أربيل/ المدى برسنظم البيت الثقافي في أربيل، الثلاثاء، ندوة عن حياة الأديب والمناضل فلك الدين كاكائي تخللتها كلمات لأقربائه وأصدقائه إضافة إلى عرض فلم وثائقي عن حياته بعنوان (ماقبل الرحيل)،في حين أجمع الحاضرون على ان التواضع كان من أبرز صفات الفقيد
أربيل/ المدى برس
نظم البيت الثقافي في أربيل، الثلاثاء، ندوة عن حياة الأديب والمناضل فلك الدين كاكائي تخللتها كلمات لأقربائه وأصدقائه إضافة إلى عرض فلم وثائقي عن حياته بعنوان (ماقبل الرحيل)،في حين أجمع الحاضرون على ان التواضع كان من أبرز صفات الفقيد إضافة إلى اهتمامه بالأدب والثقافة.
وقال معد الفيلم وصاحب التعليق الصوتي الإعلامي دلير علي حمه في حديث إلى (المدى برس) إن اللقاءات التي تضمنها الفيلم مع الفقيد فلك الدين كاكائي تعود إلى سنة 2008 حين كان وزيراً للثقافة في حكومة إقليم كردستان، مبيناً ان التواضع كان من أبرز صفاته حين كان يستجيب لطلبات مخرج الفيلم ويتعاون معنا إلى أقصى حد برغم مرضة ومشاغله الكثيرة.
وأضاف حمه، إن كاكائي استقبلنا في الوزارة ورفض تعطيل العمل وبقينا ننتظر حتى انتهاء العمل الرسمي وبعدها سجل معنا الأمر الذي يؤكد حرصه على الصالح العام، مشيراً إلى ان هذا الفيلم هو جهد متواضع ويخطط لعمل أكبر بحق كاكائي في الذكرى السنوية لرحيله.
وتضمن الفيلم لقاءات مع فلك الدين كاكائي إضافة إلى مقاطع أرشيفية من حياته وصور فوتوغرافية تظهر فلك الدين الأديب والصحفي والمناضل في الجبال والوزير إضافة إلى رب العائلة الذي يعتني بأسرته ويلاعب طائر الببغاء الذي يربيه في المنزل.
من جهته أكد فقيد القريب ونسيبه محيي الدين كاكائي في حديث إلى (المدى برس) أنه عاش معه وعاصرة لأكثر من أربعين سنة وكان شاهداً على نضاله وعمله السياسي والملاحقات التي تعرض لها، مبيناً انه شخصياً أمضى اكثر من أربعة اشهر في السجن بعد توقيفة بسبب قرابته وصداقته لفلك الدين كاكائي.
وأضاف محيي الدين ان الفقيد كان أديبا وسياسيا من الطراز الأول ويغلب الهدوء على طبعه وتصرفاته وقراراته، لافتاً إلى انه كان سبباً في تثقيف الكثير من الناس من خلال الكتب والمطبوعات التي يهديها لمن يعرفه أو لا يعرفه.
إلى ذلك شدد الكاتب والصحفي عامر بدر حسون على ان كاكائي كان وسيبقى رمزاً من رموز الإخوة الكردية العربية سواء من خلال نتاجاته أو علاقته الطيبة التي حافظت على أواصر المحبة بين الشعبين، منوهاً إلى ان علاقته به تعود إلى الفترة التي أمضاها في سوريا حين كان ملاحقاً وعملا معاً في رابطة الصحفيين والفنانين الديمقراطيين حيث كان الفقيد يدعم ويرفد كل مناسبة أو فاعلية تخص الثقافتين العربية والكردية.
وتابع حسون ان الفقيد شخص نادر في الإنتاج الثقافي وصاحب خلق عال حيث لم يدخل يوماً في منافسة سياسية أو ثقافية مع شخص آخر لأن التواضع هو السمة الغالبة عليه سواء كان في الأدب أو النضال في صفوف البيشمركة أو المنصب الحكومي.
ولد الكاتب والسياسي فلك الدين كاكائي سنة 1943 في كركوك وتوفي في آب الماضي في احد مستشفيات أربيل وعمل في في صفوف الحزب الديموقراطي الكردستاني واشتهر بتعدد مواهبه الأدبية والصحفية والسياسية إضافة إلى كونه مقاتلاً في صفوف البيشمركة الكردية في حين تسنم منصب وزير الثقافة والشباب مرتين في حكومة إقليم كردستان بعد انتفاضة آذار 1991 وله عدد كبير من المؤلفات،أبرزها (العلويون) و(حلاجيات) و(البيت الزجاجي للشرق الأوسط) و(موطن النور).