أعلنت أمانة بغداد، امس الاثنين، أن كمية الأمطار التي هطلت على العاصمة بغداد خلال الساعات الـ12 الماضية، بلغت 58 ملم، وعدَّتها "الأشد منذ نحو عقدين من الزمن"، وفي حين أشارت إلى أنها اعلى من طاقة استيعاب شبكات المجاري"، شددت على أنه يتطلب بعض الوقت لتص
أعلنت أمانة بغداد، امس الاثنين، أن كمية الأمطار التي هطلت على العاصمة بغداد خلال الساعات الـ12 الماضية، بلغت 58 ملم، وعدَّتها "الأشد منذ نحو عقدين من الزمن"، وفي حين أشارت إلى أنها اعلى من طاقة استيعاب شبكات المجاري"، شددت على أنه يتطلب بعض الوقت لتصريفها من مناطق الرصافة.
وقالت الأمانة في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "كمية الأمطار التي هطلت على مدينة بغداد خلال (١٢) ساعة الماضية بلغت اكثر من 58 ملم بحسب تقديرات هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل".
وأضافت الأمانة أن "هذه الكمية من الأمطار تعد الأشد منذ نحو عقدين من الزمن"، مشيرة إلى أنها "اعلى بكثير من المعدلات الاعتيادية وتفوق القدرات التصميمية والاستيعابية لخطوط وشبكات المجاري المهيأة بالأساس لاستقبال كميات معينة من الأمطار".
وتابعت الأمانة أن كميات الأمطار "تتطلب بعض الوقت لتصريفها بشكل طبيعي من بعض مناطق العاصمة بغداد لاسيما تلك الواقعة في جانب الرصافة"، لافتة إلى أن "أمين بغداد بمعية الملاك المتقدم في الأمانة وتشكيلات الدوائر البلدية ودائرة مجاري بغداد في حالة استنفار قصوى وتواجد ميداني من اجل تسريع عملية تصريف مياه الأمطار بالسرعة الممكنة".
وأشادت الأمانة بـ"تعاون المواطنين مع ملاكاتها الخدمية لتأدية الواجبات المناطة بها في تصريف مياه الأمطار من الشوارع بإسناد ومشاركة فاعلة من قبل تشكيلات قيادة عمليات بغداد ورجال وآليات مديــرية الدفاع المدني".
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أعلنت، الأحد، (10 تشرين الثاني 2013)، أن يوم أمس الأثنين عطلة بسبب الأمطار، مستثنية أمانة بغداد ووزارتي الصحة والبلديات من القرار.
وكان مواطنو العاصمة بغداد انتقدوا، الأحد، عدم تهيؤ أمانة بغداد لفصل الشتاء بشكل كافٍ "ينقذها من الإحراج" اثر تساقط الأمطار، وبينوا أن المشكلة تكمن في "غياب تصريف كمية مياه الأمطار المتساقطة"، وأكدوا أن الأمطار "أغرقت الشوارع وستحتل المنازل" في حال عدم توقفها او تصريفها، فيما رجحت الأنواء الجوية في إقليم كردستان "استمرار" موجة هطول الأمطار.
وتساقطت الأمطار بغزارة، منذ يوم الجمعة وحتى ليل الأحد،( 10 تشرين الثاني 2013)، ما أدى إلى ارتفاع مستوى المياه في الشوارع العامة، وشوهدت مستنقعات وبرك مياه كبيرة وعديدة في معظم شوارع العاصمة بغداد، ما أدى الى إعاقة حركة سير المركبات وتذمر المواطنين.
وتوقعت مديرية الأنواء الجوية والزلازل في إقليم كردستان، الأحد، استمرار موجه هطول الأمطار على مدن إقليم كردستان، وبينت أن محافظة السليمانية سجلت اعلى نسبة لهطول الأمطار في غضون الأيام الماضية.
وكانت أمانة بغداد أعلنت، السبت الماضي، أن كمية الأمطار التي هطلت على مدينة بغداد خلال الايام الثلاثة الماضية تراوحت "بين (6 ــــ 10 ملم)"، وفي حين بينت أنها "استنفرت" جميع آلياتها التخصصية وملاكاتها البشرية، أكدت أنه تم "تشغيل (280) محطة بطاقاتها القصوى" للسيطرة على مياه الأمطار.
وكانت أمانة بغداد أعلنت، في (الثاني من تشرين الثاني 2013)، جاهزيتها لاستقبال موسم الأمطار، وفي حين بينت أنها باشرت بالتعاون مع قيادة عمليات بغداد، إزالة التجاوزات على أملاك الدولة التي تعيق عملها، أكدت عزمها على فتح شارع الرشيد أمام حركة السير خلال المدة المقبلة.
واكد شهود عيان من مختلف المحافظات، يوم الجمعة (الثامن من تشرين الثاني 2013)، ان تواصل هطول الأمطار على العاصمة بغداد وبعض المحافظات في مختلف أنحاء البلاد، تسبب بقطع بعض الطرق، وتغطية أخرى بالأوحال، وقطع الكهرباء في بعض المناطق.
وكانت وزارة البلديات والأشغال العامة، أكدت في (27 تشرين الأول 2013)، أن الفيضانات ستعم العراق في هذا الشتاء أيضا، وأقرت أن مشكلة الفيضانات لا يمكن حلها في الوقت الحاضر، وفيما أشارت إلى أن المشاريع الستراتيجية التي تنفذها تحتاج إلى سنتين أو أكثر قبل أن تدخل الخدمة، أشارت إلى توجيه مدراء البلديات لتنفيذ مشاريع آنية لحصر وتصريف المياه من المناطق التي تضررت خلال الشتاء الماضي.
وقد شهدت العاصمة العراقية بغداد، في (الأول من تشرين الثاني 2013)، سقوط أمطار متوسطة هي الأولى في موسم الشتاء الحالي.
وأظهرت موجة الأمطار التي هطلت على بغداد والمحافظات، في (25 كانون الأول 2012)، حجم "العيوب" في شبكات المجاري وصعوبة تصريف مياه الأمطار التي شكلت فيضانات كبيرة، لم تنفع معها الحلول "الترقيعية" التي لجأت إليها الدوائر المعنية.
يذكر أن العاصمة بغداد والمحافظات العراقية تعاني منذ سنوات من مشاكل "كبيرة ومزمنة" في مجال الخدمات، ومن أكثرها تكراراً الكهرباء، ومياه الشرب، والصرف، وشبكات الطرق وغيرها.