تضمن حفل افتتاح المهرجان الذي قدمته الإعلامية المتألقة ريا أبو راشد أكثر من مفاجأة تتناسب واستثنائية الحدث حيث مرور عشر سنوات على انطلاق المهرجان، التي أرادها القائمون عليه مصدر فخر كما أشار رئيس المهرجان :"كوننا نحيي اليوم الدورة العاشرة
تضمن حفل افتتاح المهرجان الذي قدمته الإعلامية المتألقة ريا أبو راشد أكثر من مفاجأة تتناسب واستثنائية الحدث حيث مرور عشر سنوات على انطلاق المهرجان، التي أرادها القائمون عليه مصدر فخر كما أشار رئيس المهرجان :"كوننا نحيي اليوم الدورة العاشرة مع تحقيق دبي إنجاز إكسبو 2020 الأول في المنطقة".
وكان عدد من نجوم السينما العربية والعالمية قد مروا قبل حفل الافتتاح على السجادة الحمراء، وأبرزهم النجمة العالمية كيت بلانشيت، ومارتن شين، ومايكل جوردان، وجاويد جفري، وجيم شريدان، والناقد السينمائي سمير فريد، " .
كما عُرض فيلم توثيقي .
ومن المفاجآت أيضا اختيار فيلم عربي لحفل الافتتاح وهو فيلم (عمر) للمخرج الفلسطيني صاحب فيلم (الجنة الآن) الذي رُشّح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي هاني أبو أسعد، خاصة أن المهرجان على مدى دوراته التسع قدم للافتتاح أفلاما أميركية.. الناقد عرفان رشيد مدير البرامج العربية برر ذلك في مؤتمر صحفي عقد قبل عرض الفيلم قائلا: "انطلقنا من رؤية المهرجان لهذا العام حول الفيلم العربي، فالمهرجان هو بيت السينما العربية واختيارنا للفيلم حمل خصوصية مهمة فكرياً وسينمائياً ونحن مرتبطون به قبل عرضه في أي صالة دولية، فالدعم انطلق من هنا من مبادرة "إنجاز" وأثبت الفيلم استحقاقيته بعد نيله الرضا واستحسان الجمهور الدولي.
والفيلم كما يرى مخرجه:" عندما نفتش عن الأمل نجده في الحب وعلاقة عمر بنادية التي لم تكلل بالزواج، ومع ذلك بقي الأمل وضوء الحياة لدى الشاب "عمر" الذي أردنا أن تكون صرخة مدوية عبر عنها في المشهد الأخير برصاصة خاطفة غير متوقعة في رأس المحقق "الإسرائيلي" وتركنا خيارات الاستنتاج مفتوحة أمام الجمهور فهل النهاية أمل وانتصار أم خيبة أم استسلام؟
وفي الافتتاح أيضا أعلن عن إطلاق كتاب ""سينما الشغف: قائمة مهرجان دبي السينمائيّ الدوليّ لأهمّ 100 فيلم عربيّ"
"في عام 2004 تأسّس مهرجان دبي السينمائيّ الدوليّ، حاملاً همّين أساسيّين: التركيز على السينما العربيّة، وبناء جسور من التواصل بين الشرق والغرب: سينمائيّاً، وثقافيّاً، ومعرفيّاً، وحضاريّاً، وبالتأكيد إنسانيّاً، لسدّ فراغين كبيرين تغلغلا في الحاضر السياسيّ والاجتماعيّ للواقع العربيّ بالتحديد، وبالتالي العالميّ" . ويضيفان في موقع آخر حول شموليّة الكتاب: "أثناء التحضير للدورة العاشرة للمهرجان، أتت الإجابات عن طريق الزميل الناقد زياد عبدالله، من خلال مقترح الاستفتاء، الذي سيعدّ الأوّل من نوعه للسينما العربيّة بشكل عامّ، وليس لدولة، أو تيّار، أو اتّجاه معيّن . .هو استفتاء شامل.
ومن جهة أخرى أضاف المهرجان هذا العام برنامجاً تحت عنوان "إرث عراقي: أطفال المستقبل"، لإلقاء الضوء على الإنتاج السينمائي العراقي الذي يحققه الجيل الجديد من المخرجين الصاعدين.
يُشارك في برنامج "إرث عراقي"، مجموعة من المخرجين المستقلين التابعين لـ"مركز السينما" الذي أسسه اثنان من المخرجين العراقيين هما محمد الدراجي وعدي رشيد، في أعقاب الاجتياح الأمريكي للعراق . وأنتج المركز العديد من الأفلام الروائية، التي حازت الكثير من الإعجاب والتقدير على المستوى الدولي، ودرب العديد من المخرجين الشباب على إخراج أعمال قصيرة، ما اعتبره الكثيرون حجر الأساس لولادة جيل جديد من صانعي السينما العراقية.
وقال مسعود أمر الله آل علي؛ المدير الفني للمهرجان: "يحتفي برنامج "إرث عراقي"، بتلك الروح الجديدة التي يبثها المبدعون الشباب في أوصال السينما العراقية، أولئك الذين صمدوا في وجه الكثير من التحديات التي يصعب تخيّلها".
منح المهرجان هذا العام جائزة "تكريم إنجازات الفنانين" للناقد المصري القدير سمير فريد، احتفاءً بجهوده السخية تجاه السينما العربية والعالمية على مدار خمسة عقود، والممثل الأمريكي القدير مارتن شين، الحائز على العديد من جوائز "إيمي" و"غولدن غلوب"، تكريماً لمسيرته الفنية الطويلة.
واحتفاءً بـ100 أفضل فيلم في السينما العربية، التي تضمنها كتاب "سينما الشغف" كرّم المهرجان 10 أشخاص تركوا بصمة بارزة في تاريخ السينما العربية، وهم: عزت العلالي، والمخرجة التونسية مفيدة طلاطلتي، وكارمن لبس، والمخرج السوري محمد ملص، والمصري محمد خان، والممثل أحمد بدير، ومديري التصوير د . رمسيس مرزوق، وطارق التلمساني، ويسرا، والمخرج الكويتي خالد الصديق.