أظن اني من بين القلائل الذين لم ينتموا لنقابة الصحفيين العراقية الحالية لعدم قناعتي بطريقة عملها، ولكن مع هذا لي علاقة ود مع رئيسها مؤيد اللامي الذي تعرفت عليه والتقيت به مباشرة لأول مرة بالكويت في العام 2004 يوم كان يعمل مراسلا لإذاعتها. جربت حظي مع النقابة ذات يوم بعد ان تعرضت لفصل تعسفي واتصلت به وانا اعرف ان علاقته القوية مع صاحب المؤسسة التي فصلت منها قد تمنعه من الوقوف ضده. هاتفته فلغمطها عليّ بطريقة لم أحصل بها منه على حق أو باطل كما يقال. لم يفسد تملصه للود قضية بيننا، اذ تهاتفنا اكثر من مرة بعدها ثم التقينا بالقاهرة في سهرة ودية لم أتطرق بها الى ما كان أو سيكون. لعلم القرّاء الكرام ان نقابة الصحفيين البريطانيين التي انتمي اليها وقفت موقفا مهنيا خالصا وساندتني الى ان حكمت المحكمة بإدانة صاحب العمل وامرته بدفع تعويض مجزٍ لي. قلت لمؤيد، خلال آخر لقاء، اني حين استلم التعويض سأدعوه لسهرة هو و"حبابيه" لأثبت له ان قلبي قروي لا يعرف الكره او الحقد.
سقت هذه المقدمة حتى لا يخطر ببالكم او ببال صاحبي (صاحب النقابة) ان لي غرضا ما في نقابته التي ما أراها، ومع احترامي لها ولأعضائها، غير جمعية خيرية توزع المنح والأراضي لذا لا يخافها او يحسب حسابها صاحب أي مؤسسة إعلامية لو سولت له نفسه ظلم العاملين والعاملات بها. وحتى أكون صريحا أكثر أقول اني كنت عن عمد أتجنب نقد أو انتقاد النقابة و"مؤيدها" لإحساسي بان الرجل وأصحابه يظنون ان النقد مجرد "حسد عيشة". لكنني أتناولها اليوم على قاعدة أشجابرك على المر.
فقد كدت ان اشق قميصي حين شاهدت اللامي أول امس، بالصدفة، يزبد ويرعد على منصة مفوضية الانتخابات ويتوعد بالويل من لم يجدد سجله الانتخابي من أعضاء النقابة، هو وعائلته! زين شلها ربط يا حضرة النقيب؟ الانتخاب حق ام واجب؟ فان قلت انه حق فبأي صفة تحشر نفسك وصيا بين المرء وحقه؟ وان قلت واجبا فهذا يعني انك نقيب تدافع عن مصلحة الحكومة وحقوقها وليس عن حقوق أعضاء النقابة.
انك لو حشرت نفسك بما لا يعنيك، وقد فعلت، فقد تهون ونحسبها من باب الجهل او لنقل حسن النية حتى لا تزعل. لكن ان تعتدي على الدستور وعلى الحريات الشخصية فهاي بصراحة مسؤول عنها "أبو حميّد" الذي قد أصابك بالعدوى أو ربما انت أصبته بها، والله أعلم.
زين بالله الصحفيين نقول تجبرهم "الحاجة" بس أولادهم وزوجاتهم وابهاتهم وامهاتهم شعليهم؟
أظن ما نطق به صديقي مؤيد اللامي يعكس الطريقة التي يحكم بها جارنا دولتنا، فشتقولون؟
شجاب الدولمة عالچلاق؟
[post-views]
نشر في: 2 ديسمبر, 2013: 09:01 م
جميع التعليقات 2
محمد علي ابراهيم
ابربي كﻻم سليم ومنطقي ولكن في هذا الزمان تعوده على المسعول اقصد المسؤول ان يخالف القانون على قاعدة يعلم الناس على الصﻻة وهو ما يصلي
حيدر العراقي
في الوقت الذي حدّ مؤيد اللامي اسنونه على قول العراقيين وهدد الصحفيين باقسى العقوبات هم وعائلاتهم اذا لم يستجيبوا لامره بتحديث سجلاتهم كما حذرهم من المساءلة! اذا راجعوا لتجديد هوياتهم .. في الوقت ذاته يظهر اللامي بمظهر الخنثي المتميع في صور مع مسؤولين