين تعرقل إنجازه

نشر في: 13 أكتوبر, 2013: 10:01 م

العديد من المشاريع مازالت قيد الإنجاز لأسباب عدة ،منها تلكؤ الشركات أو بسبب تجاوز العديد من المواطنين على أراضي الدولة أو وقوع تلك المشاريع ضمن عقارات تابعة لجهات رسمية ،وملعب مدينة الصدر هو احد تلك المشاريع التي تعوق إنجازه تلك الأسباب مجتمعة،والشرك

العديد من المشاريع مازالت قيد الإنجاز لأسباب عدة ،منها تلكؤ الشركات أو بسبب تجاوز العديد من المواطنين على أراضي الدولة أو وقوع تلك المشاريع ضمن عقارات تابعة لجهات رسمية ،وملعب مدينة الصدر هو احد تلك المشاريع التي تعوق إنجازه تلك الأسباب مجتمعة،والشركة التركية التي تقوم بتشييده تفرض غرامات على وزارة الشباب في كل يوم تأخير تصل إلى ملايين الدولارات ،وتعد تلك الغرامات هدرا في المال العام بصورة غير مبررة،وعلى الوزارة إيجاد الحلول السريعة مع الجهات ذات العلاقة لإنجاز ذلك المشروع من جهة ومن جهة أخرى تفادي موضوع نزيف الأموال للشركة المنفذة واستغلال تلك الأموال لتعويض أصحاب الحق في العقار الذي بني عليه الملعب الذي يعد مدينة رياضية مصغرة.
حسب مواصفات الفيفا
وأكد الشيخلي" أن سقف الملعب سيكون من المعدن كما ارتأينا استغلال المساحات المتواجدة تحت المدرجات لمد الكيبلات الرئيسية  ،إضافة إلى نصب خزانات مياه ضخمة لما يتناسب مع استيعاب الملعب وأيضا منظومات الإطفاء ".
موضحا " المواد الأولية التي تستخدم في إنشاء هذا المشروع هي مواد عراقية وتخضع للفحص بشكل دقيق ،أما المواد الأخرى فهي من مناشئ عالمية ،مثل منظومة الإنارة والصوت وكذلك الشاشة الرئيسية للملعب ".مشيرا  إلى ان" العمل في هذا المشروع يسير حسب المواصفات العالمية للاتحاد الدولي (الفيفا) وستكون هناك ملاعب للتدريب وأيضا ملعب لألعاب القوى الذي هو الآخر سيكون حسب المواصفات العالمية لاتحاد ألعاب القوى، لذا ان هذا المكان اذا تم إنجازه في المدة المحددة فهو سيكون جاهزا لاحتضان البطولات الدولية ".

غرامات للشركة في حالة التأخير
 وعن نسب الإنجاز للمشروع قال مدير مشروع ملعب مدينة الصدر ان" العمل يسير بشكل جيد جدا لحد هذه اللحظة ونسبة  الإنجاز المخطط لها هي 33% لكننا متفوقون على هذه النسبة 2% وهي نسبة جيدة لكن ما نطمح له هو أكثر من النسبة المذكورة في حال رفع المتجاوزين  من المساحة المخصصة للبناء خلال الفترة المقبلة لكي يكون هناك انفتاح أكبر في العمل ".
وأشار الشيخلي إلى نقطة مهمة ان " أي توقف يحصل تعود أسبابه لعدم توفر مساحة العمل فسيترتب على الجانب العراقي دفع غرامات كبيرة للشركة المنفذة تصل إلى 32 مليار دينار عراقي لكن ما نطمح له هو رفع المتجاوزين خلال الفترة المقبلة ليكون العمل مستمرا من غير توقفات.
خمسة ملايين لكل متجاوز
ويؤكد الجزائري ان" المتجاوزين يتألفون من معارض السيارات من جانب الشارع الرئيسي ودور سكنية لعوائل متجاوزة وأيضا المزارع والمخازن والمحال التي تحيط الملعب من الأجناب المتبقية للملعب".
لافتا  إلى ان" وزارة الشباب والرياضة متمثلة بوزيرها جاسم محمد جعفر استطاعت إيجاد حل لهؤلاء المتجاوزين باستثنائهم بقرار تعويض كل عائلة أو محل بمبلغ خمسة ملايين دينار، واليوم صدر امر بتخصيص مبلغ (160) مليون دينار للمتجاوزين المتواجدين على ارض نادي وسام المجد التي هي ضمن دائرة ملعب مدينة الصدر (30)  ألف متفرج  وتم تبليغهم على ان يخلوا المكان بعد أسبوع واحد من قرار التبليغ.
مشيرا  إلى ان " وزارة الشباب والرياضة كخطوة أولى عملت عليها خلال الفترة السابقة هي الاتفاق مع نادي وسام المجد لتتنازل عن أرضه للوزارة مقابل ان تعوضه الوزارة بقاعة مغلقة بمواصفات عالمية ضمن المساحة القريبة من الملعب الرئيسي".
القوة الجوية ونكث العهود
وعن المساحة المتبقية لإنشاء ملاعب التدريب والفندق وباقي المناشئ قال الجزائري " بعد دراسة ووضع التصاميم والاتفاق تغيرت بعض النوايا وأقصد هنا الموقف غير المريح من قبل الهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية  الذي تم الاتفاق معها بإهداء ارض الأول لوزارة الشباب والرياضة للشروع في وضع أساسات ملاعب التدريب والفندق وباقي المنشأة خلال لقاء وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر ومحمد العسكري وقائد القوة الجوية  في وقت سابق ،وكانت احدى الصحف الرسمية نشرت موضوع الاتفاق هذا ،ومن جانبه بيّن الوزير   ان يكون ملعب مدينة الصدر بخدمة نادي القوة الجوية خلال مباريات دوري كرة القدم إضافة إلى تخصيص ملعب للتدريب بسعة (500) متفرج ،لكن مع الأسف الهيئة الإدارية باتت تماطل تجاه هذا الأمر، مستغلة الأرض لأغراض تجارية  وهذا مخالف للقانون " وناشد الجزائري "قائد القوة الجوية وجميع المعنيين بالنظر لهذا الصرح الجميل الذي اذا اكتملت منشآته الرياضية فسيكون بمثابة  قفزة نوعية  للمدينة من الناحية الثقافية والعمرانية والرياضية والاجتماعية  فضلا عن كونه موردا اقتصاديا.
أول فندق في المدينة
 كما أكد  الجزائري ان هناك أعدادا كبيرة من الرياضيين  في المدينة اخبرونا بمساندتهم دعما للصرح الرياضي الكبير  وبإمكانية خروجهم بتظاهرة على المتجاوزين وعلى الهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية لمطالبتهم بإتمام هذا المشروع ".
كما أضاف مدير شباب ورياضة مدينة الصدر "مدينة الصدر بحاجة ماسة لتطوير بناها التحتية وإنشاء  منتديات وملاعب تستطيع استحواذ الأعداد الكبيرة من الشباب خاصة ان اغلب من يعيش فيها يمارس الرياضة وعلى مستوى جميع الصعد  في كرة القدم وباقي الألعاب الأخرى ".
كافتريات وحمامات ساونة
فيما قال المهندس المشرف  على المشروع علاء كاظم ان "ملعب مدينة الصدر يعد من الملاعب الضخمة التي ستشهدها العاصمة بغداد اذا ما هيئت المساحة المقررة والبالغة (180) ألف متر مربع ليكون واحدا من الملاعب المعترف بها على المستوى الدولي للاتحاد الدولي (الفيفا) "،موضحا" ما نتأمله هو استكمال وضم ارض ملعب نادي القوة الجوية ليتم توسيع العمل على اكثر من اتجاه " مشيرا " ارتأينا في الوقت الحالي العمل ضمن المساحة المتوفرة في الملعب الرئيسي وتكثيف العمل فيه لحين اخذ إجراء في استكمال المساحة المتبقية للعودة في الشروع بالعمل وهكذا نكون قد أنجزنا نسبا في الملعب دون توقف ".
وأضاف كاظم " هذا المشروع  سيضم إضافة إلى ملعبه الرئيسي كافتريات وحمامات ساونة ومنازع على مستوى عالمي، كما توجد إمكانية إنشاء ملاعب لكرة القدم الخماسية وملاعب كرة التنس في حال وفرت المساحة الكافية للمشروع".
الكلفة 116مليار دينار
وبين كاظم "  ان المشروع الذي يضم فندق 4 نجوم وقاعة مغلقة متعددة اللعبات وملعبين للتدريب إضافة إلى موقف كبير للسيارات وأيضا هناك دراسة لوضع مخطط لمسبح أولمبي ، تبلغ كلفته   116مليار دينار عراقي".
وقال جمهور رحيمة خلف 50 عاما  وهو رب احد العوائل المتجاوزة وموظف في أمانة بغداد وهو شخص معاق ، " أنا أسكن في هذا المكان منذ عام 1990 والأمانة هي من سمح لنا وأعطانا هذه الأرض لأني احد موظفيها وأمر تركنا للمكان فاجأني "
مبينا " أنا شخص معاق ولا املك غير الراتب الشهري الذي أجنيه من وظيفتي لأعيل عائلتي المتكونة من زوجتي وابنتين واحدة تدرس في الجامعة والأخرى معاقة وأمر إخلائي لهذا المكان سيربك وضعي الصحي والعائلي ".
قتلوا مستقبل ابنتي
وعندما علم بانه سيعوض بمبلغ خمسة ملايين دينار من قبل الدولة مقابل تركه للمكان قال " كان الأجدر بالدولة بناء مجمعات سكنية أو على اقل تقدير توزيع قطع أراض  للذين ليس لديهم أي مكان يؤويهم افضل من التعويض الذي لن يصمد اكثر من عام واحد في ظل بدلات الإيجار التي ترتفع يوما بعد يوم .مؤكداً  "اعلم بانني في بلد يقتل حاكميه الناس الفقراء مثلي ، وانا شخصيا لن استطيع الصمود لإنجاح مستقبل ابنتي الجامعية التي سيقتل مستقبلها هي الأخرى بسبب عدم  مقدرتي على دفع مصاريفها ومصاريف ثمن استئجار منزل ومصاريف الطعام في حال إجبارنا على ترك هذا المكان "
وختم خلف حديثه " لا اعتقد بان وزارة الشباب والرياضة ستكون قادرة على  إزاحة أصحاب معارض السيارات لانهم أصحاب نفوذ واسعة لكنهم قادرون على رفعنا نحن أصحاب المنازل لأننا فقراء ومعاقين ".

تهديد ووعيد من أصحاب المعارض
وقال علي خلف صاحب معرض للسيارات" لن يستطيع أي شخص إجبارنا لا بالقوة ولا بغيرها لكي نترك (محالنا وباب رزقنا) لأننا نمتلك عقودا رسمية موقعة من قبل قائد القوة الجوية ،وآخر عقد تم التوقيع عليه من قبل قائد القوة الجوية عام 2012 "،واكد خلف " سبق وحضر قائد القوة الجوية واكد لنا منذ فترة  ان جميع إجراءاتنا رسمية ولا يستطيع أي شخص التلاعب فيها "،وعن أسعار تلك المعارض بين ان " قيمة المعرض الواحد تتراوح ما بين سبعين إلى ثمانين ألف دولار ولا اعتقد بان تعويض وزارة الشباب والرياضة سيكون مناسبا مع أسعار المعارض المذكورة "
وهدد البعض من أصحاب المعارض عن عقبى ما تؤول إليه الأمور إذا ما تمت  إزاحتهم أو محاولة إخلائهم    بحسب تعبيرهم.
الشباب والرياضة: التلكؤ بسبب المتجاوزين
مدير شباب ورياضة مدينة الصدر حسام صاحب الجزائري في حديث إلى (المدى برس) قال" عندما تسلمنا مشروع ملعب مدينة الصدر في (2013/5/8)  كانت هناك العديد من التلكؤات والتوقفات بسبب  المتجاوزين الذين يحيطون بالملعب من جهة معارض الحبيبية "،مبينا  ان" العمل يسير الآن بشكل ممتاز لكن ضمن المساحة المتوفرة وأقصد هنا  ان عمل الشركة المنفذة للمشروع انحصر على مساحة معينة بسبب المتجاوزين المتواجدين حاليا على محيط الملعب من جهة معارض السيارات لمنطقة الحبيبية ".
مبينا " تم مؤخرا الاتفاق مع (17) شخصا من أصحاب معارض السيارات الذين يتواجدون ضمن دائرة ملعب المدينة الرئيسي على استقطاع من (20) إلى(30) مترا لكي يسير العمل من قبل الشركة المنفذة برفع باقي مدرجات الملعب دون توقف "مستدركا" لو كانت هذه المساحة متوفرة بالكامل لكان قد شهد الملعب تقدما كبيرا في نسب الإنجاز ".
مدير المشروع: الملعب من ثلاثة طوابق
مدير مشروع ملعب مدينة الصدرعمار فؤاد الشيخلي  بيّن للمدى بريس ان " ملعب مدينة الصدر من الملاعب التي شهدت نسب تقدم ملحوظة في الإنجاز،منذ انطلاق عملية التنفيذ ،وخير دليل على هذا الأمر أننا متقدمون بنسبة 2% على نسبة الإنجاز في الوقت الحالي رغم عدم توفر المساحة الكلية للمشروع "،وعن القياسات والمواصفات التي يتمتع بها الملعب اكد الشيخلي ان " الركائز الأساسية للملعب الرئيسي  تتكون من (3700) ركيزة وقياس كل ركيزة هو (40×40) بطول (12) مترا ، وبالنسبة للمخططات والتصاميم فهي تمت وفق المستوى العالمي، اذ ان الملعب يتسع لـ(30) ألف متفرج وبثلاثة طوابق ويحتوي على مقصورة الشخصيات (vip) ،وأيضا هناك مقصورات للصحفيين وأيضا غرف للمعالجات والأمور الطبية وغرف خاصة لفحص المنشطات ،وستكون أعلى نقطة للبناء الكونكريتي هي (20) متراً ونصف المتر يضاف له إنشاء الهيكل الحديدي للسقف لتصل اعلى نقطة للملعب  (35) مترا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram