أوباما يسير وفقا لخطة رايس لتقليص النفوذ الأميركي في المنطقة قالت الصحيفة إن "سوزان رايس"، مستشارة الأمن القومي الأمريكي الجديدة، دوامت أسبوعيا خلال شهري يوليو, وأغسطس على جمع مساعديها داخل البيت الأبيض لرسم مستقبل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط,
أوباما يسير وفقا لخطة رايس لتقليص النفوذ الأميركي في المنطقة
قالت الصحيفة إن "سوزان رايس"، مستشارة الأمن القومي الأمريكي الجديدة، دوامت أسبوعيا خلال شهري يوليو, وأغسطس على جمع مساعديها داخل البيت الأبيض لرسم مستقبل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط, مشيرة إلى أن "رايس" أجرت مراجعة كنوع من تصحيح المسار للسياسات الأمريكية في المنطقة الأكثر اضطرابا في العالم.
وتوضح الصحيفة الأمريكية أن هذه المراجعة ظهرت أولوياتها في خطاب الرئيس "باراك أوباما" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, وقد أعلنت واشنطن عن عزمها التركيز على التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي, وأن تكون وسيط سلام فعال بين الإسرائيليين والفلسطينيين والسعي لتخفيف الصراع في سوريا, فيما عدا ذلك سيتم اتخاذه في المقعد الخلفي لاهتماماتها.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا ربما يشمل مصر، التي كانت من قبل ركيزة أساسية من أركان السياسة الخارجية الأمريكية، حيث أوضح أوباما أنه سيكون هناك حدود لما يمكن للولايات المتحدة فعله من أجل تعزيز الديمقراطية سواء هناك, أو في البحرين وليبيا وتونس واليمن.
ووفقا لتصريحات أدلت بها رايس، قبل أسبوع، فإن هدف أوباما حاليا هو محاولة تجنب إبتلاع الأحداث المتصاعدة في المنطقة لأجندة السياسة الخارجية للرئيس، كما فعل غيره من الرؤساء السابقين, مضيفة: "لا يمكن أن نسمح للمنطقة أن تستهلك 7 أيام في الأسبوع من طاقتنا، فالرئيس يعتقد أنه الوقت المناسب للتراجع وإعادة التقييم". وتقول الصحيفة إن هذا النهج الذي تتحدث عنه "رايس" لا يتناقض فقط مع "أجندة الحرية" التي وضعها الرئيس الأسبق "جورج دبليو بوش"، وإنما تمثل تقليصًا للدور الأمريكي الذي أعرب أوباما قبل أكثر من عامين عن رغبته في توسيعه. وتضيف أن هذه الخطة تبدو نموذجا من الراجماتية التي تقوم على تجنب استخدام القوة، إلا في الرد على أعمال العدوان ضد الولايات المتحدة أو حلفائها، ولكنها تنم عن الكثير بشأن تراجع اهتمامها بتعزيز الديمقراطية كمصلحة أساسية.
بوتين يخطط لزيارة مصر لملء الفراغ الذي تركته واشنطن
ذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يخطط لزيارة رسمية لمصر، للاستفادة العلاقات المتوترة بين القاهرة وواشنطن، وربما تحقيق الوصول إلى الموانئ المصرية على البحر المتوسط.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى إعلان الولايات المتحدة، في وقت مبكر من هذا الشهر، وقف صفقة تسليم بعض الأنظمة العسكرية, والمساعدات النقدية للحكومة المصرية، في انتظار تحقيق تقدم واضح ,نحو حكومة ديمقراطية منتخبة.
ووفقا للتايمز فإن "بوتين" يسعى لاستئناف العلاقات العسكرية مع مصر, في ظل الفراغ الناجم عن قرار واشنطن، مما يثير المخاوف من العودة إلى التنافس داخل المنطقة، الذي كان في عهد الحرب الباردة, كما يسعى إلى ملء الفراغ الذي يتركه انسحاب القوات الأمريكية من العراق, والعلاقات المتوترة بين واشنطن ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي يرغب أيضا في الوصول إلى الموانئ المصرية على البحر المتوسط, حيث ينحصر الوصول الروسي إلى البحر المتوسط، حاليا، على ميناء طرطوس السوري، الذي يواجه الخطر إذ سقط نظام الرئيس بشار الأسد.
ونقلت التايمز عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: "إن طرطوس عرضة للخطر وليس جيدا بما فيه الكفاية, بالنظر إلى كفاءة الموانئ المصرية للبحرية الروسية", وأشار المصدر، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إلى أن الولايات المتحدة تواجه حالة تراجع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لذا فإن الروس يرغبون في استغلال الموقف والبقاء داخل المنطقة.