اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > الزوجة.. والادعاءات الكاذبة

الزوجة.. والادعاءات الكاذبة

نشر في: 10 نوفمبر, 2013: 09:01 م

بدأت الزوجة الحسناء حديثها في محكمة الأحوال في الكرادة التي جاءت لتطلب الحكم بطلاقها من زوجها الطبيب المعروف الذي يقيم ويعمل في دولة الإمارات. ومضت تقول : تزوجته منذ حوالي أربع سنوات كان قد جاء إلى بغداد في زيارة سريعة وطلب من أسرته البحث عن زوجة له

بدأت الزوجة الحسناء حديثها في محكمة الأحوال في الكرادة التي جاءت لتطلب الحكم بطلاقها من زوجها الطبيب المعروف الذي يقيم ويعمل في دولة الإمارات.

ومضت تقول : تزوجته منذ حوالي أربع سنوات كان قد جاء إلى بغداد في زيارة سريعة وطلب من أسرته البحث عن زوجة له .. ليتزوجها وتسافر معه حيث يعمل في العاصمة الإمارتية .. وكان لبعض أفراد أسرته علاقة تجارية بوالدي فاقترحوا عليهم ترشيحي للزواج منه .. وبالفعل تم التعارف بين أسرتينا في لقاء حضره معظم أفراد الأسرتين.. ورايته رجلاً ناضجاً.. ناجحاً في عين أبي فوافقت على الزواج .. لكن لم اعلم ان أيام السعادة والهناء ستزول .. لتبدأ أيام التعاسة.. والشقاء ..
قالت زوجة الطبيب : وتم الزواج بسرعة وسافرت معه إلى أبو ظبي .. ومضت الأيام والشهور القليلة بدون مشاكل .. صحيح إنني فوجئت بأن زوجي الطبيب بخيل مقتر وأنا لم أتعود حياة التقتير في منزل عائلتي .. إلا إنني لم أصارحه ابداً بضيقي من بخله . وعولت على التحمل حتى تسير سفينة حياتي الزوجية إلى شاطئ الأمان .. تحملت بخله لكن الأيام التالية كشفت لي ما هو افظع .. صحيح انه رغم ثرائه كان يشتري الفاكهة بالقطعة الواحدة واللحم بالغرامات .. لكنه سرعان ما كشف عن حقيقته .. انه ليس ذلك الرجل المهذب الذي يحاول ان يكون أمام الناس .. بل هو بذيء التفكير سليط اللسان .. سرعان ما بدأ يعتدي علي بالسب والضرب . سألها القاضي : لماذا كان يشتمك أو يضربك ؟.
طفرت دموعها فجاة .. وأخذت ترتعش في مكانها أمام المنضدة .. دقيقة ثم تمالكت أعصابها – وردت قائلة لأنني رفضت ان أكون مثله ياسيدي .. كان يسبني لأنني ارفض مشاهدة أفلام الفيديو الخليعة التي كانت احدى هواياته .. وكان يضربني اذا رفضت احتساء الخمر ومراقصة أصدقائه في الحفلات الخاصة التي يعدها بين حين وآخر .. أنا التي نشأت في بيئة محافظة متدينة .. يحاول زوجي ان يرغمني على ذلك ؟.. لم أتحمل ياسيدي وأعلنت ثورتي على تحرره .. كان رده الوحيد .. ان طردني من منزل الزوجية بعد ان استولى على ذهبي ومجوهراتي التي قدمها لي في عقد الزواج والتي تقدر بحوالي عشرة ملايين دينار .. ولذلك جئت اطلب من عدالة المحكمة الحكم بتطليقي من زوجي لعدم أمانته علي وعلى مالي ..
وعادت الزوجة الحسناء إلى مقعدها .. وبدأ القاضي يستمع إلى الشاهد الذي أحضرته معها .
قال الشاهد: أنا قريب للزوجة .. ولقد حدث ان قمت بزيارة أبو ظبي في الأشهر الماضية ... ودعتني لتناول الغداء في منزلها .. وللاسف نشبت مشادة بينها وبين زوجها .. انتهت بان صفعها زوجها الطبيب صفعة هائلة على وجهها .. وكان هذا اكثر مما احتمل فغادرت منزلها أسفا بغير رجعة.
وعندما جاء دور الزوج ليتكلم .. اكتشفت المحكمة انه غير موجود .. لكنه وكل محاميا نيابة عنه في هذه المرافعة .. فوقف محامي الزوج ليقول : أرجو من عدالة المحكمة ان تستمع إلى شهادة اثنين من جيران الزوجين في منزلهما في أبو ظبي .
وحدثت المفاجأة الأولى !.. فقد اكد الشاهدان ان الزوج الطبيب يتمتع بحسن السيرة والسلوك وانه رجل متدين يحافظ على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف .وقال الشاهدان : وليس صحيحاً ما ذكرته الزوجة من انه شخص متحرر ويعشق الحياة الغربية ويحب الأفلام الجنسية .. بل انه على العكس من ذلك .. فقد رفض مثل كثير من العراقيين الذين يعيشون في الخارج من ان يتزوج من فتاة أجنبية .. وفضل ان يتزوج من عراقية تتفق طباعها مع طباعة وعاداته العربية التي تحافظ على بيته وترعى أولاده وتنشئهم على الطريقة الإسلامية العربية.
سألهما القاضي : والخلافات والمشاجرات التي تقول الزوجة ذلك إنها تحدث بينهما كل يوم.
رد الشاهدان .. نحن جيرانها في نفس الطابق الذي تعيش في شقة فيه مع زوجها .. وطوال فترة وجود الزوجة في أبو ظبي لم نسمع أو نشاهد أية مشاجرة أو مشادة بينهما ، ولا نعرف لماذا تقول الزوجة على زوجها هذا الكلام ..
- سألهما القاضي ، إنها تقول انه استولى على ذهبها ومجوهراتها ثم طردها من المنزل .
- رد الشاهدان : لكننا ياسيادة القاضي كنا في استقبالها عندما وصلت أبو ظبي .. ولم يكن معها أية مجوهرات لا شيء سوى خاتم الزواج .. عرفنا انه هدية الخطبة! لكن المفاجأة الثانية .. حسمت القضية تماماً لصالح الزوج .. وجعلت –دموع التماسيح- تتجمد في عين الزوجة الحسناء ..اذ وقف فجأة محامي الزوج ليقول : لقد ذكر الشاهد الذي أحضرته الزوجة انه شاهد الزوج يصفع زوجته أثناء زيارتها بمنزلهما في أبو ظبي في الشهر الماضي ..وانا أرجو من عدالة المحكمة ان تتحقق من جواز سفره لتحدد في أي شهر زار العاصمة الإمارتية ..؟ توتر الجو بعد ان ألقى المحامي بهذه الملاحظة .. وطلب قاضي المحكمة من شاهد الزوجة ان يبرز جواز سفره .. فتردد الأخير للحظات .. لكنه اطرق براسه إلى الأرض ..وأسقط ما في يده ..واخرج جواز سفره ليقدمه الى قاضي المحكمة ..الذي ما ان فحص جواز سفر الشاهد .. حتى قال .. للأسف ان الشاهد لم يحصل على تأشيرة دخول إلى الإمارات لحد الآن ..اي انه لم يكن موجوداً في ابو ظبي في الأشهر الماضية على الإطلاق!
ولم تنته القضية عند هذا الحد . ولم تقتصر على رد المحكمة برفض طلب الزوجة تطليقها من زوجها الطبيب.. بل ان قاضي المحكمة طلب إحالة شاهد الزوجة إلى قاضي التحقيق بتهمة الشهادة الزور .. وفي نفس الوقت قرر إحالة الزوجة إلى محكمة الكمارك .. لماذا ؟ قال القاضي لأنها اذا كانت خرجت من العراق بمجوهرات وحلي ذهبية – كما زعمت – فإنها لم تسجل هذه الحلي والمجوهرات في جواز سفرها .. وهذا مخالف للقانون..!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram