TOP

جريدة المدى > عام > الإعلام يشيد بنوعية المشاركة العراقية.. واللبناني محمد سويد يرصد لنا ما حدث في حلب

الإعلام يشيد بنوعية المشاركة العراقية.. واللبناني محمد سويد يرصد لنا ما حدث في حلب

نشر في: 30 أكتوبر, 2013: 10:01 م

أشاد عدد من النقاد ومتابعي المهرجان هذا العام بالمشاركة العراقية  التي  هي الأهم منذ انطلاقة المهرجان قبل سبعة أعوام ،إذ يشارك  العراق من خلال 5 أفلام طويلة، وهو رقم يعتبر كبيراً إذا ما قورن بما تقدمه دول عرفت بإنتاجها الكبير مثل مصر ،

أشاد عدد من النقاد ومتابعي المهرجان هذا العام بالمشاركة العراقية  التي  هي الأهم منذ انطلاقة المهرجان قبل سبعة أعوام ،إذ يشارك  العراق من خلال 5 أفلام طويلة، وهو رقم يعتبر كبيراً إذا ما قورن بما تقدمه دول عرفت بإنتاجها الكبير مثل مصر ، فبالرغم من الأوضاع الاقتصادية والأمنية السيئة التي يعيشها العراق، استطاع عدد من المخرجين العراقيين أن يتابعوا مسيرتهم الفنية، ليعكسوا  من خلال أفلامهم الواقع المر الذي يعيشه العراق محاولين في بعض الأحيان تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في حياة العراقي كما رأت جريدة الخليج الإماراتية .
ففي عرض عالمي أول وبدعم من صندوق سند وضمن مسابقة الأفلام الروائية عرض المهرجان الفيلم العراقي (تحت رمال بابل) للمخرج محمد جبارة الدراجي وهو إنتاج عراقي إنجليزي هولندي مشترك، ويروي قصة جندي عراقي يهرب من الكويت في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها عام 1991 فيلقى القبض عليه في الصحراء، ويعتقل في سجون صدام بتهمة الخيانة، في الوقت الذي تبدو فيه بوادر انتفاضة بالظهور في الأفق، تعطي الأمل لأولئك القابعين في عتمة الزنازين وفي حقول الموت في بابل .
وفي المسابقة نفسها أطل المخرج العراقي الكردي هينر سليم في فيلمه الرومانسي الذي لا يخلو من حس الفكاهة (بلادي الحلوة بلادي الحادة)،  الذي يبحث عن بعض الضوء والحب، فيخرج من سيناريوهات الموت والحرب ليرصد قصة حب  .الفيلم من إنتاج عراقي - إماراتي -  فرنسي - ألماني ومدعوم بمنحة سند .
في فئة برامج خاصة يقدم المهرجان فيلم (غير صالح للعرض) للمخرج العراقي عدي رشيد، وهو الفيلم العراقي الروائي الطويل الأول بعد سقوط نظام صدام عام ،2003 ويتحدث الفيلم عن الأيام الثلاثة الأولى لسقوط (بغداد) بيد قوات التحالف الأمريكي  البريطاني، وقد صور بأشرطةٍ سينمائيّة توقفت شركة (كوداك) عن إنتاجها منذ عشرين عاماً .
أما مسابقة آفاق جديدة فتشهد مشاركة فيلم (قبل سقوط الثلج) كتجربة طويلة أولى للمخرج العراقي هشام زمان، يروي الفيلم قصة يعيش في قرية كردية عراقية وجد نفسه وهو ابن السادسة عشرة رجل المنزل، وعليه أن ينتقم لشرف العائلة بعد هروب أخته الكبرى من زواج مرتب لها، فيلاحقها إلى أوروبا، حيث يقع في صراع فكري وأخلاقي ما بين ما تربى عليه، وما وجده في المدن الجديدة، وهذه هي المشاركة الثانية للمخرج هشام زمان في مهرجان أبوظبي السينمائي، فقد سبق لهشام زمان أن شارك في “مسابقة الأفلام القصيرة” للمهرجان وفاز بجائزة اللؤلؤة السوداء عام 2007 .
وشارك المخرج العراقي قاسم عبد من خلال فيلمه (همس المدن) في مسابقة الأفلام الوثائقية في عرض عالمي أول، ويقوم قاسم عبد برحلة شخصية تستمر لأكثر من عشر سنوات في العالم المحبب إلى قلبه، يجمع صوراً من الحياة في شوارع رام الله، بغداد، أربيل، تكشف هذه الرحلة النضال اليومي للروح البشرية، همس المدن إنتاج عراقي إماراتي مشترك حاصل على منحة صندوق سند .
وتتواصل فعاليات المهرجان في اليوم قبل الأخير، حيث تعلن اليوم جوائز اللؤلؤة السوداء لمسابقة أفلام الإمارات وهي المسابقة التي انطلقت منذ الدورة الأولى للمهرجان.
ومن الأفلام التي استقطبت اهتماما من قبل الجمهور والنقاد الفيلم الوثائقي (بلح معلق) للمخرج اللبناني محمد سويد وهو احد اهم الأسماء من جيل المخرجين السينمائيين اللبنانيين الجدد، ترك دراسة الكيمياء ودخل عالم السينما، حمل قضايا وهموم المجتمع، ليقدم سلسلة من الأفلام الوثائقية التي اقتربت من المواطن اللبناني والعربي مثل “غياب” و”حرب أهلية” و “بحبك يا وحش”.
يقول سويد عن فيلمه هذا:
مادة الفيلم الأساسية كانت 60 ساعة مصورة على مراحل في مدينة حلب السورية، صورها ناشطون على مدار تسعة أشهر، وتمت تحت إشراف كل من جمعيتي “كياني” و”الشارع”، أما بالنسبة للإنتاج فقد تكفلت به قناة العربية، في البداية ألقيت نظرة عامة، وكنت متخوفاً من العمل على مادة صورها غيري، لكن رأيتها تشبه الطريقة التي أعمل بها، وكما ذكرت مدة التصوير كانت 9 أشهر وعمليات المونتاج استغرقت تسعة أشهر أيضاً، لتكون النتيجة فيلماً طوله 71 دقيقة .
ويضيف: يستطيع المشاهد أن يلحظ أنني دونت اسمي واسم المصور في نهاية الفيلم، ثانياً ليس هذا هو الفيلم الأول الذي يتبع هذه الطريقة، فالفيلم في النهاية هو مجهود جماعي نتج عن تفاهم ما بين العاملين به، وجهد المصور معروف واضح دور المخرج واضح أيضاً .
ويشير إلى ان الهدف الأساسي في كل عمل هو صناعة فيلم وثائقي يصمد مع الزمن،  جمعت عدداً من المواد الإخبارية وقدمتها كوثيقة تعبر عن أحداث جرت في مكان محدد وفق ترتيب زمني معين، وبعد عشر سنين ومن خلال مشاهدة الفيلم يستطيع المشاهد أن يأخذ فكرة جيدة عن أحداث حلب في وقت تصوير الفيلم، وهي المرحلة التي أصبحت فيها الثورة على مفترق طرق .
واختارت  مجلة "فاراييتي" المخرج الجزائري مرزاق علواش لمنحه جائزتها السنوية لأفضل مخرج من الشرق الأوسط. الجائزة التي اُطلقت في العام 2008 في إطار مهرجان أبوظبي السينمائي، تكرّم سنوياً مخرجاً من المنطقة استناداً إلى إنجاز حقّقه خلال العام. وإنجاز علواش لم يكن قليلاً في "السطوح"، الشريط الذي قدم في عرضه الأول في مهرجان البندقية 2013 في المسابقة الرسمية. ذلك أن فيلم علواش قائم على مادة غنية بصرياً وموضوعياً، تقول الكثير عن الجزائر اليوم في حكاية من خمس حكايات، تتكشّف فصولها فوق أسطح متقاربة في العاصمة الجزائرية. في احتفال حميمي شارك فيه مدعوون من أهل السينما ونقّاد وصحافيون، إلى ممثلي الجائزة، ألبرتو لوبيز المدير الدولي لفاراييتي والناقد جاي وايسبرغ ومدير مهرجان أبوظبي السينمائي علي الجابري ومدير البرمجة العربية انتشال التميمي.، التفّ الحاضرون حول المخرج الذي حقّق واحداً من أجمل الأفلام العربية هذا العام، المُشارك في "مسابقة الأفلام الروائية الطويلة" في مهرجان أبوظبي 2013. اعتبر وايسبرغ ان منح الجائزة لعلواش ليس من قبيل   تكريمه عن مجمل أعماله بما هو أمر يستحقه علواش بالطبع. إلا ان هذه الجائزة هي تكريم لمنجز خاص خلال العام وهو فيلم "السطوح" الذي اعتبره وايسبرغ تجسيداً لشجاعة المخرج في قول ما يجب أن يقال. أما علواش فقال إن الجائزة مهمة جداً لاسيما الآن وفي وجه كل النقد الذي واجه الفيلم في الجزائر، وهو نقد نابع من ان الفيلم لا يذهب في تيار تجميل صورة الجزائر  كما هو مطالب بفعله كسينمائي.  تجدر الإشارة إلى ان السنوات الأربع الأخيرة شهدت نشاطاً سينمائياً لافتاً لعلواش حيث قدم "نورمال"، "التائب" والآن "السطوح". كذلك، عرض للمخرج خلال دورة المهرجان السابعة فيلمه الأول "عمر قتلته الرجولة" ضمن برنامج "الفيلم الأول لسينمائيين عرب".
انطلقت جائزة فاراييتي لأفضل مخرج في الشرق الأوسط من مهرجان أبوظبي عام 2008 حيث تسلّمها المخرج الأردني أمين مطالقة، صاحب أول فيلم روائي أردني طويل "كابتن أبو رائد". وفي العام  2009 وخلال الدورة الثالثة للمهرجان، اختير السينمائي الفلسطيني إيليا سليمان لتسلّم الجائزة وذلك بعد إنجازه الكبير في فيلم "الزمن الباقي" الذي انتهى إلى الفوز بجائزة أفضل فيلم شرق أوسطي ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في ذاك العام. وفي السنة التالية، تسلّم الجائزة المخرج العراقي محمد جبارة الدرّاجي عن فيلمه"في أحضان أمي" في إطار "عمل قيد الإنجاز" . وفي العام 2011 ذهبت الجائزة إلى المخرج الإيراني أصغر فرهادي عن "انفصال"، بينما حازها في دورة 2012 المخرج المصري يسري نصرالله عن "بعد الموقعة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

في مديح الكُتب المملة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram