بينما كان عدد من الآثاريين يحفرون تحت معبد ماياديفي، عثروا على ما يمكن اعتباره دليلاً مادياً يتيح لهم تحديد التاريخ الدقيق لأصول الأمير سيدهارثا غوتاما (بوذا).ان العثور على مقام خشبي بسيط يعود إلى ما قبل 2600 سنة، يحيط بالشجرة القديمة في النيبال، وال
بينما كان عدد من الآثاريين يحفرون تحت معبد ماياديفي، عثروا على ما يمكن اعتباره دليلاً مادياً يتيح لهم تحديد التاريخ الدقيق لأصول الأمير سيدهارثا غوتاما (بوذا).
ان العثور على مقام خشبي بسيط يعود إلى ما قبل 2600 سنة، يحيط بالشجرة القديمة في النيبال، والتي تمسكت بها والدة بوذا عندما ولدت ابنها، يعتبر حدثاً مهماً سيؤدي إلى الكشف عن أصول واحد من الأديان المهمة في العالم.
وكان علماء الآثار يحفرون تحت المعبد المقدس ماياديفي، في لومبيني، عندما عثروا على دليل يتيح لهم تحديد الموطن الأصلي للأمير سيدهارثا غوتاما، والذي يتبع تعاليمه نصف بليون شخص في العالم.
إن الاكتشاف الهام يؤكد ان أوائل المتعبدين- قبل المسيح بـ600 سنة- كانوا نباتيين ويتحاشون الثروة المادية، لصالح الأمور الروحانية، كما وضع الأمير أسس تلك التعاليم، بعد ان ترك منصبه العالي من اجل البحث عن التنوّر.وهناك في ذلك الموقع، معبد مترامي الأطراف يدل على أول المباني التي تم العثورعليها، يؤكد ان الدين الجديد قد جذب محسناً يمتلك سلطة هامة، وذلك قبل ان يتبنى ذلك الدين الإمبراطور اشوكا، والذي امتدت إمبراطورتيه عبر شبه القارة الهندية، والذي يعتبر تقليديا أهم شخصية يتحول عن الدين المحلي.
والبروفيسور روبن كونيغهام من جامعة دورهام، الذي اشترك مع كوش أكاريا من صندوق التنمية في نيبال، قاما بقيادة حملة البحث عن الآثار القديمة في النيبال.وكان الاعتقاد سابقاً ان ولادة بوذا كانت إما في القرن الثالث أو السادس قبل المسيح، وهذا الاكتشاف الأثري الحديث يؤكد ذلك.
ويقول البروفيسور كوينغهام إنه واثق من ان المقام الخشبي –أقيم من قبل القرويين - يحيط بالشجرة التي تمسكت بها الملكة مايا ديفي والدة بوذا- والشجرة هذه في حديقة جميلة عند اطراف الهملايا، اذ أنها قد سافرت من عاصمة زوجها إلى حيث والديها في ديفاداها.
وكانت تلك المرحلة الزمنية من التاريخ قد شهدت نمو دول وبناء مدن جديدة وتزايد السكان، وموقع لومبيني يعتبر موقعاً اثرياً من قبل اليونسكو، وهو احد الأماكن العائدة للبوذيين، وهي بوذا غايا، حيث ازداد بوذا علماً ونوراً، وكذلك موقع ساناث، حيث ألقى موعظة للمرة الأولى.وأخيرا موقع كوسيناغارا، حيث توفي. واليوم، تزار تلك الأماكن من قبل ملايين الحجاج، ويعتقد الخبراء في اليونسكو والاكاديميون ان الاكتشاف الجديد سيلقى المزيد من الضوء على الديانة البوذية.
وأعلن وزير الثقافة والسياحة النيبالي، ان الاكتشافات الأخيرة مهمة جداً لمعرفة مكان ولادة بوذا، وان الحكومة ستهتم بالموقع الهام.
عن: الأوبزرفر