أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف أن المرجعية الدينية العليا في النجف "أبلغته برغبتها" بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها ووفقا للمعاير الدولية، وأشار إلى أن حل مشاكل العراق الأمنية يكون عبر "توجه إقليمي".إلى ذلك زار ملادينو
أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف أن المرجعية الدينية العليا في النجف "أبلغته برغبتها" بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها ووفقا للمعاير الدولية، وأشار إلى أن حل مشاكل العراق الأمنية يكون عبر "توجه إقليمي".
إلى ذلك زار ملادينوف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وعقد معه مؤتمرا مشترك في مكتب الأخير في بمنطقة الحنانة.
وتعد زيارة ملادينوف لمحافظة النجف هي الأولى منذ تسلمه منصبه في أيلول الماضي خلفا لمارتن كوبلر.
وقال ملادينوف، خلال مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه المرجع الديني علي السيستاني في محافظة النجف وحضرته (المدى برس)، إن "سماحة السيد رحب باتفاق الكتل السياسية بإقرار قانون الانتخابات المقبلة في موعدها، وأن تجري وفقا لأعلى المعايير الدولية، فضلا عن الاتفاق حول إقرار كافة القوانين التي تسهم في عملية الإصلاح".
وأضاف ملادينوف "أننا اتفقنا مع المرجعية أن يكون هناك توجه إقليمي لحل المشاكل الأمنية التي يواجها العراق"، مشيرا إلى أن "الوضع الأمني في البلاد لا يتم عبر إجراءات الأجهزة الأمنية بل يحتاج إلى توجه شمولي يسمح للجميع بأن يشاركوا في معالجة القضايا الأساسية التي تواجها البلاد واحترام حقوق الإنسان والأقليات".
وتابع ملادينوف أن "الوضع في سوريا له أثار سيئة على الوضع في العراق وليس فقط أن يتعاون القادة العراقيون في مجال الأمن وإنما يجب أن يساهم جيران العراق في محاربة العراق والتطرف"، مبديا استعداد الأمم المتحدة "للانخراط مع كافة الأطراف السياسية في العراق ودعم جهودنا في إحلال نظام ديمقراطي".
الى ذلك اعتبر زعيم التيار الصدري في مؤتمر مع ملادينوف إن "الوضع الأمني مقلق بالنسبة لنا في العراق ولابد من تعاون ووحدة الكتل السياسية والجهات الأمنية لإنهاء التردي الأمني من اجل الشعب وفائدته وامنه".
من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة نيكولا ميلادينوف "ناقشنا إجراء الانتخابات المقبلة والحاجة الى إجراءها في موعدها بطريقة ملائمة وناقشنا التحديات الاجتماعية التي يواجهها المجتمع العراقي والدعم الذي يمكن ان تقدمه الأمم المتحدة للتغلب على هذه التحديات ، مبينا أن "العراق ثري بموارده الطبيعية والبشرية ونحن مستعدون لتقديم المساعدة في كل العمليات الإصلاحية في البلاد".
وأضاف ميلادينوف أن "الأمم المتحدة لا تتدخل في الأمور الداخلية للعراق والشعب العراقي يمكن أن يفوز إذا امتنعت قياداته السياسية عن التصريحات المتشنجة والطائفية والتركيز على التحديات التي يواجهها الناس يشكل يومي والتعاون في مجال الأمن والخدمات الاجتماعية والتعاون حول مستقبل العراق".