توجه السيد المالكي الإيجابي والمفاجئ و "الكريم" جدا صوب أهل الأنبار لا اظنه بحاجة الى غير طفل ابتدائي ليقول لك انها "صحوة" الولاية الثالثة. فصح النوم "يا دولة".
أمعقول بعد ان كان اهل الانبار "فقاعة" وانهم سينهون ان لم ينتهوا، تنزل عليهم كل هذه النعم: “تعزيز القوات الأمنية وبناء مطار ومصفى نفط"؟ يا رحمتك يا ربي.
أتمنى على الذين "ثبرونا" بدعوى ان المالكي محد يخليه يشتغل، وان الأمور ليست بيده والرجل مسيّر غير مخيّر، ان يتمعنوا بهذه "الهدّة" الحاتمية وليفكروا بها مليّا لعلهم يفقهون. ألم نكتب في هذه الجريدة وكتب غيرنا في جرائد غيرها أن سارع "يا دولة" ولبِّ المطالب المشروعة لأهل الانبار ولا تخذلهم؟ كنا نعرف بأن خذلانهم سيجر الويلات على هذا الشعب المغلوب على امره. كانت النتيجة ان عاد الارهابيون وعادت مصائبهم كما كانت قبل ست سنوات. من دفع الثمن؟ الكل عدا اهل محمية الخضراء. وصاحبنا لا يتحرك، شأنه شأن "أبو حنّاية" الذي حدثتكم عنه في عمود سابق، حتى لو احترق العراق بأكمله. يتحرك فقط عندما يلوح في الأفق شبح خسارة "الولاية" وكرسيها الذهبي. فما هو سر هذا الكرم المالكي يا ترى؟
نعم والله، الذي لا يحمد على مكروه سواه، انها الانتخابات التي قربت. ومالكي بعد الانتخابات غير مالكي ما قبلها بأشهر، كما تعلمون. أقولها بصراحة، قد تبدو ساذجة، انني بعد ان سمعت "بمكرمات القائد" تمنيت ان تجري الانتخابات البرلمانية كل ستة أشهر قمرية لا شمسية. لا بل وتمنيت ان يزور أمريكا كل أربعة أشهر ليعود لنا وهو أكثر كرما وأشد نعومة!
تابعت تفاصيل بسط يد "دولته" كل البسط صوب اهل الغربية بعد ان كانت مغلولة الى عنقه على مدى سنوات، فصارت حسبة تجيبني وحسبة توديني. إحدى الحسبات ذكرتني بحكاية بيت "أبو سعيّد" التي ربما حدثتكم عنها سابقا. وان كان كذلك فلتكن من باب فذكر ان نفعت الذكرى. انها عائلة كانت معروفة ببخلها الشديد حتى على نفسها. كان لديهم كلب اذاقوه من الجوع بطريقة لم يذقها اسلافه بسنة "أم المصران". حتى الاعمى يستطيع رؤية اضلاعه بفعل الضعف الذي حل ببدنه. ذات يوم نذرت أم سعيّد انها اذا تحقق لها شيء ما ستقدم "سمچة وطابك" للكلب. تحقق ما ارادت واوفت بنذرها. حضر الكلب فقدمت له "الطابك" بأكمله وفوقه السمكة مشوية دون ان يمسها أحد. شم الكلب السمكة. تحسس "الطابك" بلسانه. التفت يمينا وشمالا، ثم هزّ ذيله وشرد!
المالكي .. لو سراجين لو بالظلمة
[post-views]
نشر في: 29 نوفمبر, 2013: 09:01 م
جميع التعليقات 3
ابو هبة / المهجر
بس يا هاشم أبناء الأنبار ليس من ينّطبق عليه مثلك للأسف، أرجو ان تصحح ما قلت وتتعذر لأهل. الأنبار على الخطأ الكبير الذي سقته في مقالك، أهل الأنباء هم من أذاقوا المحتل الامريكي الويل، بمقاومتهم ورفضهم للاحتلال، وهم من طردوا القاعدة من ديارهم، وليس هم احتضنو
حامد اسماعيل حسين
بسم الله --استاذ هاشم المحترم تحية طيبة لفت انتباهي ودهشت واستغربت في يوم عطلتي السبت وانا اتابع اخبار العراق من خلال الفضائيات وفاجئتني قناة العراقية تنقل جلسة عشائرية لبني مالك عشيرة المالكي وهي مستنفرة كل طاقتها الفنية والاعلامية طبعا اللوكية مانسو شعر
د. أحمد
الاخ ابو هبة من المهجر المحترم اولاً و كما تعرف و يعرف الجميع فأن الامثال تضرب و لا تقاس و اهل الانبار محشومين و ليس هناك داع للأعتذار على المقال. ثانياً ليس هنالك داع لأنكارك ان الانبار هي واحدة من حضائن الارهابيين و المتشددين لكبر مساحتها و اتصالها الج