TOP

جريدة المدى > عام > "لوتيرا".. رومانس من الماضي..السينما بين تشعب الرواية و تركيز القصة القصيرة

"لوتيرا".. رومانس من الماضي..السينما بين تشعب الرواية و تركيز القصة القصيرة

نشر في: 11 ديسمبر, 2013: 09:01 م

قبل مدة طويلة من إنجاز فيكراميديتيا موتوين فيلمه ( يودان  Udaan ) في ظهوره الأول ، بدأ مع الكاتب المساعد بافاني آير بالعمل على مخطط فيلم ( لوتيرا Lootera  " اللص " ). و كان تحويل قصة قصيرة من أربع صفحات ( الورقة الأخيرة للكاتب الأميركي أو.

قبل مدة طويلة من إنجاز فيكراميديتيا موتوين فيلمه ( يودان  Udaan ) في ظهوره الأول ، بدأ مع الكاتب المساعد بافاني آير بالعمل على مخطط فيلم ( لوتيرا Lootera  " اللص " ). و كان تحويل قصة قصيرة من أربع صفحات ( الورقة الأخيرة للكاتب الأميركي أو. هنري ) إلى فيلم بطولٍ اعتيادي يشكل تحدياً ،لكن ليس اختباراً للفطنة و الذكاء، كما يقول موتوَين. " فالعمل بقصة قصيرة أسهل من العمل برواية. ذلك أن القصة القصيرة تمنحك حرية كافية للاشتغال حول فكرة. و التحدي هنا هو أن أولئك الذين قرأوا القصة سوف يعرفون النهاية. و لهذا عليك أن تعمل عكس الاتجاه و تجعل البداية جذّابة بما فيه الكفاية ، كما قال السينمائي، المبتهج بردود الفعل المتنوعة على الفيلم مضيفاً " إنني أسمع باستمرار وجهات نظر مختلفة. و أنا سعيد بكون لوتيرا قد أشعل نقاشاً حوله. "
لقد كان الإخراج الفني، و الأزياء، و التصوير السينمائي يجري التخطيط لها بعناية لتناسب الفترة التي تدور أحداث الفيلم فيها، الخمسينات. و كل هذا نتيجة لعمل ما قبل الإنتاج، كما يقول. " و قد أنهيت العمل في الأفلام المحلية قبل خمس سنوات. ففي الهند، من العسير أن تصور فيلم فترةٍ ما خارج الأبواب. فلا يمكنك أن تجد طرقاً طينية من دون أسلاك، و لافتة، و لوحات بإعلانات عن هواتف الموبايل حتى في المناطق الريفية " وفقاً لموتوَين.
لقد شاهد موتوين العديد من أفلام السينمائي الهندي الراحل شوتوجيت رَي ( 1921 ــ 1992 )، ليلاحظ أسلوبه في التصوير. " و في الوقت الذي كنا نلاحظ فيه، لم نرغب في أن تكون لدينا نقاط مراجعة. أردنا أن نصور لوتيرا بطريقتنا نحن ". كما برزت فجأةً مقارنات مع سانجاي ليلا بانسالي، الذي كان موتوين يساعده سابقاً. " فنظرة الفيلم لا تشابه بأية حال نظرة بانسالي، وإنما المعالجة. و أنا متأكد من أن بانسالي كان سيصور الفيلم بشكل مختلف "، كما يؤكد موتوين.
و هناك في لب هذا الفيلم الأداء الفاتن للممثلة سوناكشي سينها. " و السينمائي عليه أن يكون لديه إيمان بالموهبة "، يقول موتوين و هو يتحدث عن قراره بإعطاء الدور لممثلة حديثة العهد بالتمثيل. " فنادراً ما ترى مستجدةً تُظهر مثل هذه الثقة الكبيرة و تحافظ عليها قبالة نجمٍ كسلمان خان. و بما كان انتقاؤها للأفلام مختلفاً، لكنني أعرف أنها تمتلك الإمكانية الكامنة "، قال موتوين.
و بينما نجد سوناكشي، بدور باخي، قد استفادت من كون القصة مركزة عليها، فإن موتوين يشعر بأن عمل الممثل رانفير سنغ Ranveer Singh هنا كان أصعب. و قد استحسن القليل من المشاهدين أداءه بينما اعتبره آخرون غير ملائم. لكن موتوين يؤكد " أن رانفير قدَّم أداءً دقيق الاختلافات. و أنا متأكد من أن هؤلاء سيثمّنون عمله، في المشاهدة الثانية، بشكل أفضل ".
و يقول موتوين بشأن سير الفيلم و بعض حواراته التي لم تكن مسموعة جيداً في قاعة السينما " أنا لا أعتقد بأن الفيلم بطيء، كما أننا اتبعنا من ناحية الصوت مستويات تقنية عالية. و قد تكون هناك أمثلة على حوارات قليلة تُصبح غير مسموعة إذا كانت نوعية الصوت في القاعة غير جيدة بما فيه الكفاية أو إذا كان المشاهدون يتحدثون بينهم خلال ذلك. هناك فقط أن عليك أن تفعل الكثير جداً كسينمائي ".
 عن: The Hindu

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram