من بين آخر كلام من كلماته غير المغناة او الموزونة والمقفاة قال "دولته": "ان الحديث عن بروز ظاهرة الابتزاز في المجتمع من دون تقديم الدليل يكون أمراً غير مجد، لذلك يجب التحقيق وتقديم الدليل على كل من يمارس تلك الظاهرة السيئة". خوش حچي، بس ..
الابتزاز، وان كانت له معان صريحة وضمنية كثيرة، إلا اني أرى أوضحها هو "عرض طلب أن يتوقف الشخص المهدد من عمل شيء مسموح به عادة" حسب ما جاء في احدى الموسوعات. أما يكفي تقديم ما حدث للمتظاهرين في ساحة التحرير من ضرب وتهديد ومنع من التظاهر دليلاً بيّناً يا "دولة"؟
ثم ان ابتزاز الأموال لأهون من ابتزاز العقول والضحك عليها. ومن يطالب الناس بالدليل عليه ان يبدأ بنفسه كي لا ينه عن خلق ويأتي بمثله. فعلى أبي حميّد قبل غيره ان يقدم لنا الأدلة التي بموجبها قاد ولده غزوة الخضراء ورجع منها بغنائم اقلها 6 مليارات ومثلها من العقارات. هل قدم لنا جنابه ما يثبت ان من أُلقيَ عليه القبض قد سرقها من المال العام أم انه ورثها عن أبيه أو كسبها بطرق شرعية؟ ثم الى اين ذهبت تلك الغنائم ووفق أية قاعدة " شرعية" وزعت؟ فكيف يكون شكل الابتزاز ونوع الدليل يا حضرات المستشارين؟
ثم أريد ان أوجه سؤالي لطفل بالروضة، وليس لعالم معتكف في دار بحث: يا عمو ماذا تسمي أميّاً لا يقرأ ولا يكتب ويفرض نفسه مديراً لمركز محو الأمية؟ أما تتوقعون ان سيجيبني والله ما اعرف شسميه يا عمو؟
فماذا سيقول هذا الطفل لو عرف بان هناك من يفرض نفسه قائداً للعسكر والشرطة والأمن وهو لا يعرف الف باء أي منها؟ أظنه سيقول هذه هي إذن "الطركاعة" التي كنت أسمع بها من جدتي. أما يكفينا دليلاً عدد المفخخات والكواتم ومئات الألوف من القتلى والجرحى وأضعافهم من الأرامل والأيتام لنثبت باننا نعيش تحت أعلى درجة غليان الابتزاز؟
ان أردت ان تعرف من يبتزك فهو ببساطة ذلك الذي "لا يخليك ولا يخلي رحمة الله تجيك". وها هو أبو حميّد مجلِّب بالستيرن وما يرضه يفك ياخه او ينطيه لغيره، كما علق احد القراء. زين اذا انت لا تعرف تلوف فلكة، ولا تدري شوكت تدوس بانزين لو تلزم ابريك، وتفتر بينه من مصيبة لمصيبة ومن طركاعة لطركاعة، فبأي آلاءٍ تطالبنا بالدليل. يا عمي صدك انت فلك أسود.
أبو حميّد .. يبحث عن دليل
[post-views]
نشر في: 28 أكتوبر, 2013: 10:01 م
جميع التعليقات 3
د. معن العارف
الاخ هاشم اوحييك على المقالات حيث ظننت انك ابتعدت عن العمل الاعلامي كلياً حيث نحن نحتاج الى استمراريتكم في العمل المستقل ونقل الحقائق وابدء النصح . تحياتي لك وللاخ سرمد الطائي.
سعد هاشم
السلام عليكم استادهاشم اصبت كبد الحقيقه بكلامك عن القيادات العسكريه والفاشله بامتيازوباسوا صور الفشل لسببين ان هناك فئتين من القيادات الاولى وهي التي ورثناها من مخلفات النظام البائد وهي بائدة ومستهلكه كالنظام الدي خلفها لنا لان بمنتهى الصراحه الفرسان الجد
ابو سجاد
والله ياخ هاشم مو ابو حمودي وحده مجلب بالاستيرن لاوالله الكل مجلب بيه وماينطيه وحتى لو يخليله سايق يمه لان استيرن العراق مو عادي اوتوماتيك ودفع رباعي شلون ينطيهه