فقدت الحركة التشكيلية في العراق الفنان حسن عبد علوان (مواليد الناصرية 1945) الذي يعد أحد الرموز الفنية المتالقة طيلة أكثر من نصف قرن من الإبداع المتواصل داخل البلاد وخارجه، فمنذ ان شجعه القاص عبد الرحمن الربيعي على مواصلة الرسم، عندما كان أستاذه في ا
فقدت الحركة التشكيلية في العراق الفنان حسن عبد علوان (مواليد الناصرية 1945) الذي يعد أحد الرموز الفنية المتالقة طيلة أكثر من نصف قرن من الإبداع المتواصل داخل البلاد وخارجه، فمنذ ان شجعه القاص عبد الرحمن الربيعي على مواصلة الرسم، عندما كان أستاذه في المرحلة الدراسية المتوسطة في مدينة الناصرية، والفنان حسن عبد علوان يجسد ملامح ذاته ونفسه، وبث أسراره الخاصة على سطح قماشة لوحاته المتزينة بخصوصية فنية ذات طابع شعبي عراقي معبر، الذي قد أرسى دعائمه في ما بعد بأسلوبه المتفرد منذ عام 1971 تقريباً، المتسم بالبساطة المفرطة والاستعانة التشخيصية بخطوط مجردة من التفصيلات (الاكاديمية) والمتقاربة أو المتأثرة شيئاً ما بأسلوب الفنان (الواسطي)... المعززة بشفافية الألوان الشرقية التي لاتتجاوز غالباً الاربعة، وأبرزها: الأخضر والشذري والأصفر والقهوائي، مع رؤية موضوعية وخطابية تفيض بالخيال والخصب والنصوص الصورية الشعبية، بروحية معفرة ومستمدة من حكايات ألف ليلة وليلة والأساطير الإنسانية الخرى.
حسن عبد علوان، ذلك الفنان الذي لا يوظف في مشاهد لوحاته سوى المفردات والعناصر التي ترمز بالجنس والخصوبة، لينسج تفاصيلها ونصوص رمزيتها وفق رؤى متجددة للحياة والمستقبل كما ان محطة أحلامه تكمن في ان يلتمس ويعيش ذكرياته وعشقه الأزلي الأول في مرآة أعماله الهادئة، فكانت تحمل دائماً دلائل وأسرار أفكاره الشخصية تحت عناوين: العاشق، لقاء، نساء وانتظار، راقصة الحب، أحلام عذراء، بنات المحلة، انتظار الغائب ..الخ، وهي مشاهد مزمنة عالقة في ذهنه القلق.
تخرج حسن عبد علوان من معهد الفنون الجميلة بغداد عام 1965 وهو عضو جماعة الرواد العراقيين والرابطة الدولية للفنون التشكيلية و نقابة الفنانين العراقيين وعضو منظمة اليونسكو للفن شارك في جملة من المعارض الخارجية (تونس/ المغرب /بيروت/ الخرطوم/ عمان/ دمشق/ الكويت/ البحرين/ قطر/ الإمارات/ مدريد/ طوكيو/ موسكو/ باريس/ أنقرة/ بولونيا/ لندن/ السويد/ بلجيكا/ هولندا/ مولدافيا/ روما/ سويسرا) .كما حصل على عدد من الجوائز العربية والعالمية منها (جائزة مهرجان بغداد الدولي العالمي للفنون التشكيلية 2002) ميدالية المهرجان الدولي تونس 2000، فضلا عن شهادات التقديرالعديدة.