لم يخطر ببالي ان بيتاً تقليدياً مثل "يداوينا الطبيب إذا مرضنا .. فكيف بنا إذا مرض الطبيب؟" سيدفعني الحنين الى سماعه بصوت مطرب المحمداوي الأول المرحوم سيد محمد في هذا الصباح.  أعاده لذاكرتي تصريح للنائب والوزير السابق باقر جبر الزبيدي على صفحته في فيسبوك ونقلته إحدى وكالات الأنباء.
يقول الزبيدي انه أطلع "على تقرير امني يؤكد ان معدل التفجيرات الأسبوعي هو 50 انفجارا وقد حصل هذا المعدل من الانفجارات منذ نيسان 2013 الى يومنا هذا ما يعني ان هنالك 1500 انفجار حصلت خلال 7 أشهر". وأضاف "ان عدد الضحايا تجاوز الـ 5000 شهيد إضافة الى ما يقرب من 15000 جريح".  وأضاف بأن "مجموع السجناء الذين هربوا من السجون الرئاسية في البصرة وهم من عتاة الإرهابيين وسجن تكريت وبادوش والتاجي وأبو غريب تجاوز الـ 1000 إرهابي من عتاة الإرهابيين دون ردة فعل تذكر".
لن اسأله عن الذي شعر به وهو يستعرض لنا هذه الأرقام المرعبة التي لو أنزلناها على جبل لذاب قلبه من الرعب، بل ليته يخبرنا عن ردة فعله هو وكتلته لأنه يستغرب غياب ردات الفعل!
ألستَ برلمانيا وتترأس كتلة "المواطن" التي تشكل ركناً مهماً في التحالف الوطني الذي يقود السلطة؟ فأين ردة فعل كتلتك؟ أحقاً انك لا تعرف السبب الرئيس وراء كل هذا الكم المرعب من القتلى والجرحى؟ لا بل وأسألك: أما كنت تتوقعه ما دام "دولته" يمسك بمفاصل الأمن والعسكر من الباب الى المحراب؟  تتوجه بيّه وانا من الميت أطلب حيل؟
ها أنا أراك أنت الطبيب المريض الذي أبكانا بسببه سيد محمد. الفارق هنا هو أننا لا ندري هل نضحك ام نبكي وأنت تشكو لنا ما انت وكتلتك كنتم، وما زلتم، سببا في حدوثه؟
أكان هذا العدد الهائل من التفجيرات والضحايا سيحدث لو أنكم ساندتم مشروع سحب الثقة من المالكي الذي يستطيع رد 6 مليارات و6 عقارات بثوان بفضل ابنه، لكنه لم يُرِنا 6 انجازات تحمي دماءنا خلال اكثر من  7 أعوام عجاف من حكمه؟
أنت المطالب بردة فعل تتناسب وحجم المصائب التي صبها على رؤوسنا من اخترتموه رئيساً للحكومة. كان الأجدر بك ان تتحدث عن التقرير الأمني الذي وصلك مع السيد عمار الحكيم قبل ان تنشره على صفحتك. خذا التقرير واذهبا به إلى المالكي إنه طغى وقولا له : كافي بعد تره مصّختها. فهل أنتما فاعلان؟