TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > اسم وقضية : سوزان رايس .. محامي "الإخوان" بالبيت الأبيض

اسم وقضية : سوزان رايس .. محامي "الإخوان" بالبيت الأبيض

نشر في: 14 ديسمبر, 2013: 09:01 م

منذ اليوم الأول الذي تولت سوزان رايس منصب مستشار أوباما لشؤون الأمن القومي، آلت على نفسها تحديد أولويات جديدة لسياسة بلادها الخارجية، وفي حين وضعت في مقدمتها تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي مع دول الشرق الأدنى، اقتصرت أجندتها في الشرق الأوسط على ثلاث ق

منذ اليوم الأول الذي تولت سوزان رايس منصب مستشار أوباما لشؤون الأمن القومي، آلت على نفسها تحديد أولويات جديدة لسياسة بلادها الخارجية، وفي حين وضعت في مقدمتها تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي مع دول الشرق الأدنى، اقتصرت أجندتها في الشرق الأوسط على ثلاث قضايا محورية، أولها: التوصل لاتفاق تاريخي مع حكومة طهران حول الملف النووي الإيراني، ثانياً: إحراز تسوية على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، ثالثاً: التوصل إلى حل دبلوماسي، ينهي الصراع الدموي الدائر في سوريا.
وبحسب تقرير نشره موقع "والاّ" العبري، احتل الملفان المصري والعراقي مركزاً متأخراً في أجندة رايس الجديدة بمنطقة الشرق الأوسط، إذ ترى مستشارة الأمن القومي الأميركي: "إن مصالح الولايات المتحدة كثيرة ومتعددة، ولا ينبغي اقتصارها على منطقة بعينها دون مناطق أخرى".  
ورغم أن دور رايس يقتصر على تقديم الوصايا أو الآراء وربما التقديرات للرئيس باراك أوباما، ليقرر الأخير ما يراه مناسباً، إلا أن واقع الحال في البيت الأبيض، يؤكد وفقاً لتقرير الموقع العبري، إن رايس باتت السيدة الأقوى نفوذاً على رئيس الإدارة الأميركية، وربما يؤكد ذلك قدرتها على إقناعه بضرورة تقليص المساعدات الأميركية السنوية الممنوحة لمصر.
 حينما فاز أوباما بفترة ولايته الرئاسية الثانية، كانت رايس التي شاركت بقوة في حملته الانتخابية تنتظر مكافأة كبيرة من الرئيس الذي يكبرها بثلاثة أعوام (رايس 49 عاماً، أوباما 52 عاماً)، واغلب الظن وفقاً للتقديرات أنها كانت تأمل في الحصول على حقيبة الخارجية، لكن أوباما كان يعلم أن الكونغرس سيعارض هذا التعيين ولن يصوت لصالحه، فقرر تعيين جون كيري في المنصب، وتفادياً لموقف الكونغرس من رايس قرر أوباما تعيينها في منصب مستشار الأمن القومي، وهو التعيين الذي لا يجوز للكونغرس التصويت عليه. ويبدو أن رايس فطنت بعد هدوءها لما فعله أوباما، فقبلت المنصب بكل ارتياح.
وتولت سوزان رايس منصب مستشار الأمن القومي الأميركي خلال فترة عصيبة وبالغة التعقيد، إذ أن ذلك تزامن مع مرور أسبوعين فقط على تولي حسن روحاني الرئاسة خلفاً للرئيس الإيراني السابق محمود احمدي نجاد، وقبل ثلاثة أسابيع من نجاح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باستئناف العملية التفاوضية فيما بينهما، بالإضافة إلى تزامن تعيينها في المنصب مع ظهور العديد من الشواهد على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين من أبناء شعبه.
في الرابعة عشرة من عمرها، زارت سوزان رايس إسرائيل للمرة الأولى من حياتها، وكان ذلك عام 1978، إذ قرر والدها ووالدتها زيارة إسرائيل، ورغم أن الأخيرة لم تكن مقصداً سياحياً في حينه، إلا أن زيارة أسرة رايس كانت بغرض التضامن مع إسرائيل ومصر بعد توقيعهما على اتفاقية السلام (كامب ديفيد)، وبعد أيام من زيارة إسرائيل انتقلت أسرة رايس لزيارة القاهرة لنفس الغرض، ومنذ هذا التاريخ تروي مستشار الأمن القومي الأميركي لكل من تراه إعجابها بالزيارة، وكان آخر من روت لهم القصة تساحي هانجبي زعيم المعارضة، رئيس حزب العمل الإسرائيلي، حينما التقاها الأسبوع الماضي بمكتبها في واشنطن. وقالت في معرض حديثها عن تلك الزيارة: "كانت الأجواء بين البلدين ايجابية للغاية، وشعرنا بأننا شهود على هذا التطور لاسيما فيما يتعلق بمستقبل إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
وتشير معطيات التقرير العبري الى أن رايس ستلتقي في غضون الأيام القليلة المقبلة بمكتبها في واشنطن ضيفاً إسرائيلياً آخر، هو "يوسي كوهين" مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، المعارض رقم واحد للاتفاق النووي المبرم مع إيران مؤخراً، وفي المقابل ستمثل رايس خلال اللقاء المرتقب الداعم رقم واحد في الولايات المتحدة لسياسة أوباما الخارجية وفي طليعتها التقارب مع حكومة طهران، وما ينطوي عليه من توقيع للاتفاق النووي الذي يدور الحديث عنه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

إغلاق حساب باسم يوسف على "إكس" بسبب تغريدة.. ماذا قال فيها؟

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

حزب الله يشن هجوما "واسعا" وإسرائيل تتوعد

مقالات ذات صلة

خلفت 13 قتيلاً.. فيضانات مفاجئة تجرف مناطق سكنية في إندونيسيا

خلفت 13 قتيلاً.. فيضانات مفاجئة تجرف مناطق سكنية في إندونيسيا

المدى/ متابعة أعلنت السلطات الإندونيسية، اليوم الأحد، عن مصرع 13 شخصاً جراء فيضانات مفاجئة بسبب أمطار غزيرة أدت إلى جرف مناطق سكنية شرقي البلاد. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولون محليين قولهم إن الفيضانات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram