قال رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، انه تعلم من رئيس جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا الاعتراف بعدم عدالة الماضي والتأكيد على طبيعة الإنسان في المستقبل. وقال بارزاني في رسالة تعزية بمناسبة رحيل مانديلا، حصلت المدى على نسخة منها ان العال

قال رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، انه تعلم من رئيس جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا الاعتراف بعدم عدالة الماضي والتأكيد على طبيعة الإنسان في المستقبل.

وقال بارزاني في رسالة تعزية بمناسبة رحيل مانديلا، حصلت المدى على نسخة منها ان العالم فقد رئيسا سياسيا "كبيرا"، رئيسا كانت الحرية والديمقراطية لديه مهمتان وأمضى في سبيلها حياته في السجون, لافتا الى انه كان "رمزاً للنضال من أجل كرامة الإنسانية والمساواة والعدالة".
وأضاف ان مانديلا كان له "إحساسا قويا" تجاه القضية الكردية، ونضال الكرد في سبيل البقاء في الحياة وكفاحهم من أجل ضمان العدالة.
وتابع انه يشعر بوجود العديد من المشتركات مع فكر مانديلا لوطنه، ودعمه ومساندته العفو، ورحابة الصدر، وحل المشاكل عبر الطرق السلمية وترسيخ الحقيقة والمصالحة.
وأفاد بارزاني بان أهم درس تعلمه من حياة مانديلا؛ كان الاعتراف بعدم عدالة الماضي، والتأكيد على طبيعة الإنسان في المستقبل.
وأشار الى ان "مانديلا علمنا بأنا نستطيع تغيير أنفسنا ومجتمعنا من خلال التصدي للثأر؛ بقدر المستطاع في إنسانيتنا"، منوها الى ان أقوال وحكم ومواقف مانديلا مستمرة لأجيال عديدة في النضال الإنساني، لتحقيق تطلعات أكثر إشراقاً للإنسانية.
واختتم بارزاني رسالته بالقول "فقدنا جميعاً أحد أكبر المؤيدين للديمقراطية، ورحابة الصدر واللاعنف".
وكانت رئاسة إقليم كردستان، قد أعربت ، عن تعازيها لـ"حماة السلام والتحرر في العالم" بوفاة "مناضل الحرية" نيلسون مانديلا، فيما أكد نائب عن التحالف الكردستاني أن كل إنسان ذو ضمير حي يحزن لرحيل هذا الشخص الذي اعتذر عن تسلم جائزة عالمية في تركيا بسبب القمع الذي تعرض له الشعب الكردي هناك.
وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه "نعرب عن حزننا لرحيل مناضل الحرية نيلسون مانديلا"، مشيرة إلى أن "حياة ومواقف وأعمال مانديلا أصبحت رمزاً عالمياً".
وتابعت الرئاسة "نقدم باسم شعب كردستان تعازينا إلى جميع حماة السلام والتحرر في العالم"، مشددة على أن "مانديلا له مكانة كبيرة في قلوب وروح الشعب الكردستاني، لأن شعب كردستان في مقدمة الشعوب التوّاقة للحرية، وعانى كثيرا من المظالم على أيدي الطغاة".
من جهته أكد النائب عن التحالف الكردستاني حميد بافي على أن "كل إنسان ذي ضمير حي يجب أن يحزن لرحيل هذا الشخص الذي يعد من الأبطال والقادة النادرين في العالم".
وقال بافي في حديث إلى (المدى برس)، إن "مانديلا صاحب مواقف في نصرة شعبه والشعوب الأخرى ومنها الشعب الكردي، حين اعتذر عن تسلم جائزة أتاتورك في تركيا سنة 1995، بسبب القمع الحاصل للشعب الكردي هناك".
وتابع بافي أن "مانديلا صمد للنهاية واستطاع أن يتغلب على جميع الذين اضطهدوا واستغلوا شعبه وخرج في النهاية منتصراً"، مبيناً أنه "لم يتسلم السلطة من أجل نفسه وإنما من اجل شعبه فقط".
وقاد مانديلا الذي رحل عن عمر يناهز الخامسة والتسعين عاما جنوب إفريقيا في المرحلة الانتقالية لنقل السلطة من الأقلية البيضاء إلى الأغلبية السوداء في تسعينيات القرن الماضي بعد أن قضى سبعة وعشرين عاما في السجن.
وانتخب مانديلا، بعد أن أمضى حوالي ثلاثة عقود في السجن، رئيسا لجنوب إفريقيا في انتخابات تاريخية متعددة الأعراق في 1994 وتقاعد في 1999 .
وحصل على جائزة نوبل للسلام في 1993 وشاركه فيها دي كليرك.
وفي 1999 سلم مانديلا السلطة الي زعماء أكثر شبابا واكثر تأهيلا لإدارة اقتصاد حديث في رحيل طوعي نادر عن السلطة ضرب مثلا للزعماء الأفارقة.
ومع تقاعده حول مانديلا جهده الي مكافحة مرض الإيدز في جنوب إفريقيا خصوصا بعد ان توفي ابنه بالمرض في 2005 .
وكان آخر ظهور رئيس لمانديلا على الساحة العالمية في 2010 عندما حضر مباراة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم حيث لقي استقبالا حافلا من 90 ألف مشاهد في الإستاد في سويتو الحي الذي شهد بزوغه كزعيم للمقاومة.