اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > اغتيال كيندي‏..‏ لغز حائر يبحث عن إجابة

اغتيال كيندي‏..‏ لغز حائر يبحث عن إجابة

نشر في: 17 نوفمبر, 2013: 09:01 م

على الرغم من اعتلاء تسعة رؤساء سدة حكم الولايات المتحدة الأمريكية ‏بعد كيندي إلا أن رحيله مازال يمثل لغزاً كبيراً لم يجد حلا حتى وقتنا هذا‏ ! إنه جون كيندي الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الذي لم يقض في البيت الأبيض سوى عامين ليودعه

على الرغم من اعتلاء تسعة رؤساء سدة حكم الولايات المتحدة الأمريكية ‏بعد كيندي إلا أن رحيله مازال يمثل لغزاً كبيراً لم يجد حلا حتى وقتنا هذا‏ !

إنه جون كيندي الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الذي لم يقض في البيت الأبيض سوى عامين ليودعه العالم في مشهد أثار تعاطف الجميع, بعد أن اغتيل عام1963 أثناء مرور موكبه بتقاطع شوارع دالاس خلال زيارته لمركز تجاري في ولاية تكساس الأمريكية.
وقد توصلت التحقيقات التي أكدتها لجنة وارين تحت رئاسة المحكمة العليا آنذاك أن من قام بعملية الاغتيال, يدعى هارفي أوزوالد لا ينتمي لأي جماعة أو فصيل معين, وانه تصرف من تلقاء نفسه بشكل منفرد جعل الكثيرين غير مقتنعين بنتائجها, ليصفها الفيلسوف البريطاني برتداند راسل, قائلا إن تقرير لجنة وارين وثيقة عاجزة عن الإقناع وهذا ما أيده مواطنو الولايات المتحدة, خلال استطلاع للرأي أفاد بأن19% فقط من الأمريكيين يؤيدون نظرية مطلق النار الواحد, لتدور مجموعة من أسئلة في فلك المؤامرة, مما جعل هذه القضية تحظى بسحر كبير وتعطي للكثير من الكتاب خيالا خصبا لتفسير ما حدث وفق حجج ارتأوها مناسبة لتفسير وجهة نظرهم.
ليطل علينا في الأيام الأخيرة المؤلف الأمريكي لاري سباتو أستاذ العلوم السياسية بجامعة فرجينيا, بعد مرور خمسين عاما بحقائق جديدة أثارها في كتاب, تحت عنوان كيندي نصف قرن طارحا علامات استفهام بشأن ما خلصت إليه لجنة الاغتيالات, خاصة أنها لم تقم بأية محاولة للإجابة بنعم أو لا عن السؤال الأهم, هل نفذت رصاصة واحدة في جسمي جون كينيدي وجون كوناللي حاكم تكساس الذي أصيب في الحادث؟ الذي أصر في التحقيقات على أن رصاصة ثانية أصابته, مما يؤيد ما ذهبت إليه الشكوك بأن أوزوالد لم يكن القاتل الوحيد, حيث أنه سمع صوتا, وأدرك في التو أنه صوت رصاصة انطلقت من بندقية, وحين أدار رأسه لينظر إلي كيندي شعر بأن رصاصة ثانية انطلقت وأصابته, ويعزز شهادته خبراء الأسلحة بعد إثباتهم بالبراهين أن البندقية التي استخدمت في الجريمة لم تكن تستطيع أن تطلق رصاصة واحدة كل ثانيتين وثلاثة أعشار الثانية.
علاوة على ذلك يمكن القول إن اغتيال كيندي جاء في أصعب مراحل توتر العلاقات الأمريكية السوفيتية خلال الحرب الباردة ليحيط اغتياله بهالة من الشكوك حول الاتحاد السوفيتي سابقا, ومما زاد في حدة هذه الاتهامات أن قاتل كيندي كان شيوعيا وعاش فترة من حياته في الاتحاد السوفيتي السابق وتزوج من روسية رافقته عند عودته إلى الولايات المتحدة, إضافة إلى الاستخبارات الأمريكية التي ظلت تحت دائرة الضوء باتهامها باغتياله من خلال تعاونها مع المجمع الصناعي العسكري الأمريكي لأن كيندي أراد أن ينهي الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي مبكرا مما كان سيوقف بالضرورة عجلة الحياة الاقتصادية العسكرية.
وفي اتجاه آخر تذهب الشكوك إلى أن الكوبيين هم من نفذوا عملية الاغتيال, بعد أن أكد صحفي أمريكي أخيرا يدعي أدوار أبستين خصص رسالته في حادث اغتيال كيندي, مصرحا في حوار له مع جريدة لوبوان الفرنسية, أن من وقف وراء مقتل كيندي من وجهة نظره هو الرئيس الكوبي فيدل كاسترو, خاصة انه كان لدى الأخير دافعه وهو أن كيندي حاول اغتياله, كما أنه هدد كيندي بالانتقام منه قبل وفاته بتسعين يوما, مضيفا أن أوزوالد كان مؤيدا لنظام كاسترو, والذي سنحت الفرصة عندما توجه إلى المكسيك بمطالبة الحصول على تأشيرة السفر إلى كوبا, قبل ستة أسابيع من عملية الاغتيال وفي هذا التوقيت, تمكنت أجهزة المخابرات من التخطيط لاغتيال كيندي, ومن هنا يرى أبستين أن امتلاك أوزوالد تأشيرة سفر إلى كوبا في وقت الاغتيال كان للفرار إلى هناك.
كل هذه الأدلة والبراهين تذهب إلى نتيجة واحدة مفادها هو أن اغتيال جون كيندي لا يخرج بعيدا عن إطار المؤامرة, ليبقى السؤال الأهم هو هل ستكشف الولايات المتحدة في يوم ما عن الوثائق الحقيقية خاصة ونحن في قلب عالم كل يوم يكتشف فيه حقائق تذهل كل من يتعرف عليها أم سيظل هذا اللغز بلا إجابة؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram