نشرت صحيفة مصرية بارزة على صدر صفحتها الأولى ما قالت إنها أول صور للرئيس المعزول محمد مرسي العيّاط من داخل سجن برج العرب. في الصورة التي نشرتها صحيفة (المصري اليوم) ظهر الرئيس الإخواني المعزول بالبدلة البيضاء، التي ارتداها وفقًا للوائح السجون.وقالت ص
نشرت صحيفة مصرية بارزة على صدر صفحتها الأولى ما قالت إنها أول صور للرئيس المعزول محمد مرسي العيّاط من داخل سجن برج العرب. في الصورة التي نشرتها صحيفة (المصري اليوم) ظهر الرئيس الإخواني المعزول بالبدلة البيضاء، التي ارتداها وفقًا للوائح السجون.
وقالت صحيفة "المصري اليوم" إنها استطاعت اختراق الحواجز الأمنية المشتركة بين الشرطة والجيش، التي جعلت سجن برج العرب ثكنة عسكرية، وتمكنت من الحصول على صور "الفيش والتشبيه"، التي قامت بها إدارة السجن للرئيس المعزول محمد مرسي فور قدومه.
وظهر مرسي في الصور بالملابس البيضاء المخصصة للمحبوسين احتياطياً، وظل مبتسمًا في إحدى الصور التي التقطت له، بينما ظل متجهمًا في صورة أخرى، في الوقت الذي التقطت فيه إحدى الصور للرئيس المعزول من الجانب وفقاً لإجراءات تصوير المتهمين بمجرد دخولهم أماكن الاحتجاز والحبس، والذي حصل عقب تسجيله في غرفة الإيراد على رقم تسلسلي تقوم إدارة السجون بتصويره به أيضًا.
وسيتم تغيير الملابس من البيضاء إلى الزرقاء في حالة صدور حكم بالإدانة تصل إلى المؤبد، وفي حالة إصدار المحاكم حكماً بالإعدام يكون الملبس هو الأحمر وهو لبس الإعدام.
وكان مرسي أودع السجن يوم 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي على ذمة قضية أحداث الاتحادية باتهامات تتعلق بقتل المتظاهرين، والتحريض على أعمال العنف، ثم نقلته إدارة السجون إلى زنزانة انفرادية عقب قضائه 10 أيام في الحجز الوقائي.
من جانب آخر، قررت المحكمة الإدارية العليا تأجيل نظر الدعوى المطالبة بحل حزب الحرية والعدالة، ومصادرة أمواله، لجلسة 15 فبراير المقبل، بعد أن تسلمت المحكمة تقرير هيئة المفوضين، الذي أوصى بانقضاء الحزب، وإيداع أمواله وممتلكاته في خزانة الدولة، في الدعوى المقامة من تيار الاستقلال الوطني.
وكشفت مصادر قضائية في لجنة إدارة أموال تنظيم الإخوان، برئاسة المستشار عزت خميس، مساعد أول وزير العدل، عن إرسال اللجنة خطابًا إلى مصلحة الشهر العقاري، الخميس الماضي، للتحري عن أموال 115 اسمًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، تمهيدًا للتحفظ عليها، مشيرة إلى أن التقدير المبدئي للنشاط الاقتصادي لرجال الأعمال الإخوان تجاوز 400 مليون جنيه.
وتضمنت القائمة الرئيس المعزول، ومحمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، وخيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، وحسن مالك، رجل الأعمال الإخواني، وعمرو دراج، القيادي بحزب الحرية والعدالة، وعصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية السابق.
من جانب اخر اعلن وزير التضامن الاجتماعي المصري احمد البرعي أمس ان على الإسلاميين أن يعترفوا أولاً بالسلطات الجديدة للبلاد، قبل أي حوار معهم.
وكان التحالف الإسلامي الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين دعا السبت الى إجراء مفاوضات لإخراج البلاد من الأزمة التي أعقبت عزل الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي.
لكن الوزير المصري اكد لوكالة فرانس برس إن على الإسلاميين الموافقة على بعض الشروط قبل التمكن من بدء هذا الحوار.
وقال "لا بد من الاعتراف بثورة 30 يونيو على أنها ثورة شعبية، وخارطة الطريق هي خارطة اتفق عليها الشعب المصري ليقيم دولة حديثة" في إشارة الى ملايين المتظاهرين الذين نزلوا الى الشوارع في 30 حزيران للمطالبة برحيل مرسي.
اما خارطة الطريق فهي تحدد أسس المرحلة الانتقالية وتنص على أجراء انتخابات تشريعية في شباط أو آذار/مارس وانتخابات رئاسية في الصيف.
واكد ان على جماعة الإخوان المسلمين الموافقة على ان أعضاءها الذين يحاكمون بتهمة "القتل والارهاب"، "سيتم استثناؤهم من فكرة المصالحة".
واضاف البرعي ان عليهم ان يقبلوا ايضا ان تكون "مصر في المرحلة القادمة دولة تفصل بين الدين والسياسة".
وقال "لا بد ان يقدم الاخوان اعتذارا للشعب المصري وان يوقفوا اعمال العنف في الشارع".
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي دعا السبت في بيان "جميع القوى الثورية والاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية للدخول في حوار عميق حول كيفية الخروج من الازمة الراهنة".
ومنذ اب/اغسطس الماضي حين فضت السلطات المصرية اعتصامين للاسلاميين في القاهرة، اعتقل اكثر من 2000 من الاسلاميين على راسهم قيادات الصف الاول والثاني لجماعة الاخوان وبينهم مرشد الجماعة نفسه محمد بديع.