TOP

جريدة المدى > عام > الجمعية العراقية لدعم الثقافة تستذكر هاشم الرجب

الجمعية العراقية لدعم الثقافة تستذكر هاشم الرجب

نشر في: 15 ديسمبر, 2013: 09:01 م

في وقفة رائعة ومهمة استذكرت الجمعية العراقية لدعم الثقافة الفنان وقارئ المقام والمرجع المقامي الكبير هاشم الرجب , بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق واتحاد الموسيقيين العراقيين . بحضور جمهور كبير من الأدباء والفنانين .أدار الندوة الف

في وقفة رائعة ومهمة استذكرت الجمعية العراقية لدعم الثقافة الفنان وقارئ المقام والمرجع المقامي الكبير هاشم الرجب , بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق واتحاد الموسيقيين العراقيين . بحضور جمهور كبير من الأدباء والفنانين .أدار الندوة الفنان محمد لقمان التشكيلي والفوتوغرافي مدير المركز الموسيقي بدائرة الفنون الموسيقية ,الذي قال إننا اليوم نحتفي بالذكرى العاشرة لرحيل رائد من رواد المقام العراقي هو الفنان هاشم الرجب , الذي يمثل اتجاهاً علمياً في شؤون المقام العراقي وقام بتدريسه في معهد الدراسات النغمية كما اصدر العديد من الكتب المهمة في هذا المجال بحيث صارت مرجعاً مهماً لطلبة الموسيقى في العراق .
ثم تحدثت الباحثة آمال إبراهيم محمد عن هذا الرائد الموسيقي من خلال قربها منه وإجرائها لحوار معه تحدث فيه عن الكثير من قضايا وشؤون الموسيقى والمقام . فقالت ،الحاج هاشم الرجب هو احد تلك الموسوعات العجيبة الحية المنتثرة الطيعة للاستعمال.
وهو من الشخصيات البغدادية المعروفة باهتمامها بالمقام العراقي ( المؤلف الغنائي ) , تابع وهو صغير كل الأنشطة التي قدمت الموسيقى البغدادية , دينية ودنيوية , درس المقام العراقي على أغلب أساطين الغناء آنذاك , وتعرف على الطرق المختلفة في أداء المقام . تعلم العزف على آلة السنطور العراقي , واستطاع وزميله الأستاذ شعوبي إبراهيم الحفاظ على الآلتين التقليديتين ،الجوزة والسنطور , وله دراية بصناعة هاتين الآلتين .
يعتقد الحاج هاشم الرجب ان عمله في البحث يجلب له المتعة والسعادة , وهو دائم القراءة والاطلاع , لحوح في العمل وهي من صفاته التي يسميها ( اللجة ) وتعني في ما تعني الحرص والمتابعة وعدم الإهمال .
ورد ذكره في دائرة المعارف البريطانية ضمن ثلاثة من ابرز الموسيقيين العرب هما محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش .
كما ورد ذكره في العديد من معجمات المؤلفين , والكتب التي تناولت الموسيقى العراقية كما في كتب كوركيس عواد وكمال لطيف وثامر العامري وحميد المطبعي وسالم حسين وحسين الأعظمي .
وقال أستاذ المقام موفق البياتــــــــي :- هو من الشخصيات البغدادية الفنية المعروفة التي صبت جل اهتمامها ونشاطاتها في البحث والتحليل النظري والعملي للموسيقى التراثية العراقية , وكان من أولوياتها لون المقامات العراقية , فقد أبحر هذا الرجل في هذا اليمّ العميق في الوقت الذي كانت الفترة التي عاش مرحلة شبابه فيها بأمس الحاجة إلى مثل هذه الشخصية الفنية التي تتمتع بالقدرة على الاستيعاب والتنظير الفني ،وهي فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي وماتلاها من السنين . تعلم العزف على السنطور على يد أستاذه يوسف بتو اليهودي البارع .
فتفرد في هذا المجال بحرية واسعة من خلال استيعابه لجميع المقامات العراقية التي تعلمها من الأقدمين, خاصة من الذين تأثر بأدائهم لهذه الانغام ،أمثال رشيد القندرجي وعباس الشيخلي وسلمان موشي ،وهم أسياد هذا الفن, قبل مرحلة بروز القبانجي إلى الساحة الفنية . فكان حريصاً على تدوين أعمالهم بشكل علمي مقارن ومقدار انتمائهم وقربهم إلى هذا اللون من خلال دراسة وخطة عمل وضعها لنفسه. وكانت في معظمها الاعتماد على السماع من المتوفر المطروح على الساحة الفنية كأن يكون الاستماع من المقاهي التي كانت تقام فيها الأماسي المقامية أو من خلال الإذاعة العراقية التي تأسست سنة 1936 .
في بداية الخمسينات من القرن الماضي سجل ثماني أسطوانات لصالح إذاعة الشرق الأدنى بواسطة الفنان وديع خوندة الذي كان مسؤولاً عن الموسيقى في الإذاعة .لقد كان الرجب موسوعة فنية وفكرية تجمع كل ماهو تراث في هذا البلد فكان عازفاً مبدعاً على آلة السنطور , وقارئاً لجميع المقامات العراقية , ومنظرا في تاريخ الموسيقى التراثية العراقية ,وله باع طويل وخبرة عالية في مفردات الحياة الاجتماعية البغدادية ،مثل المقاهي البغدادية وأنواعها وأسماء أصحابها وأشهر من قرأ فيها المقامات , وحلقات الزورخانة التي كان يحضرها وكسلات سلمان باك وجلسات غناء المربعات والموسيقى الشعبية وطقوس الأعراس والختان وأساليب الباعة المتجولين وأصول المناقب والأذكار النبوية والتهاليل وطرق التجويد في القراءات السبع وموازين الأشعار العمودية والأبوذيات والعتابة والدارمي والمنثور و معرفة كبيرة في الأطوار الريفية وتاريخها وأنواعها وأشهر مؤديها وغيرها من الثقافات والعادات والتقاليد الاجتماعية الأخرى .
كما تحدث الأستاذ عبدالرزاق العزاوي رئيس اتحاد الموسيقيين العراقيين عن الجانب الشخصي للرجب باعتباره كان قريبا منه متزوجا من ابنته. فيقول كان أستاذا رحيما ومخلصا للمقام ، وسعى إلى إنقاذه من الشوائب وألف في العديد من الكتب العلمية حول هذا الفن الذي يشكل الأساس في الغناء العراقي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram