TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > ألبرت كامو.. كان غريباً على الدوام

ألبرت كامو.. كان غريباً على الدوام

نشر في: 3 ديسمبر, 2013: 09:01 م

حقّق شهرته عبر أعماله: (الغريب 1942، الطاعون 1997 و"السقوط 1956. تقول ابنته، "كان ألبرت كامو غريباً على الدوام، وأنا فخورة به".وتضيف كاثرين كامو، إنها لا تجد اهتماماً وطنياً في فرنسا بوالدها الذي كان الكاتب الفرنسي الوحيد الذي منح جائزة نوبل للآداب،

حقّق شهرته عبر أعماله: (الغريب 1942، الطاعون 1997 و"السقوط 1956.

تقول ابنته، "كان ألبرت كامو غريباً على الدوام، وأنا فخورة به".
وتضيف كاثرين كامو، إنها لا تجد اهتماماً وطنياً في فرنسا بوالدها الذي كان الكاتب الفرنسي الوحيد الذي منح جائزة نوبل للآداب، في خلال القرن العشرين، وقد مرت أكثر من 50 عاماً على وفاته، إثر حادث سيارة على الجليد، ولكن الجدل ما يزال يدور عن غموض حادثة وفاته.
وما تتذكره ابنته كاثرين كامو، ليس ذلك الرجل الذي تجاهلته الجزائر، البلاد التي ولد على أرضها، بسبب "احتقاره للعرب" وليس بسبب البطء في التعرف عليه من قبل المؤسسة الفرنسية، وليس أيضاً ذلك المعادي للشيوعية، الذي ربما تم اغتياله من قبل الروس، أو لم يتم ذلك.
وتتساءل ابنته، "هل قتل من قبل الـ KGB؟ ثم تقول، "أنا لا أدري ولا أريد ان اعرف، كان والدي، وأنا فقدته، وليس هناك المزيد ليقال، انه قد اختفى من حياتي، أكان ذلك عمداً أو صدفة، فالنتيجة أنه مات".
وهذا الحديث الذي دار بين كاثرين كامو محرر صحيفة الأوبزرفر الذي جرى في مكتب كلود غاليمار، ابن غاستون مؤسس دار نشر غاليمار، الذي قدم للقراء: "كامو، جان بول سارتر وأندريه جيداً" في شتى أنحاء العالم.
كان كامو في ذلك اليوم، 4/1/1960، في رحلة بالسيارة مع أحد أقارب غاستون وهو ميشيل، من باريس إلى منزله الريفي، وقد انحرفت السيارة فجأة عن الطريق، واصطدمت بشجرتين وقتلت الرجلين، كامو، مؤلف "الطاعون" و"الغريب" وهو في سن الـ46.
وكانت كاثرين آنذاك وشقيقها التوأم جان، في الرابعة عشرة من العمر. وكاثرين بمناسبة مرور قرن على ميلاد والدها، أصدرت كتاباً بعنوان، "العالم لتقاسمه" الذي يتضمن الكثير من الصور الفوتوغرافية والرسومات والملاحظات، والرسائل والبرقيات ومقتطفات من كتبه أو مقالاته مع تسجيل لعلاقات كامو ورحلاته في الجزائر، أوروبا، أمريكا، وروسيا، كما تقول إن الكتاب يحوي الكثير من الوثائق التي لم تنشر قط.
وقاعة دار "غاليمار" تضم القليل من الطبعات الأولى لأعمال كامو، مع قصاصة صفراء من صحيفة نيويورك تايمز، جاءت فيها: "منح ألبرت كامو جائزة نوبل للآداب"، مع صورة له مرفقة بالخبر، وكان ذلك بتاريخ 18/تشرين الأول/1957.
وتلك القصاصة من صحيفة إنكليزية، لها دلالاتها ومعانيها –وكان كامو، قد حصل على اهتمام واحترام أكبر في خارج بلاده فرنسا، وبمناسبة مرور قرن على ميلاده، جرت احتفالات في العديد من الدول، حيث احتفت به الأوساط الثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية وشيلي والأردن. وغيرهم، دون إقامة أي احتفال وطني به في فرنسا أو الجزائر، حيث مايزال كامو يثير الاستياء بسبب تعاطفه مع فرنسا ضد استقلال الجزائر، كما تم ايضاً إلغاء معرض فرنسي عنه، بسبب ما سيكون دور الجزائر فيه، وبدلاً من ذلك، أقيم احتفال صغير بمناسبة منح كامو لقب، "مواطن عالمي" جرى إقليم بمارسيليا، كجزء من الاحتفالات لاختيار مارسيليا، عاصمة للثقافة الأوروبية، هذا العام.
وتقول كاثرين (68 سنة)، ان والدها كان سيفضل ذلك، وان كامو، مايزال له معجبون بأعماله، والتي تقرأ باستمرار، لأنه كان يعيش ويفكر كالآخرين، متحدثاً معهم، عبر مؤلفاته، بشكل مباشر، ويعاني مثلهم، وتقول ايضاً إنها تستلم المئات من الرسائل من الناس، وتقول "ان عدم الاحتفال رسمياً بذكرى مولده، أمر طبيعي، لأنه كان يكره السلطة، وبأسلوب آخر، كامو، مايزال غريباً في فرنسا وأنا فخورة به".وتضيف ايضاً، "ان كامو ينتقد استعمار فرنسا للجزائر ويطالب بالتوافق بينهما".
وعن والدها تتحدث قائلة: "انه كان وسيماً جداً لايهتم بالأمور التافهة، ولم يعاقبنا في يوم ما، وما بقي لي هو حب الحياة وحب الوجود البشري".
وتضيف قائلة: "عانيت منذ 35 سنة من موته وفكرته به يومياً: ترى ماذا يقول عن عالم اليوم، حيث التسابق من اجل المال، وعدم الاهتمام بمعاناة الناس".
ولد كامو في 7/تشرين الثاني/1914، في الجزائر وفي بيئة فقيرة وكانت والدته عاملة نظافة، درس في جامعة الجزائر، عمل صحفيا في خلال مرحلة "المقاومة الفرنسية" اتسعت شهرته إثر رواياته الثلاث: "الغريب أو اللامبالي-1942، والطاعون1947، و"السقوط1956". كان ثاني اصغر كاتب بمنح نوبل بعد روديارد كيبيلك.
 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram