أطلق مجموعة فنانون عراقيون بالتعاون مع معهد غوته الألماني في أربيل مشروع الفن بدلاً من البلاستيك والرامي إلى الاستغناء التدريجي عن الأكياس البلاستيكية المستخدمة في التسوق واستعمال الحقائب القماشية التي تحمل الرسوم التشكيلية والصور الفوتوغرافية بدلا م
أطلق مجموعة فنانون عراقيون بالتعاون مع معهد غوته الألماني في أربيل مشروع الفن بدلاً من البلاستيك والرامي إلى الاستغناء التدريجي عن الأكياس البلاستيكية المستخدمة في التسوق واستعمال الحقائب القماشية التي تحمل الرسوم التشكيلية والصور الفوتوغرافية بدلا منها في محاولة للمساهمة في تحسين الظروف البيئية ودعم الفن في وقت واحد .
وقال مدير معهد غوته الألماني في أربيل هيرش سبستيكا في حديث إلى (المدى برس) إن المشروع يرمي إلى إيجاد معالجات بيئية من خلال استخدام الحقائب التي تحمل الأشكال الفنية والصور الفوتوغرافية بدلاً من أكياس البلاستيك التي يستخدم منها فقط في كردستان سنوياً 2000,000,000 كيس ومن ثم يتم رميه مع الانتباه إلى ان الحقيقة العلمية تؤكد حاجة الكيس الواحد إلى 500 سنة من أجل ان يتحلل ولا يبقي أثاراً ضارة بالبيئة.
وأضاف، ان البديل للكيس البلاستيكي هو حقيبة تحمل شعارات وعبارات تعليمية هادفة ومفيدة مطبوعة باللغات الألمانية والكردية والعربية والشعار الموحد هو الفن بدلاً من البلاستيك ، مشيراً إلى ان توزيع هذه الحقائب سيكون في مناطق مختارة ،مثل المقاهي والمكتبات والمحلات العامة وستمثل موضة جديدة في مجال التسوق . وتابع سبستيكا ان توزيع 2000 حقيبة من هذا النوع يمكن ان يوفر مليون كيس نايلون إذا علمنا ان الإحصائيات العلمية تشير إلى استهلاك الشخص الواحد 500 كيس في العام الواحد إضافة إلى أننا سنحصل على 2000 عمل فني في متناول المواطن. إلى ذلك قال مسؤول غاليري شاندر في أربيل الفنان هاوكار رسكن في حديث إلى (المدى برس) إن خمسة فنانين من إقليم كردستان وخمسة من ألمانيا شاركوا في معرض (الفن بدلاً من البلاستيك ) من خلال تقديم عشرة نماذج تصميمية تحث على الاعتناء بالبيئة وتحسينها .
وأشار رسكن إلى ان فكرة المشروع تعد جديدة في منطقتنا وهي في غاية الأهمية حيث التوجه العالمي نحو الاعتناء بالبيئة وتحسينها من خلال إيجاد البدائل للمواد الملوثة لها إضافة إلى ان المعرض يقدم أفكاراً فنية متنوعة ويعرض دعما ماديا للفنانين. وأوضح ان عملية التسوق ستكون ذات بعد فني جميل حين تتم باستخدام حقيبة مطبوع على جانبيها رسوم فنية وعبارات إرشادية تدعو للعناية بالبيئة والابتعاد عن كل ماهو ضار بها ، لافتاً إلى ان الفكرة مستخدمة منذ وقت في أوروبا ولكنها تدخل للمرة الأولى إلى إقليم كردستان .