جوبا/ سكاي نيوزقال متحدث باسم الجيش في جنوب السودان إن الاشتباكات في ولاية الوحدة لا تزال مستمرة على الرغم من الجهود الجارية من قبل القادة الإقليميين لدفع طرفي الصراع إلى الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار.وأوضح المتحدث باسم الجيش، العقيد فيليب أغو
جوبا/ سكاي نيوز
قال متحدث باسم الجيش في جنوب السودان إن الاشتباكات في ولاية الوحدة لا تزال مستمرة على الرغم من الجهود الجارية من قبل القادة الإقليميين لدفع طرفي الصراع إلى الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، العقيد فيليب أغوير، امس السبت، أن القوات الحكومية تضطر لصد الهجمات التي تشنها القوات الموالية لرياك مشار، نائب الرئيس السابق الذي يلقى باللوم عليه في ما تصر الحكومة أنه كان محاولة انقلاب في 15 ديسمبر.
وقال قادة من شرق إفريقيا في ختام قمة عقدت، الجمعة، إن حكومة جنوب السودان وافقت على إنهاء القتال ضد المتمردين الذين يسيطرون على بعض أجزاء من البلاد.
لكن مشار لم يدع إلى القمة التي عقدت في العاصمة الكينية نيروبي، ما ألقى بظلال من الشك على عرض الحكومة وقف إطلاق النار.
وكان رياك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان قد اكد في وقت سابق رفضه إجراء مفاوضات ملائمة مع الحكومة، قبل موافقة المتمردين على إبرام هدنة.
وقال مشار في حديث لشبكة (بي بي سي) الإخبارية إن "فريق المفاوضين الخاص بنا جاهز، لكن أي وقف لإطلاق النار لا بد من أن يكون جدياً، وأن يتسم بالمصداقية، ويخضع لرقابة ملائمة ".
وأضاف "لا يمكن لفريق أن يكون واثقاً من التزام الفريق الآخر بوقف إطلاق النار وإن أعلن الأخير ذلك، حتى يتم وضع آليات المراقبة"، في إشارة منه إلى الإعلان أمس عن موافقة حكومة البلاد على وقف لإطلاق النار.
وأكّد مشار أن قواته لا تزال تسيطر على غالبية أجزاء الشطر الشمالي من جنوب السودان.
وإذ أكد الإفراج عن اثنين من أنصاره، طالب الحكومة في جوبا بإطلاق سراح التسعة المتبقين قيد الاحتجاز، مؤكداً ان ذلك شرط أساسي لأي مفاوضات محتملة معها.
وكان قادة الدول الأعضاء في تجمع ايغاد بشرق افريقيا قالوا امس الجمعة إن حكومة جنوب السودان وافقت على وقف فوري لإطلاق النار مع المتمردين الموالين لمشار.
وفيما رحب القادة الأفارقة المجتمعين في العاصمة الكينية نيروبي، بالتزام حكومة الرئيس سالفا كير بوقف إطلاق النار، حثوا ماشار على الحذو حذو خصمه في الوقت الذي يتواصل فيه القتال على الأرض.
يذكر أن الاضطرابات بدأت في جنوب السودان في 15 كانون الأول/ديسمبر، إثر محاولة انقلاب قام بها ماشار، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا، ونزوح 900 ألف شخص.