القاهرة/ وكالاتلقي 12 جندياً بالجيش المصري على الأقل مصرعهم، وأصيب نحو 35 آخرين، في تفجير انتحاري استهدف حافلة لنقل الجنود في شمال سيناء، وقالت مصادر مطلعة إن سيارة مفخخة، يقودها انتحاري، استهدفت حافلة الجنود على طريق رفح العريش، وذكرت قناة "
القاهرة/ وكالات
لقي 12 جندياً بالجيش المصري على الأقل مصرعهم، وأصيب نحو 35 آخرين، في تفجير انتحاري استهدف حافلة لنقل الجنود في شمال سيناء، وقالت مصادر مطلعة إن سيارة مفخخة، يقودها انتحاري، استهدفت حافلة الجنود على طريق رفح العريش، وذكرت قناة "النيل" الرسمية أن الجنود كانوا في طريقهم لقضاء إجازة مع ذويهم، عندما استهدفهم الهجوم.
وذكر المتحدث العسكري للقوات المسلحة، في بيان تلقته CNN بالعربية، أن سيارة مفخخة من طراز "هيونداي فيرنا"، تستقلها "عناصر إرهابية"، استهدفت الحافلة، أثناء مرورها بمنطقة "الشلاق"، غرب مدينة الشيخ زويد.
محلل: ضرب "أنصار بيت المقدس" لقلب مصر مسألة وقت
وأضاف العقيد أحمد محمد علي أن التفجير أسفر عن سقوط عشرة قتلى من أفراد القوات المسلحة، وهم سائق الحافلة، وثلاثة من أفراد قوات التأمين، و6 مجندين، فيما لم يتضح عدد العناصر المنفذة للهجوم.
إلى ذلك، نقلت صحيفة "الأهرام"، شبه الرسمية، عن "مصدر مطلع" قوله إن المعاينة المبدئية تشير إلى استخدام مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار بكمية كبيرة، وأشار المصدر إلى وحدات من القوات الخاصة والصاعقة بطريقها إلى موقع الهجوم.
كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري قوله إن وحدات الجيش الثاني الميداني، الموجودة في مناطق العريش والشيخ زويد، رفعت درجة الاستعداد القصوى، بعد حادث "التفجير الإرهابي" في شمال سيناء.
كما انتشرت دوريات مكثفة للشرطة العسكرية على الطرق الرئيسية والفرعية، للعمل على جمع المعلومات عن مخططي ومنفذي "الحادث الإرهابي، الذي استهدف جنود أبرياء"، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي.
يأتي هذا الهجوم بعد ساعات على أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير مساء الثلاثاء، أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى، أثناء إحياء الذكرى الثانية لأحداث "محمد محمود" بالقاهرة.
وأحيا متظاهرون من مختلف "القوى الثورية" ذكرى الأحداث التي نتج عنها سقوط عشرات القتلى، وسط مخاوف من احتمال قيام عناصر تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين"، بتنفيذ "عمليات تخريبية" وسط المتظاهرين.
كما يأتي تفجير حافلتي الجنود في شمال سيناء، بعد قليل من إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن مقتل ضابط جهاز الأمن الوطني المسؤول عن "ملف الإخوان"، المقدم محمد مبروك، أمام منزله، الاثنين الماضي.
من جهة أخرى دان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي الحادث، مؤكدا أن "الحكومة تدرس كافة البدائل للتعامل مع الأحداث الإرهابية".
ويعد هذا واحدا من أعنف الهجمات التي تشهدها شبه جزيرة سيناء منذ كثف مسلحون، يتبنون فكر تنظيم القاعدة، هجماتهم بعد أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي إثر احتجاجات شعبية حاشدة.
ونشطت جماعة أنصار بيت المقدس، المرتبطة بتنظيم القاعدة في الآونة الأخيرة بسيناء، إذ قامت بتنفيذ هجمات تستهدف قوات الجيش المصري.
وسبق أن تبنت هذه المجموعة عملية اغتيال ضابط في شرطة مكافحة الإرهاب في القاهرة قبل أيام شارك التحقيق مع انصار جماعة الإخوان المسلمين.
كما تبنت هجوما على موكب لوزير الداخلية المصري نجا منه.
هجوم بالقاهرة
وفي القاهرة أصيب 4 رجال شرطة، بينهم ضابط برتبة رائد، بجروح فجر الأربعاء، في هجوم شنه مجهولون بقنبلة على حاجز أمني شمال العاصمة.
وقال المصدر الأمني إن "ضابطا برتبة رائد و3 أمناء شرطة أصيبوا بعدما ألقى مجهولون قنبلة يدوية فجر الأربعاء على أفراد كمين شرطة في منطقة عبود في شمال القاهرة".
قتيل في اشتباكات التحرير
وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت، مساء الثلاثاء، سقوط قتيل متأثرا بجراحه فيما أصيب 31 آخرين نتيجة الاشتباكات التي دارت في ميدان التحرير بين أفراد الشرطة ومجموعة من المحتجين بعد محاولتهم اقتحام مبنى جامعة الدول العربية القريب من الميدان.
وكان المحتجون قاموا بإلقاء زجاجات مولوتوف باتجاه مبنى الجامعة العربية وأشعلوا النيران في الأشجار المحيطة به وقام أفراد الأمن بتفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأضافت الداخلية في بيان لها، أنها ألقت القبض على أربعة من المتظاهرين بحوزتهم زجاجات مولوتوف وخرطوش عند مدخل ميدان عبد المنعم رياض المؤدي للتحرير الذي شهد مناوشات بالحجارة بين متظاهري التحرير ومجموعة أخرى كانت تحاول دخول الميدان رافعين صورا لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.