اهالي حي الجهاد محلة (885) تعرضوا مساء الخميس الماضي الى "صولة" شنها جنود وضباط اللواء الخامس شرطة اتحادية المسؤول عن حماية الحي، وطبقا لرواية شهود عيان فان الصولة اسفرت عن اعتقال شباب ابرياء، والحاق أضرار بمنازل وسيارات المواطنين، فضلا عن إشاعة الرعب بين الاطفال والنساء وضرب بعضهن وشتمهن بدعوى انتماء ابنائهن لميليشيات مسلحة، واثناء حملة الدهم والتفتيش، اطلق " فرسان الصولة" النار في الهواء لتفريق الأشخاص المتجمعين امام بيوتهم فيما اغلقت مداخل ومخارج الحي لساعات طويلة استمرت من الساعة السابعة وحى الحادية عشرة.
الصولة نفذت على خلفية مشاجرة حصلت بين أشخاص من اهالي المحلة مع عناصر السيطرة الرئيسة المتمركزة في مدخل حي الجهاد، وتطورت الى اطلاق نار بين الطرفين، دفع ثمنها الابرياء، المعتدون على السيطرة معروفون بالاسماء، وتجاوزهم على العناصر الامنية عمل مدان ومستهجن يرفضه اهالي الحي، ولكنهم تعرضوا لعقاب جماعي اقترفه غيرهم، وابدوا استعدادهم للتعاون مع منتسبي "اللواء الخامس" للقبض على المطلوبين، ولكن الطرف الاخر تعامل معهم باسلوب اقل ما يقال عنه، انه خرق فاضح لحقوق الانسان، واساء الى سمعة المؤسسة العسكرية العراقية نتيجة تصرفات منتسبين، استخدموا كل انواع السباب والشتم والكلمات البذيئة بحق المدنيين وبعبارات "اضيعكم واخليكم وراء الشمس، نكرفكم بأربعة ارهاب" وشتيمة أخرى وجهت الى شخصية دينية ليس من المناسب ذكرها خشية أن تفسر بشكل آخر.
وزارة الداخلية أعلنت في اكثر من مناسبة حرصها على تطبيق معايير حقوق الانسان في التعامل حتى مع المطلوبين، فيتم اعتقالهم بموجب مذكرات قبض قضائية، وما جرى مساء الخميس الماضي ترك انطباعا سيئا لدى الاهالي، من المناسب ان تعالجه المؤسسة الامنية بفتح تحقيق من خلال لقاء الأهالي للتعرف على حقيقة تعرضهم لاعتداءات، طالت طلاب جامعات وموظفين حكوميين، فضلا عن صحفي يعمل في مؤسسة إعلامية معروفة، اجبروه على الوقوف بمواجهة الحائط، وهو كغيره تلقى الشتائم والسباب، على الرغم من تقديم هويته التعريفية، الصادرة من مؤسسته، وعندما حاول الحديث معهم محتجا على أسلوبهم وتعاملهم، وتذكيرهم بان وزارة الداخلية، أصدرت قرارا سابقا يقضي بمنع الاعتداء على الإعلاميين صاح احدهم "جيبوه".
أهالي الحي ولشعورهم بالحيف الذي لحق بهم من الجهة المسؤولة عن حماية امنهم وممتلكاتهم قدموا شكوى الى وزارة الداخلية ونسخة منها الى عضو لجنة الأمن والدفاع حاكم الزاملي تبين ما خلفته صولة "اللواء الخامس" من أضرار مادية ومعنوية بحق المدنيين، عسى ان تلتفت الجهات الرقابية والتنفيذية الى أهمية الحد من سلوك أشخاص يسيئون الى سمعة المؤسسة الامنية وما قدمته من تضحيات كبيرة في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره متمثلاً بنشاط الميليشيات وعناصر داعش.
إلى وزارة الداخلية
[post-views]
نشر في: 17 نوفمبر, 2013: 09:01 م