افتتح في أربيل أعمال مؤتمر طبي متخصص بجراحة الكلى والمسالك البولية بحضور أكثر من 400 طبيب من مختلف أنحاء العالم قدموا مجموعة كبيرة من البحوث،في مقدمتها موضوع الجراحة الناظورية و العمليات الجراحية بواسطة الروبوتات،في حين لفت الحاضرون إلى المستويات الم

افتتح في أربيل أعمال مؤتمر طبي متخصص بجراحة الكلى والمسالك البولية بحضور أكثر من 400 طبيب من مختلف أنحاء العالم قدموا مجموعة كبيرة من البحوث،في مقدمتها موضوع الجراحة الناظورية و العمليات الجراحية بواسطة الروبوتات،في حين لفت الحاضرون إلى المستويات المتقدمة والمتميزة التي ظهر عليها الأطباء العرب وخصوصاً العاملين منهم في المؤسسات الطبية الغربية.وقال مدير مركز الكلى في جامعة المنصورة المصرية الدكتور حسن أبو العينين في حديث إلى (المدى برس) إن المؤتمر متميز وتم الإعداد له بشكل جيد ونسبة الحضور كانت غير متوقعة حيث شارك أكثر من 400 دكتور من مصر والعراق وسوريا ولبنان واليمن والإمارات و تركيا والسويد وبريطانيا وأمريكا. وأضاف أبو العينين إن أهمية المؤتمر تأتي من حيث تبادل الخبرات والمعرفة في مجال التخصص لأن هناك تجديدا سنويا في التخصصات الطبية ومن الطبيعي ان المشارك يعود إلى بلدة بخبرات إضافية وطرق عمل جديدة وأنماط مكتسبة من خلال اللقاء بزملائه من الدول الأخرى.
إلى ذلك أكد رئيس جمعية الإمارات للمسالك البولية الدكتور عبدالقادر الزرعوني في حديث إلى (المدى برس) أن المميز في هذا المؤتمر هو قدرته على جمع الأطباء العرب في مكان واحد وهو من الحالات النادرة في الظروف الراهنة وفي ظل الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة التي تعيشها المنطقة.
وأشاد الزرعوني بكمية المعلومات والخبرات والمهارات المتحصلة من مثل هذه المؤتمرات التي تصب في النهاية في صالح صحة الإنسان والمجتمعات، مذكراً بأن الطبيب العربي هو مبدع ولكنه بحاجة إلى الظروف المحيطة والأجواء المناسبة التي تمكنه من العمل الصحيح، مشيراً إلى ان الطبيب العربي يتميز ويبدع حين يعمل في المؤسسات الغربية التي توفر له البيئة الحقيقية للعمل. وأطلق أمين سر جمعية جراحي الكلى العراقية الدكتور نبراس الحمداني على المؤتمر تسمية (لمّ الشمل) لأنه استطاع ان يجمع الأطباء العرب في مكان واحد،مبيناً في حديث إلى (المدى برس) أن اكثر من خمسين بحثا متخصصا قدمت إلى اللجنة المنظمة للمؤتمر إضافة إلى معرض طبي متخصص على هامش المؤتمر احتوى على أحدث الابتكارات والتقنيات الطبية العالمية.
من جهته يرى مدير البورد العربي في وزارة الصحة العراقية الدكتور طارق خيرالله في حديث إلى (المدى برس) ان الأطباء العراقيين مبدعون ومتميزون وعملوا على تطبيق نظريات طبية كانت تقرأ فقط في الكتب والمراجع وخصوصاً في مجال الجراحة الناظورية التي تكون أقل تأثيراً على المريض من الجراحة الاعتيادية التي تتضمن التخدير العام وربما تحتوي أخطاء جراحية أو مضاعفات.
ويؤكد الدكتور في مستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت ياسر الحوت في حديث إلى (المدى برس) ان التركيز الكبير على الجراحة الناظورية يأتي من مميزاتها،وفي مقدمتها الشفاء السريع للمريض إضافة إلى توفر الخبرات والكفاءات المتخصصة والزيادة في أعداد هذه التقنيات لدى المستشفيات العربية. ويلفت الحوت إلى انه حتى هذه الجراحات كادت ان تكون من الماضي في بعض الدول المتقدمة جداً في المجال الطبي والتي تزداد لديها العمليات الجراحية التي تتم بواسطة الروبوت الذي يعد تقنياً أكثر تطوراً وتقدماً من الجراحة الناظورية.