TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أرأيت مزرعة البصل؟؟

أرأيت مزرعة البصل؟؟

نشر في: 18 ديسمبر, 2013: 09:01 م

الأخبار المتواترة عن عدد الكيانات التي ستشارك في الانتخابات المقبلة، تصفعنا على خدنا الأيمن، فندير لها خدنا الأيسر خاضعين، وكأن ليس أمامنا إلا الاستسلام والتسليم لعقود إذعان لا نملك لها رفضا.،، فهل استمرأ العراقي عملية الصفع، وهو يتفرج على الكيانات والأحزاب تتشظى وتنتشر وتتسرطن، ليبلغ عدد من تقدموا بطلباتهم للمفوضية (41) تحالفا؟!
 سجل: للتأريخ سجل، حسب آخر بيانات المفوضية.:
# ائتلاف العراق ضم (37) حزبا..
# دولة القانون: (10) عشرة أحزاب
# المواطن: (21) حزبا
# الأحرار: (3) أحزاب.
# الإصلاح: (9) أحزاب.
# العراقية: -- التي غدا اسمها الوطنية، (8) أحزاب.
# متحدون: (14) حزبا.
# العربية: (9) أحزاب.
# ائتلاف خلاص: (5) كيانات.
وما خفي كان أعظم!!
صار الترشيح للفوز بمقعد في مجلس النواب وسيلة رخيصة لغايات بعيدة مدرارة النعم والتنعم.: الإثراء مشروع وغير مشروع، الوجاهة والموقع الاجتماعي: الحمايات والمواكب والحرس. الامتيازات: مخصصات السكن، وسفريات الدرجات الأولى، الحظوة بالعقود، الرواتب الضخمة،التقاعد الجزل، المنح وبدلات العلاج المجاني، و.. و... إلخ. لذا صار التكالب على الترشح سمة بارزة من سمات النظام القائم، يحميه ويشجعه غياب الضوابط الصارمة عند التسجيل والترشح،
لذا، لم يغدو عجبا أن اقدم أحدهم على الترشح والتسجيل بقائمة (لملم) أفرادها من عائلته وجيرانه، ومناهم بالوعود الخلابة، ووضع أمامهم برنامجه الانتخابي: انتخبوني،، وأعدكم ا، لا أهش ولا أنش إلا لما يحقق مصلحتي ومصالحكم. أعدكم أن أمتثل للحكمة الصينية:أن لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم، إلا بما يحقق مصالحنا!. أعدكم ان لا أصدع رؤوسكم بالإخلاص للوطن ولترابه الزكي! والموت في سبيله. فهذه بضاعة مزجاة بائرة فاتت صلاحيتها للاستعمال، وبدلها وعوضا عنها سأملأ خوابيكم الفارغة سمنا وعسلا، قمحا وزيتونا وشراب عنب معتق. سأطعمكم المن والسلوى، و..و..
إنتخبوني: فأنا من أجلكم:-- مصالحي ومصالحكم -- أتسلق الأكتاف، وأقفز الموانع،وألعب على كل الحبال، وأحول الحبة قبة، ثم أعيدها لحجمها الحقيقي: أتفه من حبة دخن. من أجلكم، اقترف المناورة، وأحسن الزوغان حين احتدام الوطيس. وأستل المنافع كما تستل شعرة من عجين مختمر!
# رحم الله الشيخ علي الشرقي، الذي رأى ما رأى، فحشرج صوته الصادح::
 قومي رؤوس كلهم... أرأيت مزرعة البصل؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

 علي حسين اعترف بأنني كنت مترداً بتقديم الكاتب والروائي زهير الجزائري في الندوة التي خصصها له معرض العراق الدولي للكتاب ، وجدت صعوبة في تقديم كاتب تشعبت اهتماماته وهمومه ، تَّنقل من الصحافة...
علي حسين

قناديل: في انتظار كلمة أو إثنتيّن.. لا أكثر

 لطفية الدليمي ليلة الجمعة وليلة السبت على الأحد من الأسبوع الماضي عانيتُ واحدة من أسوأ ليالي حياتي. عانيت من سعالٍ جافٍ يأبى ان يتوقف لاصابتي بفايروس متحور . كنتُ مكتئبة وأشعرُ أنّ روحي...
لطفية الدليمي

قناطر: بعين العقل لا بأصبع الزناد

طالب عبد العزيز منذ عقدين ونصف والعراق لا يمتلك مقومات الدولة بمعناها الحقيقي، هو رموز دينية؛ بعضها مسلح، وتشكيلات حزبية بلا ايدولوجيات، ومقاولات سياسية، وحُزم قبلية، وجماعات عسكرية تنتصر للظالم، وشركات استحواذ تتسلط ......
طالب عبد العزيز

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

سعد سلوم في المقال السابق، رسمت صورة «مثلث المشرق» مسلطا الضوء على هشاشة الدولة السورية وضرورة إدارة التنوع، ويبدو أن ملف الأقليات في سوريا يظل الأكثر حساسية وتعقيدا. فبينما يمثل لبنان نموذجا مؤسسيا للطائفية...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram