اربيل - السليمانية / وكالاتشهد عدد من مدن إقليم كردستان، الأربعاء، موجة من تساقط الأمطار والثلوج، حيث غطت الثلوج أغلب الأماكن، منها قضاء سوران التابع لمدينة أربيل إضافة إلى رواندوز وجومان وميركه سور وبالكايتي وبرادوستي.كما شهدت هذ
اربيل - السليمانية / وكالات
شهد عدد من مدن إقليم كردستان، الأربعاء، موجة من تساقط الأمطار والثلوج، حيث غطت الثلوج أغلب الأماكن، منها قضاء سوران التابع لمدينة أربيل إضافة إلى رواندوز وجومان وميركه سور وبالكايتي وبرادوستي.
كما شهدت هذه المناطق انخفاضا شديداً في درجات الحرارة ،حيث وصلت درجات الحرارة إلى 2 درجة مئوية في قضاء سوران.
وحسب أحاديث أهالي منطقة بالكايتي التي أشارت إلى أن المناطق الجبلية أُغلقت بسبب تساقط كميات كبيرة من الثلوج فيها، ما أدى إلى قطع الطريق أمام أهالي القرى والنواحي في تلك المناطق.
أما منطقة حاجي عمران الحدودية، فقد أدى تساقط الثلوج إلى إيقاف الحركة التجارية والزوار بينها وبين إقليم كردستان، حيث بلغ ارتفاع الثلوج فيها ما يقارب الـ 80 سم، أما في إيران فقد بلغ ارتفاع الثلوج فيها أكثر من متر، حسبما أفاد به مراسلنا في منطقة حاجي عمران الحدودية.
وأشار مراسلنا، إلى أن فرقاً عدة تعمل على إزاحة كميات الثلوج الكبيرة من الطرق ،ومع هذا لم يستطيعوا الوصول إلى الطريق الرئيسي نظراً لكثافة الثلوج.
وفي منطقة بالكايتي وبشدر، فقد تسببت الثلوج بقطع الطريق عما يقارب 37 قرية، حيث طالب أهالي تلك القرى الجهات المختصة بإرسال المساعدات لهم.
من جهته، قال قائممقام قضاء بشدر برهم أحمد، لـ PUKmedia، إن "جميع الدوائر المعنية في حالة تأهب تام لأي طارئ"، مشيراً، إلى أن "3 نواح في قضاء بشدر قطعت الثلوج الطرق فيها وتعطيل الدوام المدرسي في عدد منها".
وفي السياق ذاته، قال فاضل إبراهيم مدير الأرصاد الجوية والزلازل في الإقليم، لـ PUKmedia، الخميس 2013/12/12، ان موجة الأمطار والثلوج ستستمر لغاية يوم السبت المقبل، أما الأسبوع المقبل فستواجه أغلب مدن الإقليم موجة برد قارس وانخفاض حاد في درجات الحرارة قد يصل إلى ما دون الصفر .
أما في ما يخص نسبة كميات الأمطار التي هطلت على مدن الإقليم، فقد بين إبراهيم، أنه "خلال الـ 24 ساعة الماضية وصلت نسبة الأمطار المتساقطة في مدينة أربيل إلى 13.2 ملم، والسليمانية 5.2 ملم، أما دهوك فقد وصلت نسبة الأمطار فيها إلى 22.7 ملم".
تجدر الإشارة إلى أن المجموع الكلي لكميات الأمطار المتساقطة منذ بداية الفصل الشتوي إلى الآن وصل إلى 70.5 ملم في أربيل، و312.5 في مدينة السليمانية، و194.3 في مدينة دهوك.
وكانت ت مديرية الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في إقليم كردستان قد توقعت استمرار موجة تساقط الثلوج في مناطق الإقليم يصاحبها انخفاض في درجات الحرارة، مؤكدة تعطيل الدوام الرسمي في بعض المناطق بسبب ارتفاع نسبة تساقط الثلوج فيها، فيما بينت ان منطقتي حاجي عمران في أربيل، وبنجوين في السليمانية وصلت نسبة ارتفاع الثلوج فيهما إلى متر واحد.
وفي الوقت الذي ذكر فيه أصحاب فنادق في الإقليم بأن موجة تساقط الثلوج انعشت الحركة السياحية في مدن إقليم كردستان بقدوم سائحين من محافظات الوسط والجنوب، طالبوا القائمين على السياحة في الإقليم بالتشجيع على السياحة الشتوية، وعدم إهمالها كما هو واقع الحال، فيما شكا السائحون عدم وجود مرافق خدمية وترفيهية في محيط المواقع الجبلية التي يرتادها السياح.
وتوقع فاضل إبراهيم، مدير مديرية الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في إقليم كردستان، "استمرار موجة تساقط الثلوج التي بدأت في العاشر من الشهر الحالي، مع انخفاض درجات الحرارة في مناطق ومدن الإقليم بسبب هذه الموجة الثلجية"، مؤكدا "تعطل الدوام الرسمي للمدارس والمؤسسات الحكومية في المناطق التي شهدت وتشهد تساقط نسب كبيرة من الثلوج، التي منها منطقة بنجوين وبشدر وسيدكان وجومان وشقلاوة".
ولفت إبراهيم إلى أن "أعلى نسبة ثلوج سجلت في منطقة بنجوين في السليمانية التي وصلت فيها النسبة إلى متر واحد، ومثله في منطقة حاجي عمران في أربيل"، مضيفا "حسب آخر إحصائية لمديريتنا فإن نسبة تساقط الثلوج في معظم مناطق الإقليم هي كالآتي، في محافظة أربيل، منطقة بيرمام 20 سم ومنطقة سوران 10سم ومنطقة راوندوز 10سم وميركة سور 30 سم ومنطقة جومان 30 سم".
وتابع "في محافظة دهوك جاءت نسبة منطقة آكري 11 سم وزاويته 8 سم ومانكيش 14سم ومنطقة لاباتيه 2 سم وآميدي 52 سم وسرسنك 48 سم وبامرني 60 سم وكاني ماسي 53 سم، أما محافظة السليمانية فمنطقة بنجوين سجلت نسبة متر واحد ولم تصلنا إحصائية دقيقة بشأن باقي المناطق".
من جهة أخرى، يظهر أن موجة تساقط الثلوج ساعدت على انتعاش الحركة السياحية في مدن إقليم كردستان، حيث قال آوات رؤوف، مدير فندق أوسكار السياحي في السليمانية إنه "عادة تقل حركة السائحين والوافدين من المحافظات العراقية إلى اكثر من النصف تقريبا في فصل الشتاء، إلا ان موجة تساقط الثلوج انعشت حركة السياحة في مدن الإقليم وخاصة في السليمانية بقدوم العديد من الأسر والوافدين من محافظات الوسط والجنوب لزيارة المدينة في هذا الفصل والتمتع بأجواء الثلوج"، مطالبا المشرفين على السياحة في الإقليم "بالتشجيع على السياحة في فصل الشتاء، وذلك عبر توفير الأماكن السياحية الملائمة لهذا الفصل، وإقامة مشاريع سياحية في المناطق التي تشهد تساقط نسب كبيرة من الثلوج في فصل الشتاء، من اجل ان لا تقتصر السياحة على فصول معينة كالربيع والصيف".
وأكد رؤوف أن"السياحة الشتوية بالرغم من توفر كافة الإمكانات الطبيعية التي تؤهل منطقتنا لاستقطاب السياح في الشتاء، إلا أنها مهملة بالكامل من قبل القطاع السياحي".
إلى ذلك، تحدثت استبرق حسن سائحة من بغداد، "لم أتخيل أن أجواء الثلج رائعة إلى هذه الدرجة، فهذه أول مرة أزور فيها السليمانية في فصل الشتاء"، مستدركة "كنت أتمنى ان أجد بعض المرافئ الحيوية الخاصة بهذا الطقس ،كوجود عربات التزلج أو وجود المطاعم والمقاهي في المناطق الجبلية، إلا أن المنطقة تبدو خالية إلا من الأسر العربية والكردية التي جاء معظمها من أجل التقاط الصور مع هذه الثلوج الجميلة".
أما، أكرم عبدالله، سائح من مدينة ديالى، فقد ذكر ، "لقد جئنا إلى السليمانية فقط من أجل رؤية الثلوج في هذا الفصل، فلقد استفسرنا من بعض الأقارب الموجودين في السليمانية عن موعد تساقطه وتزامن موعد قدومنا مع هذه الموجة"، مستطردا "اخترنا المجيء إلى جبل أزمر الذي يمتلئ بالثلج كلما اقتربنا من قمته والمنظر هنا رائع، لقد تفاجأنا بوجود العديد من الأسر العراقية التي قدمت من مختلف المحافظات من أجل التمتع بهذا الطقس البارد والموجة الثلجية.