خسارة "شطح" ضربة خطيرة لحركة المستقبل اللبنانية اهتمت الصحيفة بالانفجار الذى وقع في بيروت، صباح الجمعة، وقالت إنه أدى إلى اغتيال محمد شطح الوزير اللبناني السابق الموالي للغرب، وهو الحادث الذى ألقى بمسئوليته على التصعيد المستمر لعمليات القتل بين الفص

خسارة "شطح" ضربة خطيرة لحركة المستقبل اللبنانية

اهتمت الصحيفة بالانفجار الذى وقع في بيروت، صباح الجمعة، وقالت إنه أدى إلى اغتيال محمد شطح الوزير اللبناني السابق الموالي للغرب، وهو الحادث الذى ألقى بمسئوليته على التصعيد المستمر لعمليات القتل بين الفصائل الشيعية والسنية في البلاد.
وقالت الصحيفة، إن شطح قبل مقتله بساعات، أشار إلى عمق الأزمة الطائفية في لبنان، وكتب على حسابه على موقع تويتر يدين حزب الله وضغوطه من أجل الحصول على صلاحيات واسعة في مجال الأمن والسياسة الخارجية، وقال إنها صلاحيات أشبه بالتي حصلت عليها سوريا طوال تواجدها في لبنان على مدار 15 عاما.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الوضع الأمني في لبنان تدهور سريعا في السنوات الثلاثة الأخيرة. وتزامنت بداية الربيع العربي مع انهيار الحكومة التي كان يقودها رفيق الحريري، وحلت محلها حكومة بقيادة حزب الله.
ومع تحول الصدامات في سوريا إلى حرب أهلية، انقسمت الفصائل اللبنانية في مساندة طرفي الصراع في سوريا، حيث أرسل السياسيون السنة ومنهم الحريري أسلحة إلى المعارضة، بينما أرسل حزب الله رجاله للقتال مع القوات الموالية للأسد.
ورأت الصحيفة، أن اغتيال شطح سيمثل ضربة خطيرة لحركة المستقبل، حيث كان شطح اقتصاديا سابقا بصندوق النقد الدولي، وظل في لبنان على عكس الحريري، الذي قال "إنه من الخطر جدا بالنسبة له البقاء في لبنان، وحصل على دعم إضافي من الغرب كشخصية سياسية تتمتع بالكفاءة".
من جهة اخرى، قالت بساكي ان كيري اكد "ضرورة مراجعة الاحكام" الصادرة ضد ناشطين في منظمات غير حكومية، في اشارة الى احكام بالسجن لمدد تتراوح بين سنة وخمس سنوات، صدرت في حزيران/يونيو الماضي على 43 من المصريين والاجانب العاملين في منظمات غير حكومية.

حكومة مصر تصعّد من "الحرب على الإرهاب"

تابعت الصحيفة، التطورات على الساحة المصرية، وقالت إن تصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، يمثل تصعيدا في حملة الحكومة للحرب على الإرهاب، والتي اعتبرتها الصحيفة قمعا للمعارضة.
وأضافت الصحيفة، أن المحليين منقسمون حول تأثير هذا القرار على الإخوان، فقد تم حظر الجماعة بالفعل، وتم مصادرة أموالها بعد حكم قضائي في سبتمبر الماضي. كما أن أغلب قيادتها خلف القضبان، وتم القبض على رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، بينما كان في طريقه على السودان.
ويقول "إتش إيه هيلر"، الباحث البريطاني بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة والمقيم بالقاهرة، قوله إن التداعيات القانونية الفورية لإعلان الإخوان منظمة إرهابية ليس واضحا، إلا أنه لم يفاجأ بهذا القرار. وأضاف هيلر قائلا "إن القضاء ظل على مدار أشهر يصف الإخوان جماعة إرهابية، على حد قوله في تصريحات للجارديان"، مضيفا أن الإعلام كذلك يصف الإخوان بالإرهابيين منذ أشهر. والفرق أن الحكومة والقائد الفعلي للدولة هو من يقول ذلك الآن. وهذه هي المرة الأولى التي تربط فيها الدولة الإخوان مباشرة بالإرهاب.
ويرفض هيلر المزاعم بأن الإخوان يقفون وراء تفجير المنصورة، وقال إن هناك عددا كبيرا أيدوا مرسي، وهؤلاء هم المسؤولون عن الهجمات وهم المجرمون والإرهابيون الذين يجب أن تستهدفهم قوات الأمن. وتوقع هيلر "أن يزداد المناخ سوءا بالنسبة لمؤيدي الإخوان، وأن تزيد احتمالات أن نرى مزيدا من العنف".
ويتابع الخبير البريطاني، قائلا إن مبعث القلق الآن هو احتمال وقوع هجمات انتقام على أنصار مرسي والإخوان، وعلى معارضي الحكومة المؤقتة.
وفي المقابل، تقول الصحيفة، إن العديد من المراقبين المصريين صفقوا للخطوة التي قامت بها الحكومة، بل إن البعض رأى أنه قد جاء متأخرا. فيقول المحلل والناشر هشام قاسم، إن الحكومة اتخذت هذا القرار ردا على الانتقاد المتزايد لفشلها في إنهاء حركة الاحتجاج والعنف لمن يعارضونها.
وأضاف قاسم، أن الناس لم يعتقدوا أن الحكومة حازمة بما يكفي، مؤكدا أن هذا الإعلان من جانبها لن يكون له أي تأثير لأن هناك حرب كاملة دائرة بالفعل، مشيرا إلى تهديدات الإخوان في أعقاب عزل مرسي. وقال إنهم أدلوا بتصريحات تهدد بحرق البلاد عقابا على الإطاحة به.
وأكد قاسم، أن الإخوان أوضحوا أنهم يرفضون استخدام المنطق، وهددوا مرارا بعرقلة تقدم البلاد.