ضعف مظاهرات "الإخوان" يعكس التحديات التي تواجههم اهتمت الصحيفة ببدء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان المسلمين في الاتهامات الموجهة لهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، وقالت إن المحاكمة بدأت بتحدٍ من جانب مرسي الذ

ضعف مظاهرات "الإخوان" يعكس التحديات التي تواجههم

اهتمت الصحيفة ببدء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان المسلمين في الاتهامات الموجهة لهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، وقالت إن المحاكمة بدأت بتحدٍ من جانب مرسي الذى رفض ارتداء ملابس السجن البيضاء، وقال للقضاة "أنا د. محمد مرسي، أنا رئيس الجمهورية".
وأضافت الصحيفة، أن مرسي حذر القضاء من استخدامه كغطاء "للانقلاب العسكرى"، ما تسبب فى اضطراب داخل قاعة المحكمة وصيحات من جانب بعض الحاضرين تطالب بإعدامه.
وتحدثت الصحيفة عن منع التصوير أثناء المحاكمة، وأشارت إلى أن التلفزيون المصري بث فيما بعد لقطات لمرسي بدون صوت بدا فيها مرتديا بدلة بدون رابطة عنق. ونقلت الصحيفة عن ناصر سليمان، واحد من عشرات المحامين الذين يمثلون هيئة دفاع شكلها حزب الحرية والعدالة قوله، إن مرسي لم يقبل بشروط المحاكمة، لذلك رفض أن يقبل التمثيل القانوني.
وتطرقت الصحيفة كذلك إلى المظاهرات الحاشدة التي دعا إليها الإخوان، وضعف نسبة الإقبال على المشاركة فيها. واعتبرت أن هذا يعكس التحديات التي تواجه الجماعة المحظورة وأنصارها الرافضين للحكومة الحالية، في ظل الحملة الأمنية المشددة واعتقال قيادتها والرقابة الكثيفة، وحملة الترهيب من قبل قوات الأمن، حسبما تقول الصحيفة.

محاكمة "المعزول" خطوة نحو الإجراءات القانونية الواجبة

قالت الوكالة، إن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، الذى ظهر لأول مرة منذ 3 يوليو، الاثنين، تعد خطوة نحو الإجراءات القانونية الواجبة.
ومع ذلك، تضيف الوكالة الأمريكية، فإن هذه المحاكمة سلطت الضوء على التحديات التى تواجه السلطات الانتقالية في مصر والتى تحاول غلق فصل رئاسته، بينما يسعى أنصار جماعته المحظورة "الإخوان المسلمين"، السعي نحو عرقلة هذه الجهود.
وتوضح أن القضية التي تجري محاكمة مرسى فيها و14 آخرون من قيادات جماعة الإخوان، تتعلق بالبلاغات المقدمة ضدهم من قبل نشطاء حقوق الإنسان بشأن قيامهم بالتحريض والتورط في قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية ديسمبر 2012، عندما اندلعت الاحتجاجات ضد الإعلان الدستوري الذى أصدره مرسي والذى تجاوز بموجبه السلطة القضائية ومنح نفسه سلطات استبدادية.
وتضيف أن المحاكمة لا علاقة لها بالأحداث الخاصة بثورة 30 يونيو، أو ما يصفه أنصار الجماعة بـ"بالانقلاب"، كما يزعمون. ونقلت عن راجية عمران، المحامية الموكلة عن عائلات اثنين من ضحايا الاتحادية الذين لقوا حتفهم على يد أنصار الجماعة: "هذه القضية كانت نقطة التحول نحو بداية سقوط مرسي".
وإذا ما أدين مرسي وغيره من المتهمين بقتل متظاهري الاتحادية فإنهم سيواجهون جميعا عقوبة الإعدام. ويرى إتش إيه هيللر، الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، أن المحاكمة تسمح للإخوان باتخاذ موقف سياسي عام يستنكر الإطاحة بمرسي ولكنها بالنسبة للدولة تمثل فرصة لإظهار أن مؤسساتها تسيطر على مقاليد الأمور وأن حكم الإخوان يعد أمرا في أدراج التاريخ.
هذا بينما أعرب المدافعون الحقوقيون عن قلقهم بشأن عدالة المحاكمة التي تجرى وسط اعتقالات واسعة فى صفوف قيادات الجماعة وأنصارها الإسلاميين.

"فيسك": مرسي ارتدى زيَّ تاجر وبدا بصحة جيدة

تحدث الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقاله في صحيفة THE INDEPENDENT البريطانية عن محاكمة المعزول محمد مرسي، قائلًا:" الجميع كان يعلم ما سيردده مرسي حين يرى القاضي، فقد صاح أنا رئيس الجمهورية".
وأثار ذلك غضب بعض الصحفيين من المؤيدين لمرسي والجيش، وتصاعدت الهتافات التي تطالب بإعدام مرسي".
وأضاف فيسك، أنه من السهل المزح على "كرنفال" محاكمة مرسي، فداخل قاعة المحكمة يتوسل الصحفيين لوقف الصراخ والمشاجرات، بجانب شكل الرئيس المصري الذي ارتدى بدلة تناسب صاحب أعمال تجارية، مؤكدًا أنه على الرغم من عدم ظهور مرسي منذ يوليو، إلا انه بدا بصحة جيدة ويتحدث بحماس إلى زملائه.
وفي هذا الصدد، أخبر فيسك أن الشرطة كانوا في أفضل سلوكهم ، فقاموا بتحيتهم والابتسامة لا تفارق وجوههم، وأخذوا منهم جوازات السفر والهواتف النقالة بكل احترام، وأضاف أنه كان هذا جزءاً من مأساة ما بعد الثورة في مصر، وفي حال إثبات المحكمة تهمة تحريض مرسي على القتل المتهم فإن ذلك قد يكلفه حياته.
وأوضح فيسك أن جلسة الإثنين تثير تساؤلات حول مدى تحقيق الديمقراطية في مصر، وإمكانية تمثيل الحكومات العربية لشعوبها، وهل سيستمر الثوار المناضلون كما كانوا في السابق يدافعون عن حريتهم وكرامتهم؟
واستطرد فيسك ما رآه أمس قائلاً: عندما قام القاضي بمناداة مرسي، رد: "أنا رئيس للجمهورية"، وان محاكمته تعد جريمة، وحمل المحكمة المسؤولية، وأن كل ما يحدث هنا هو غطاء لما أسماه الانقلاب، وإنها مأساة وأمر مؤسف أن يكون القضاء جزءاً من هذا، وهكذا ظل مرسي طوال المحاكمة يصيح مردداً العديد من الأشياء مثل "لا تسمح لهم بأن يخدعوك"، فهذا جزء من مصالح العدو الخارجي، وأضاف أنه يحترم أعضاء المحكمة، ولكنها ليس لديها الحق الدستوري في اعتقاله.

قتل متظاهري الاتحادية كان نقطة التحول في الغضب الشعبي تجاه الجماعة

قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن الانقسامات السياسية في مصر ظهرت داخل قاعة محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، حيث قام الصحفيون بالهتاف داعين إلى "إعدام مرسي"، وتبادلوا الصراخ الغاضب مع المحامين الذين يمثلون قيادات الجماعة المحظورة، موجهين اتهامات لهم بتقاضي أموالاً من قطر.
وتشير الصحيفة إلى أن مرسي، الذى يعد أول رئيس مدني منتخب لمصر، يحاكم مع 14 آخرين من قيادات جماعته، بتهمة التحريض على العنف والتورط في قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية ديسمبر الماضى.
وتضيف أن العنف بدأ أمام القصر مساء 5 ديسمبر 2012 عندما أرسلت قيادات الإخوان المسلمين الآلاف من أنصارهم لفض اعتصام المتظاهرين الذين نصبوا خيامهم أمام القصر الرئاسى احتجاجا على الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسي والذى منح نفسه بموجبه سلطات ديكتاتورية.
وتؤكد الصحيفة البريطانية أن قتل متظاهري الاتحادى أثار الغضب الشعبى تجاه جماعة الإخوان، ومثل نقطة تحول فى الشعور العام نحو الإخوان، الذين لجأوا إلى العنف لقمع معارضي مرسي.
وتشير الصحيفة إلى أن أعدادا قليلة من أنصار الجماعة تجمعت خارج قاعة المحاكمة، الاثنين، ذلك على الرغم من دعوات الإخوان للحشد الشعبي.