بدأت صباح اليوم معتلاً بضعف التركيز. بدأت المشكلة عندما فتحت التلفزيون فانتابتني دهشة إعجاب بالتطور المفاجئ الذي طرأ على برامج قناة العراقية. أمعقول ان لا تخبصنا القناة بزيارة جارنا اللدود للدودة أمريكا؟ أهذا يا ترى هو الانقلاب الذي توقعه احمد الجلبي قبل أسابيع؟
هرعت للإنترنت بحثاً عن جواب واذا بي اقرأ في "المدى" ان الزميل عدنان حسين يكتب "فشل كلوي للمالكي في واشنطن". يا ساتر يا رب! دعوت للرجل بالشفاء لأنه مهما فعل بنا وبالعراق يظل عراقياً وصاحب عائلة ولم ير من العراق على مدى عشر سنوات تقريبا غير "الخضراء". والله ما شاف شي بعد. ومن باب الحرص على التأكد من الخبر بحوشت حتى بأظافري في مواقع الأخبار فلم أجد ما يؤيد الذي جاء به زميلنا. عدت لقناة العراقية فوجدت مذيعة لبنانية أُقدر أداءها واعرفها بالوجه. رفعت رأسي قليلا واذا بي أكتشف بأني أشاهد قناة العربية وليس العراقية! لعن الله أبو التركيز ويومه الأسود. هاي وين وذيج وين؟ عدت لمقالة زميلي واذا بالعنوان يقول فشل "لغوي" وليس "كلوي". الحمد لله. ولأكن مخطئا ولا يروح بيها "دولته" على غفلة. الفشل اللغوي سهل. اذ بحمد الله مرة أخرى ان كل من مدحه لم يصفه بسيبويه يوما. الحمد لله على السلامة في كل الأحوال يا حاج.
وكأية ضارة نافعة كان البحث عن الفشل الكلوي قد قادني لتفاصيل ما كنت اعرفها حول زيارة صاحبنا الى هناك. جاء في الأخبار انه زهك عندما سألوه ان كان ينوي البقاء في ولاية ثالثة، فأجاب: ""لا اعرف المبرر لهذا السؤال وهذا متروك للشعب العراقي ولا أريد ان استبق الأمور سواء الترشيح او إعادة الترشيح فالموقع متعب ومؤذٍ ومدمر"! زين، أما من صحفي اخو أخيته من الامريكان، على الأقل، يسأله: مستر مالكي، ممكن تضرب لنا مثلا عن نوع التعب والأذية والدمار الذي الحقه الموقع بك؟ يعني هل مرمرك انقطاع الكهرباء؟ وهل صادف ان ذهبت للمسطر ورجعت خالي الوفاض لعائلتك؟ وكم تفجيرا طال الشارع الذي تسكن فيه؟ وما هو عدد القتلى والجرحى من صفحتك بفعل المفخخات؟
مستر مالكي فدوه اروحلك تره ظلينه بطرك المرارة، فرحمه على والديك لا تبطها.