TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > صحافة عالمية

صحافة عالمية

نشر في: 25 نوفمبر, 2013: 09:01 م

اتفاق الغرب مع إيران يستحق الدفاع عنهوصفت صحيفة "الغارديان "البريطانية الاتفاق المؤقت بين الغرب وإيران بأنه "اتفاق تاريخي" يستحق الدفاع عنه، باعتباره البديل الأفضل عن توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية إلى إيران والتي من شأنها أن تجر منطقة الشرق الأوسط

اتفاق الغرب مع إيران يستحق
 الدفاع عنه

وصفت صحيفة "الغارديان "البريطانية الاتفاق المؤقت بين الغرب وإيران بأنه "اتفاق تاريخي" يستحق الدفاع عنه، باعتباره البديل الأفضل عن توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية إلى إيران والتي من شأنها أن تجر منطقة الشرق الأوسط إلى حالة حرب أخرى.
واعتبرت الصحيفة البريطانية -في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- أن الاتفاق يعد أكبر إنجاز لسياسات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخارجية، كما يعد الاتفاق الأبرز بين واشنطن وطهران منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
ورأت الصحيفة أن نجاح هذا الاتفاق يمكن أن يعيد رسم الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط من جديد.. مرجحة أن انتهاء حالة العداء والكراهية بين طهران وواشنطن سيجبر الأخيرة على رأب الصدع في علاقاتها مع الدول الصديقة لإيران، الأمر الذي سيسهل لواشنطن بالتبعية حماية مصالحها، ولكن هذا لم يتحقق تماما، فأوباما نفسه قال "إن جنيف هي مجرد البداية فقط" . وأوضحت الصحيفة أن المعترضين على الاتفاق، مثل الصقور في الكونجرس الأمريكي وإسرائيل وبعض دول الخليج، وكذلك البعض في إيران، لا يمتلكون حجة تدعم موقفهم، إلا توجيه الضربة العسكرية الإسرائيلية، وهى خطوة ستجر الشرق الأوسط إلى حرب أخرى، وهذا كما حدث في صفقة تدمير الأسلحة الكيميائية لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا والتي تعد أفضل من توجيه ضربة عسكرية، كانت تريدها السعودية حليفة الولايات المتحدة.

شكوك الكونغرس تهدد الاتفاق التاريخي بين إيران والقوى الغربية

تابعت الصحيفة الشأن الإيراني، وقالت إن النشوة التي استقبل بها توقيع اتفاق تاريخي بين إيران والقوى الغربية قد حل محله حقيقة واقعية أمس مع خلاف بين طرفي الاتفاق حول عنصر أساسيا له" وهو المتعلق بتخفيف العقوبات"، ووسط تهديد من جانب المتشككين بالكونجرس بإحباط هذا الاتفاق.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تحركت سريعا للترويج للاتفاق بين حلفاء واشنطن الغاضبين سيما إسرائيل، ولإقناع أعضاء الكونجرس بعدم المضي قدما في حزمة عقوبات اقتصادية جديدة من شانها أن تدفع إيران للتخلي عن التجميد الذى سيستمر لستة أشهر في برنامجها النووي بموجب الاتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري دافع عن الاتفاق وقال إن الولايات المتحدة وحلفائها يعتقدون أن هذا الاتفاق يضمن أن إيران ستلتزم بالشروط وإلا ستواجه عودة للتدابير التي شلت اقتصادها. واعترف كيري أيضا بأن الحفاظ على هذا الاتفاق في الطريق الصحيح قد يكون أكثر صعوبة من الوصول إليه.
واضافت الصحيفة إن الصقور من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس انتقدوا أو أعربوا عن تشككهم في الاتفاق الذى يلزم الولايات المتحدة وحلفائها بتخفيف العقوبات على إيران مقابل التزامها بتجميد برنامجها النووي خلال الستة أشهر المقبلة.

اتفاق إيران انتصار
للنظام الشيعي على الانظمة السنية
علق الكاتب البريطاني المعروف روبرت فيسك، على الاتفاق التاريخي بين الغرب وإيران لحل مؤقت لبرنامجها النووي، وقال في مقاله اليوم بالصحيفة إن الاتفاق يمثل انتصارا للشيعة في صراعهم المتزايد ضد الشرق الأوسط السني.
كما أنه يقدم أملا للرئيس السوري بشار الأسد بأن يُسمح له بالبقاء في السلطة، وكذلك فإنه يعزل إسرائيل ويثير غضب السعودية وقطر والكويت ودول الخليج الأخرى التي تأمل سرا أن تنهار محادثات جنيف الثانية لتذل إيران الشيعية وتدعم محاولاتهم للإطاحة بالأسد، الذى يعد حليف إيران الوحيد في العالم العربي.
ويمضى فيسك قائلا عن تلك هي السياسة القاسية في الشرق الأوسط، فالاتفاق الجزئي بين إيران والغرب، يثبت أن الغرب لن يذهب في حرب ضد إيران وليس لديه النية في المستقبل البعيد للقيام بعمل عسكري في المنطقة.
ويرى الكاتب البريطاني أن الاتفاق خدع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.. فربما يشجب ويستنكر، لكنه الآن إذا كان يريد سحق إيران، حتى تظل إسرائيل الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، فسيكون عليه أن يفعل ذلك بنفسه وأن تقوم طائراته بقصف المنشآت النووية.
من ناحية أخرى، أشار فيسك إلى فترة الستة أشهر، التي نص عليها الاتفاق تعد وقتا طويلا، وستشهد الأيام القادمة محاولات من الجمهوريين في واشنطن واليمينيين من أعداء الرئيس الإيراني للمطالبة بمعرفة التفاصيل الحقيقية لتلك اللعبة في جنيف.
فالأمريكيون يصرون على أن إيران ليس لها الحق في تخصيب اليورانيوم، بينما تصر إيران على العكس، ومن ثم فإن نسبة التخصيب سيتم فحصها بشكل أكثر دقة عما كان عليه الحال في السابق.

الاتفاق النووي  الإنجاز الأهم لأوباما في السياسة الخارجية

تابعت الصحيفة الاتفاق الذى توصلت إليه القوى الغربية مع إيران بشأن برنامجها النووي، وقالت إن الاتفاق هو الإنجاز الأكثر أهمية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مجال السياسة الخارجية، لاسيما وأن الهدف منه أن يكون خطوة أولى في عملية تستغرق ستة أشهر، من أجل الوصول إلى حل دائما للقضية المشتعلة منذ 10 سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق يمكن أن يؤدي إلى رفع العقوبات الأساسية على النفط والمصارف التي أدت إلى شلل الاقتصاد الإيراني، وربما يؤدي في النهاية على تطبيع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة لأول مرة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج ونظراءه الألماني والفرنسي والروسي والصيني شاركوا في المفاوضات، وكانت بعض التعقيدات سببها الحاجة إلى الإبقاء على القوى الغربية الستة مع "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا)، إلا أن الجلسات التي عقدت ليلة أمس والتي أدت إلى الاتفاق كانت بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.  ورصدت الصحيفة ردود الفعل في الشرق الأوسط على هذا التطور، وقال إنه اتسم بالحظر، وأشارت إلى أن السعودية التزمت الصمت إزاء الاتفاق لكن يعتقد أنها سترحب برغم من تحفظاتها القوية والواضحة إزاء ما تخشى أن يكون إعادة تأهيل لخصمها القديم.
ويقول المحللون في الرياض إنه سيكون من المستحيل من الناحية الدبلوماسية أن تدين الحكومة السعودية صراحة اتفاقا هدفه احتواء طموحات إيران النووية، مهما كانت مخاوفها من الاتجاه الذي تمضي فيه السياسة الأمريكية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

إيران تعتزم تسويق نفطها لشرق آسيا بـ"هوية عراقية"

مخاوف من تكرار سيناريو كورونا بعد تفشي فيروس "ميتانيموفيروس"

انفجارات تهز دمشق

الكويت تقرر حبس فجر السعيد بتهمة التطبيع مع "إسرائيل"

إيران في رسالة للسوداني: لا نتحفظ على أي قرار يخص مستقبل الحشد

مقالات ذات صلة

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

متابعة/ المدى أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الجمعة، عن إصدار أوامر إخلاء لنحو 153 ألف شخص في لوس انجلوس جراء الحرائق. وذكرت السلطات، أن "هناك أوامر بإخلاء نحو 153ألف شخص في لوس انجلوس جراء الحرائق، فيما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram