روحاني ضمن أكثـر 100 شخصية مؤثرة في العالماختارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الناشط والكاتب اليمني، الشاب "فارع المُسلمي" ضمن قائمتها السنوية لأهم 100 شخصية في العالم، للعام 2013. وقالت فورين بوليسى (المعنية بالشؤون السياسية) في عددها الأخير (تصدر

روحاني ضمن أكثـر 100 شخصية مؤثرة في العالم

اختارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الناشط والكاتب اليمني، الشاب "فارع المُسلمي" ضمن قائمتها السنوية لأهم 100 شخصية في العالم، للعام 2013.
وقالت فورين بوليسى (المعنية بالشؤون السياسية) في عددها الأخير (تصدر كل شهرين) إن المسلمي "برز في 2013 كأحد أبلغ الناقدين لسياسة ضربات الطائرات من دون طيار الأمريكية في اليمن".
وشملت القائمة لهذا العام زعماء سياسيين، وشخصيات سياسية، من عدة دول أبرزهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إضافة إلى رؤساء كل من المكسيك وكولومبيا وفرنسا والبرازيل، والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وشمل بند "الحقوقيين" الذي أُدرج الناشط اليمني ضمنه، 13 شخصية أخرى، عملت في مجال حقوق الإنسان في العام 2013، منهم فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، ونافي بيلاي رئيسة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ومديرة منظمة هيومان رايتس واتش في القاهرة هبة مريف.
وأعرب الناشط اليمني فارع المسلمي "23 عاما"، عقب إعلان اسمه من قبل المجلة الأمريكية، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن سعادته وفخره بهذا التقدير الدولي.
وقال "هذا الإنجاز ليس سوى قطرة في بحر جهود الآلاف من الشباب اليمنيين المبدعين، والمٌغيبين داخلياً وخارجياً"، آملاً أن يعزز ذلك من تغيير الصورة النمطية عن اليمن واليمنيين في الخارج، خاصة في الغرب.
وكان المسلمي المنحدر من منطقة وصاب، بمحافظة ذمار شمالي اليمن والحائز على شهادة البكالوريوس في السياسات العامة من الجامعة الأمريكية في بيروت، قد لفت أنظار العالم في أبريل الماضي كأحد أصغر المتحدثين وأول متحدث يمني، في جلسة استماع أمام اللجنة الفرعية القضائية في الكونجرس الأمريكي والخاصة بالدستور والحقوق المدنية وحقوق الإنسان، حول استخدام الطائرات بدون طيار، حينما ألقى خطابا بليغاً ناهض فيه ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن، وسلط فيه الأضواء على الثمن الذي يدفعه المدنيون في اليمن لتلك الهجمات.
والناشط المسلمي هو ثاني يمني يدرج ضمن قائمة الفورين بوليسى، بعد الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان فى العام 2011                
احتواء إيران هو الخيار الأقل فظاعة

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة امس، السبت، أن قيام الولايات المتحدة والمجتمع الدولى باحتواء إيران، إنما يمثل الخيار الأقل فظاعة.
وذكرت الصحيفة، فى مقال لها نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ذكر في مدحه غير المناسب للاتفاق النووي الأخير بين إيران والسداسية الدولية، أنه لأول مرة منذ نحو عقد من الزمان، أمكننا وقف تقدم البرنامج النووي الإيراني.
وقالت، مع ذلك "إنه لو كان المجتمع الدولي نجح في وقف البرنامج النووي الإيراني عقب وقت قصير من الغزو الأمريكي للعراق، لما كان مضطرا الآن للسعى لإبرام اتفاقيات لوقفه، في وقت يعمل فيه ما يقرب من 10 آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في طهران".
وأضافت: "إن السبب وراء انزعاج المجتمع الدولي من البرنامج النووي الإيراني، هو غموض النظام الإيراني في اتخاذ قراراته، وهو مخيف في دوافعه (وهو ما يقاس بلغته الخطابية الحماسية) وهمجي في سلوكياته".
واستشهدت الصحيفة في هذا السياق بقول كينيث بولاك من معهد بروكينجز أن البرنامج النووي الإيراني أظهر، حتى الآن، أنه أكثر فائدة للولايات المتحدة عن فائدته لإيران، وذلك بسبب العقوبات والمخاوف التي نتجت عن البرنامج جعلت إيران أكثر انعزالا وضعفا وفقرا، فضلا عن انقساماتها الداخلية التي فاقت أي وقت مضى، منذ أن باتت خصما للولايات المتحدة فى عام 1979.
وأضاف بولاك، في كتابه الذى صدر قبل عدة أشهر من إبرام اتفاق جنيف "ما لا يمكن تصوره: إيران والقنبلة والاستراتيجية الأمريكية": "إمكانية تمخض البرنامج النووي الإيراني عن تشجيع السعودية، لأن تحذو حذو إيران ربما يكون أقوى سبب يدفع إيران لأن توقف مثل هذا النوع من التسليح".
وأردف بولاك يقول: "إنه نظرا لإصرار إيران على عدم التخلي عن جميع عمليات التخصيب، فإنها ستحتفظ على الأقل بقدرة الاختراق، وتتمثل في القدرة على إنتاج القنبلة النووية في غضون بضعة أشهر أو حتى أسابيع، ومن هنا تتجلى الحاجة إلى وضع خطة باحتواء جاد وعدواني لإيران".
وفي السياق ذاته، قالت "واشنطن بوست" إنه لن توجد أى مخالفات دستورية إذا ما قرر الكونجرس الأمريكي التراجع عن تخفيف العقوبات ضد إيران والتصويت لإقرار عقوبات أشد على إيران، مشيرة إلى أن أوباما ما زال المسؤول الأول، ولكنه ليس المسؤول الأوحد.