قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأحد، إن حق تخصيب اليورانيوم "خط أحمر" لن يجري تجاوزه، وإن بلاده تصرفت بعقلانية ولباقة خلال المفاوضات، وذلك وفقا وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء.ونقلت الوكالة عن روحاني قوله "أبلغنا أطراف التفاوض أننا لن نقبل بأي ت
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأحد، إن حق تخصيب اليورانيوم "خط أحمر" لن يجري تجاوزه، وإن بلاده تصرفت بعقلانية ولباقة خلال المفاوضات، وذلك وفقا وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله "أبلغنا أطراف التفاوض أننا لن نقبل بأي تهديد أو عقوبات أو إذلال أو تمييز.. الجمهورية الإسلامية لم ولن تحني رأسها أمام تهديدات من أية جهة".
واستطرد، خلال كلمة أمام مجلس الشورى الإسلامي "بالنسبة لنا هناك خطوط حمر لا يمكن تجاوزها والمصالح القومية هي خطوطنا الحمر بموجب القواعد الدولية وتخصيب اليورانيوم في إيران". وفشلت السبت، إيران والقوى العالمية الست في التوصل لاتفاق لكبح برنامج إيران النووي، لكنها قالت إنه جرى تضييق الخلافات وإنها ستستأنف المفاوضات خلال 10 أيام في محاولة لإنهاء الجمود المستمر منذ 10 أعوام.وتسعى إيران والقوى الدولية لاتفاق بخصوص تعليق جزئي للأنشطة النووية لمدة ستة أشهر تقريبا.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي شريطة أن تستمر المحادثات بين طهران والقوى الست الكبرى.
وقال هيغ إن هناك فرصة جيدة للتوصل لاتفاق خلال الأسابيع المقبلة، رغم اعترافه بصعوبة المحادثات.
وغداة انتهاء جولة مفاوضات بين ايران والدول الست الكبرى في جنيف دون إبرام اتفاق، قال هيغ لبي بي سي من جنيف "لا شك كما قال جون كيري وزير الخارجية الأميركي أن وجهات النظر بين مختلف الاطراف أقرب مما كانت عليه قبل بدء المحادثات".
وتابع الوزير البريطاني "حول مسألة ما اذا كان ذلك سيتم في الأسابيع المقبلة، هناك احتمال كبير. لكن كما قلت انها مفاوضات بالغة الصعوبة، لا يمكنني أن اقول بدقة متى ستنتهي لكننا سنحاول مجددا في 20 و21 نوفمبر/تشرين الثاني" في جنيف.
وقال هيغ ايضا "نقيم علاقة جيدة علاقة عمل وعلاقة شخصية مع وزير الخارجية الإيراني"، مضيفا انه مفاوض صعب لكنه بناء جدا واعتقد انه يريد حل كل ذلك".
وأعلنت مسؤولة الشؤون خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي رأست اجتماعات جنيف فجرأمس الاحد ان المفاوضات لم تسمح بابرام اتفاق وان اجتماعا جديدا حول هذا الملف سيعقد في 20 نوفمبر/تشرين الثاني.
وعبر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو يوم أمس الأحد عن أمله في ان تسفر المحادثات التي سيجريها مع المسؤولين الايرانيين في طهران اليوم الاثنين عن نتائج ملموسة تساعد على التوصل الى اتفاق حول برنامج ايران النووي.
وقال امانو قبيل سفره الى ايران "آمل ان يسفر الاجتماع عن نتائج ملموسة لحل القضايا المعلقة وذلك لضمان بقاء برنامج ايران النووي سلميا بحتا."
وقال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي بعد المباحثات إنه يأمل في التوصل لاتفاق في الاجتماع القادم.
وقال ظريف إنه لا يشعر بأية خبية أمل بسبب الفشل في الاتفاق بينه وبين وزراء خارجية دول مجموعة 5+1.
وتضم المجموعة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا.
وحسب الاتفاق، فإن اجتماعا سينعقد في العشرين من الشهر الحالي على مستوى المسؤولين السياسيين وليس وزراء الخارجية.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مفاوضات جنيف بأنها كانت "عملية طويلة ومثيرة للاهتمام غير انها بناءة للغاية".
وعبر عن اعتقاده بأن المفاوضات ضيقت الخلافات بين إيران والقوى الست الكبرى.
وأضاف في مؤتمر صحفي بعد المفاوضات بأن تقدما قد تحقق تجاه وقف برنامج يمكن أن يؤدي إلى تصنيع أسلحة نووية.
من جانب اخر قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس الاحد ان فشل القوى الدولية في التوصل الى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي أمر جيد وانه ضغط باتجاه عدم تخفيف العقوبات على طهران وابلغ زعماء القوى الدولية بعدم وجود ما يدفعهم للتسرع.
لكنه أقر بأنه لا تزال هناك "رغبة قوية" للتوصل الى اتفاق مع ايران وتعهد بأن تبذل اسرائيل قصارى جهدها لمنع ابرام "اتفاق سيئ" وهو الموقف الذي قد يسبب مزيدا من الخلاف مع الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل.
وقال نتنياهو انه تحدث هاتفيا مطلع الاسبوع الجاري مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
وأضاف نتنياهو في اجتماع لمجلس الوزراء امس الاحد "سألت كل الزعماء.. لم العجلة؟" وقال "طلبت منهم الانتظار... ومن الجيد ان هذا كان هو القرار في النهاية."
وخلال تصريحاته يوم أمس الأحد لم يذكر نتنياهو من بادر بالاتصالات الهاتفية. وقال مسؤولون امريكيون يوم الجمعة ان اوباما اتصل بنتنياهو لتهدئة غضبه بشأن اتفاق مؤقت مقترح لاقى أيضا معارضة من جانب الكونجرس وحلفاء لواشنطن في الشرق الاوسط مثل السعودية.
ويشوب التوتر منذ فترة علاقات نتنياهو واوباما وتحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنبرة حادة يوم الجمعة بعد لقاء عاصف مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي زار اسرائيل وسافر منها الى جنيف للانضمام الى المحادثات مع ايران.
وأشار نتنياهو الى ان ايران ستفوز "بصفقة القرن" اذا حصلت على تخفيف محدود ومؤقت للعقوبات مقابل التعليق الجزئي لبرنامجها النووي والتعهد بعدم توسيعه.