احتضنت أربيل، الخميس، لقاء الشخصيات وممثلي الحركات والأحزاب اليسارية في الشرق الأوسط الذي بحث في يومه الأول تطورات الحراك السياسي في المنطقة وتحديداً بعد ثورات الربيع العربي ودور النقابات والمجتمع المدني والتحديات التي تواجه شعوب المنطقة فيما وضع الح
احتضنت أربيل، الخميس، لقاء الشخصيات وممثلي الحركات والأحزاب اليسارية في الشرق الأوسط الذي بحث في يومه الأول تطورات الحراك السياسي في المنطقة وتحديداً بعد ثورات الربيع العربي ودور النقابات والمجتمع المدني والتحديات التي تواجه شعوب المنطقة فيما وضع الحاضرون أفكار وتصورات لطموح الجماهير في المرحلة المقبلة .
وعرض وزير الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان والقيادي في الحزب الشيوعي الكردستاني الدكتور كاوة محمود وجهة نظر الإقليم في مجمل القضايا الدولية والإقليمية الممثلة بالابتعاد عن المحاور الدولية والإقليمية الرامية للتدخل بشؤون الآخرين مستشهداً بما يحصل مع القضية السورية .
وأكد محمود في اللقاء الذي حضرته (المدى برس) أن التغيير لا يجب أن يستبدل أنظمة دكتاتورية بأنظمة الأسلمة السياسية ،مبيناً ان التجربة المصرية وحراكهم أعاد للربيع العربي رونقه ، مشيراً إلى ان الإقليم يطمح لدور فاعل للمجتمع المدني وضمان تام لحقوق الجميع ، لافتاً إلى ان كردستان حريصة على الامتداد العربي للعراق الديمقراطي الفيدرالي.
من جهته أوضح سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى ان الحراك الذي شهدته المنطقة هو ليس مؤامرة بل هو نابع من حاجة الشعوب ورد فعل منها على نهب ثرواتها ، معرباً عن ثقته بقدرة شعوب الحراك على تصحيح مساراتها وتحقيق أهدافها.
وشدد موسى على الحاجة لمكافحة وباء الطائفية والتصدي للإرهاب والتطرف الديني وتوفير الأمن والاستقرار اللذين هما حاجة حياتية ولا حديث عن الديمقراطية بدونهما إضافة إلى الحاجة لضمان العدالة الاجتماعية في توزيع الثروات والاستثمار العقلاني لها . من جانبه أعرب عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر عن قلق الشعب الفلسطيني من استمرار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تحت شروط الأول وبإشراف أمريكي في ظل استمرار الاستيطان وتهويد القدس وحصار غزة ، مبدياً مخاوفة من ان يؤدي انشغال العرب بأزماتهم إلى فرض اتفاق سلام على الفلسطينيين دون ان يكون لهذا الاتفاق أي علاقة بالسلام.
وفي ذات الشأن الإقليمي فقد رفض عضو الحزب الشيوعي الأردني فرج محمد طميزة سياسة المحاور التي تسود بعض حركات التحرر العربي وكذلك التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين ،ومنهم سوريا التي بين ان التدخل في شؤونها سواء بإرسال السلاح أو المقاتلين سيلحق ضرراً بالغاً بالشعب السوري قبل غيره من الأطراف الأخرى .
وشهد اللقاء الذي عقد بفندق (جوار جرا) وسط أربيل والذي من المقرر ان يستمر لمدة ثلاثة أيام إلقاء العديد من الكلمات والمداخلات من الشخصيات وممثلي الأحزاب اليسارية في منطقة الشرق الأوسط في حين وجه الحاضرون تهنئة خاصة إلى الحزب الشيوعي اللبناني بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيسه .
