واحدة من الفوارق التي ترجّح كفة نائب الرئيس المنحل عبد الخالق مسعود على رئيسه المنحل هو الآخر ناجح حمود في انتخابات اتحاد الكرة المؤمل إن تقام الشهر المقبل "إذا لم يكن هناك ما يمنع إقامتها" أن الأول يستمع إلى الجميع ولا يوصد باباً للحوار أو المشورة أو النصيحة ، وعفويته في التعامل مع الآخرين بمن فيهم حملة الأقلام كـ(أسنة الرماح) دفعت كثيرين في الهيئة العامة لدعم ترشحه لرئاسة الاتحاد مثلما كشف مسعود للزميلة ناريمان أمير الدين مقدمة حلقة "قضية رأي عام" من برنامج جرايد عبر قنوات (الكاس) القطرية الذي يرأس تحريره الزميل باسم الرواس أنه ماض ٍفي مشروعه الانتخابي بغية تصحيح ما تعرضت له اللعبة إبان تولي الاتحاد المنحل المسؤولية وانه يعرف جيداً مدى فداحة الأخطاء التي اُرتكبت طوال أكثر من عامين وآن الأوان البدء بفتح صفحة جديدة للإصلاح.
إن جميع المشاركين في الحلقة التي دُعيت والزميل جليل العبودي للمناقشة فيها وهم: حسين سعيد وعبد الخالق مسعود وشرار حيدر ومحمود السعدي أقرّوا بوجود الضبابية في قضية (كاس) ، وأضيف أن مناخ الانتخابات الموعودة لن يكون فيه جو العلاقات صحواً قبل ان يواجه عاصفة من الاحتجاجات والتشكي ثانية لدى (فيفا) بسبب غياب الطرف المخول بإقامة الانتخابات وكل ما نجم عن قرار الأمانة العامة - لاتحاد حتى كتابة هذه السطور- يُعد باطلاً بسبب عدم جواز قبول أي إجراء صادر من الاتحاد المنحل وذلك لان من يشغل منصب الأمين العام كان طرفاً أساساً في قضية (كاس) ودُعي للشهادة في لوزان فكيف تناط به مسؤولية تنفيذ قرار المحكمة الدولية؟!
لهذا السبب قدمت نصيحتي للمرشحين عبد الخالق مسعود وشرار حيدر أن يترويا في خطوتهما هذه ولا يكونا جزءاً مهماً في تمرير آليات ولوائح تلوك بها ألسن المعارضين لاحقاً ويتورطا في إقامة انتخابات تحوم حولها الشُبهات، وأرى من الحكمة انتظار قرار مجلس شورى الدولة للاستئناس برأيه قبيل الاجتماع بالهيئة العامة ففي التحرك القضائي نجاة لما ستواجهه الانتخابات من مطب ليس أقل تأثيراً مما يجري اليوم ويتجسد في انبثاق كتلة معترضين جُدد سيكتبون مخالفات الاتحاد المُنتخَب في 18 كانون الثاني 2014 ويقدمون أوراقهم على طاولة قضاة لوزان لنعود الى متابعة مسلسل مثير تحت عنوان (كاس) 2!
ربما يعد البعض أن ترشح مسعود وحصوله على أصوات الرئاسة - نكاية بحمود - لا يُعد مقبولاً في ظل غياب قسري لعشرات من الخبراء الأكاديميين الذين يُشكل بعضهم روح وتاريخ الكرة العراقية أكثر سطوعاً من تجربة مسعود الاتحادية ، لكن ووفقاً لآراء عــدة أنقلها هنا بأمانة وتجرد ، هناك شبه إجماع على نجاح دورة الاتحاد المقبلة في ظل تعاون جميع المتخصصين مع الرجل وهي الحقيقة بعينها التي دأبت كل الاتحادات الأهلية في دول العالم على تنسيق الجهود ورسم ستراتيجية مستقبل اللعبة وتنبيه الرئيس لتبني مقترحات ناجعة تهدف إلى تطوير الكرة العراقية وإعادتها الى المكانة الدولية التي كانت تحظى بها وبذلك نكون قد أغلقنا باب الشكاوى إلى الأبــد.
أتمنى أن يكون البعض على وثوق تام بموقفه ومبدئيته، ولا ينقلب عليهما إذا ما مالت الرياح لغيره ، فكيف يبرر البعض لهاثه للترشح في الانتخابات المقبلة وقد طعن في إجراءاتها أصلاً !! لابد أن ننتهي من لعبة "الأقنعة الجاهزة" ونرمي الخناجر خلف الظهور ونمد يــد الإنقاذ لظرف طارئ لا ندري إلى أين يقود مصير اللعبة التي نأمل أن تبقى محط عــز وقيمة عاليتين لأنها ترتبط بسمعة العراق الذي وقف احد أبنائه النجباء محامي كتلة المعترضين د. نزار احمد ليقول الى الاتحاد الدولي وبمهنية يُحسد عليها : سنقاضيك إذا لم تنصف أزمتنا ، وهو محق جداً ، فمن المعيب أن يبقى بلدنا يدور في مكاتب (فيفا) حتى صار الأخير ينفر من أية مشكلة لم نجد لها الحل داخل بيتنا ، فللكرة العراقية حق علينا لأنها وحّدتنا في الهواء الطلق ، فنرجوكم لا تعبثوا برسالتها وتفرّقونا في القاعات المغلقة!
ترقبوا كاس 2
[post-views]
نشر في: 11 ديسمبر, 2013: 09:01 م