عرض في مهرجان تورنتو للأفلام، فيلم يدافع عن جوليان أسانج بعنوان "الحالة الخامسة" بطولة بينيدت كيمبيرباج بدور مؤسس "ويكيليكز" .وقال كيمبيرباج في مؤتمر صحفي، إن الفيلم الجديد يعرض أفكار أسانج وأمانته وتضحيته بالذات.

وهناك الكثير من الأمور التي يتوجب علينا ذكرها في خلال تناولنا إنجازاته، وان المشاركة الوجدانية كانت المفتاح للتعبير عنه، ونحن نحاول تقديم كافة الظواهر الإنسانية حوله.

وهذه المشاعر الفياضة تجاه أسانج، هي نفس أحاسيس المخرج بيل كوندون، الذي قدم من قبل فيلما عن حياة كينزي العالم البيولوجي الذي قدم كتاباً عن الجنس وفيلماً عن المخرج السينمائي جيمس ويل.

ويقول كوندون، "إن أسانج رائد فعلاً. وإنه قد أحدث تغييراً كبيراً، لقد فتح الباب أمام إدوارد سنودن ليدخل منه ومن اجل تلك الأمور، فهو إنسان مثير للإعجاب".

وقد دافع المخرج عن القرار الذي جعل الفيلم يخصص وقتاً طويلاً لاستعراض حياة أسانج: ماضيه وطفولته غير السعيدة- ويعود ذلك إلى عدم إمكانية الفصل بين حياة أسانج العامة و حياته الشخصية.

"لا يوجد فصل بين الحياتين، إنها كلٌ لأحجية واحدة".

و"الحالة الخامسة" تستند جزئياً إلى كتاب الصحفي ديفيد لي "الغارديان" ولوك هاردينغ عن سوء سمعته، وعلى الأخص تعاونه مع أجهزة الإعلام، وغيرها، في نشر الألوف من البرقيات الدبلوماسية والتقارير الحربية، ويقوم بيتر كابالدي، بدور رئيس التحرير، آلان روسبريدجر، أما دان سيفينز، الذي يقوم بدور نائب رئيس تحرير الغارديان، سابقاً، فقد انضم إلى المؤتمر الصحفي ليقول انه قبل تصوير دوره، التقى بنائب رئيس التحرير وتناول الغداء معه، قبل ان يسافر إلى بروكسل لتصوير لقطات الفيلم، "كان الأمر مذهلاً، وهو القيام بدور الصحفي لبعض الوقت، ان تجربة أداء دور الصحفي قد تركت لديه انطباعات بالتعاطف مع الصحفيين الجيدين، الذين ينتقدون كافة الأمور السيئة".

وحاول كيمبيرباج، التهرب من الأسئلة التي تتناول مأزق أسانج، -الذي يعيش حالياً في السفارة الأكوادورية في لندن- ومحاولات الحكومة لإخراجه منها وتسليمه لدولته، ويقول كيمبيرباج"، ان ما أريده هو عودة أسانج لعمله في الويكيلكس".

ولكيمبيرباج ثلاثة أفلام مهمة في المهرجان وإضافة إلى "الحالة الخامسة" له دور بارز في فيلم ستيف ماكوين، "عبد لـ11 عاما"، والمستمدة قصتها عن مسرحية تريسي ليتز، الفائزة بجاهزة بوليتزر، وله أيضاً دور في فيلم، "آب".