TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > إسلاميون يطالبون بإسقاط حكومة ليبيا وإنهاء الحصار على المنشآت النفطية

إسلاميون يطالبون بإسقاط حكومة ليبيا وإنهاء الحصار على المنشآت النفطية

نشر في: 7 ديسمبر, 2013: 09:01 م

تظاهر نحو 300 إسلامي في مدينة بنغازي الساحلية في شرق ليبيا، مطالبين بإسقاط الحكومة وإنهاء الإضرابات والاعتصامات التي توقف صادرات الخام الليبي في أول علامة للمعارضة العلنية للحصار المفروض على النفط في شرق ليبيا الغني بالنفط.وتسيطر حركة تطالب بحكم ذاتي

تظاهر نحو 300 إسلامي في مدينة بنغازي الساحلية في شرق ليبيا، مطالبين بإسقاط الحكومة وإنهاء الإضرابات والاعتصامات التي توقف صادرات الخام الليبي في أول علامة للمعارضة العلنية للحصار المفروض على النفط في شرق ليبيا الغني بالنفط.
وتسيطر حركة تطالب بحكم ذاتي إقليمي على أكبر مينائين لتصدير النفط في ليبيا في السدرة وراس لانوف وكلاهما في شرق ليبيا التي تعد مصدرا لحوالي 60 بالمئة من ثروة ليبيا العضو في الأوبك النفطية.
وأوقفت جماعات أخرى تطالب بحصة أكبر من الثروة النفطية وبحقوق أخرى الصادرات في ميناء الحريقة في طبرق في شرق ليبيا.
ودمرت هذه التحركات تجارة النفط الليبية المصدر الرئيسي للدخل وللعملة الصعبة في الدولة التي لا تزال تعاني من الاضطرابات بعد عامين من الإطاحة بمعمر القذافي.
وحمل المتظاهرون الإسلاميون الذين تجمعوا في بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية لافتات تطالب بتحرير صادرات النفط. وتتعرض المدينة كل يوم تقريبا لهجمات بالرصاص وبالسيارات الملغومة.
واتهم اسماعيل الصلابي وهو زعيم ميليشيا إسلامية بارز المضربين عن العمل بتدمير الاقتصاد. وقال إن الإسلاميين لديهم مطالب كثيرة لكن أهمها إنهاء الحصار المفروض على الموانئ.
وتتألف الجماعات التي تحاصر الموانئ من مقاتلين سابقين وميليشيات أخرى ساعدت في الإطاحة بالقذافي.
وتعيش ليبيا منذ بضعة أشهر واقعاً اقتصادياً متدهوراً بعد تدني إنتاجها النفطي الذي يعد موردها الرئيسي، إلى أقل من 260 ألف برميل يومياً، بدلاً من مليون و400 ألف، كان يحقق لها عائداً يتجاوز 50 بليون دولار تقريبا في السنة.
وانعكس هذا الوضع على العيش والخدمات اليومية لليبيين الذين أصبحوا يتذمرون، مع عجز الحكومة الحالية والحكومات السابقة على معالجة الأمور بصورة مثلى تعيد لهم الرخاء والاستفادة من ثرواتهم النفطية.
ومن بين مظاهر المعاناة الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي والذي يصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 5 ساعات، وغرق شوارع المدن بمياه الأمطار، والطوابير الطويلة أمام محطات الوقود وارتفاع الأسعار، وتوقف كافة المشاريع بعد رفض الشركات الأجنبية العودة لإتمامها .
وقال المحلل الاقتصادي سعيد ناجي إن البرلمان والحكومة " يدفعوننا لكره الثورة والحنين لنظام القذافي" .
وأضاف أن ليبيا "بعد أن فقدت أمنها وأمن مواطنيها ها هي تنحدر اقتصاديا وربما تعلن إفلاسها قريبا ما لم تقترض من الصناديق الدولية وتصبح تحت رحمتها ".
وفي ظل هذا الوضع وما يشكله من خطورة على ميزانية البلاد وما نبه إليه رئيس الحكومة علي زيدان بأن الدولة لن تكون قادرة على الإيفاء بمرتبات موظفيها العام القادم، فإن معظم المشاريع المبرمجة ستجد نفسها أمام التأجيل أو الإلغاء .
وما زاد الأمر تعقيدا عدم امتثال الثوار المسلحين لنصائح وبرامج الحكومة لدمجهم في مؤسساتها، سواء العسكرية أو الأمنية أو المدنية، بل أصبح همهم الأول والأخير المكاسب المادية .
وبات الثوار الذين أسقطوا نظام القذافي من أجل إقامة دولة ديمقراطية حرة، يمارسون الضغوط على الحكومة لتلبية مطالبهم بطرق مختلفة، وصلت إلى اختطاف رئيسها زيدان، أو اقتحام مقار الوزارات والمرافق الاقتصادية بما فيها المنشآت النفطية .
واضطرت الحكومة صاغرة أمام القوة المسلحة للثوار للإذعان لتلك المطالب أكثر من مرة، كان آخرها دفع قرابة بليون دينار لما يسمى بقوات الدروع.
ومن بين الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يؤرق الحكومة ارتفاع مخصصات مرتبات الموظفين المقدر عددهم بمليون شخص تقريباً خلال السنتين الماضيتين ،التي ارتفعت بشكل خيالي حيث كانت في العام 2011 حوالي 8 بلايين دينار وصلت العام الجاري إلى أكثر من 20 بليون دينار، رغم أن عددهم بقي كما هو .
وقال الأكاديمي السائح خليفة، ليونايتد برس انترناشونال "لا أحد يعرف أين تذهب هذه الأموال .. إنها سرقة واضحة ومقننة"، متسائلا "كيف كان النظام السابق يغطي مرتبات الموظفين بمبلغ 8 بلايين دينار".
وأشار السائح إلى أن المواطن العادي بدأ يفقد ثقته بالبرلمان والحكومة وبخاصة مع انعدام الشفافية والوضوح في التعامل المالي .
وتفاقم الأمر مع ظهور آخر تقرير لمنظمة الشفافية الدولية التي صنفت ليبيا من أكثر دول العالم فساداً.
وكشف التقريرحقائق كثيرة عن تهريب الأموال للخارج، بل وسرقتها في الداخل علانية، والتي كان آخرها أكثر من 50 مليون دينار و15 مليون دولار بمدينة سرت، من دون أن تتضح أي فكرة عنها . وقال الباحث الاقتصادي بمركز البحوث الاقتصادية الدكتور ابراهيم عبيد "نحن نعي الفساد الحاصل حتى بدون تقرير المنظمة العالمية في هذا الشأن".
وتابع عبيد" إذا كانت ميزانية حكومة الإنتقالية السابقة التي ترأسها الكيب بلغت 68 بليون دينار وصرفت ولم تبنِ طبقة إسفلت في البلاد، والآن حكومة زيدان التي تطلب مبالغ إضافية لميزانيتها المقدرة ب 64 بليون دينار ولم تشهد البلاد أي مشاريع أو خدمات جديدة فإن الأمر واضح جدا ".
وأضاف "ضاعت الدولة وسرقت وميزانياتها لعامين متتاليين بما يساوي ميزانيات مجموعة دول افريقية تقريبا ".
ورغم أن نائب محافظ المصرف المركزي نفى أن يكون المصرف أنفق 7 بلايين دولار من احتياط البلاد من النقد الأجنبي، إلا أن رئيس الحكومة أكد في مؤتمر صحفي قبل أيام ذلك ، ما يظهر عدم قدرة الدولة على مراقبة مواردها المالية .
وهناك من يرجع الأوضاع التي تعيشها ليبيا اليوم إلى الفترة الانتقالية من الثورة إلى الدولة، غير أن ما يراه الشارع الليبي هو عدم قدرة هذه الحكومة بل وأي حكومة قادمة على تدارك هذه الأوضاع في ظل انتشار أكثر من 20 مليون قطعة سلاح في المدن والشوارع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

إغلاق حساب باسم يوسف على "إكس" بسبب تغريدة.. ماذا قال فيها؟

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

حزب الله يشن هجوما "واسعا" وإسرائيل تتوعد

مقالات ذات صلة

خلفت 13 قتيلاً.. فيضانات مفاجئة تجرف مناطق سكنية في إندونيسيا

خلفت 13 قتيلاً.. فيضانات مفاجئة تجرف مناطق سكنية في إندونيسيا

المدى/ متابعة أعلنت السلطات الإندونيسية، اليوم الأحد، عن مصرع 13 شخصاً جراء فيضانات مفاجئة بسبب أمطار غزيرة أدت إلى جرف مناطق سكنية شرقي البلاد. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولون محليين قولهم إن الفيضانات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram