الطينُ يصعدُ إلى أصابعيوأنا مشعاً بسربٍ من الضوءتحتَ ثوبييضيءُ عريَك الخجولكلّما رفعته إلى دون ثوبِكِ القصيركان مثل البجعِ يدنو ويبتعدوكلما حاولتُ أن أطفئهتسرّب أمامي متدحرجاًوكأني من خزفٍهكذا كنتُأنحتُ حدقتي في فسحةكأنّها جرّة من فخارتشهقُ بالمزامير
الطينُ يصعدُ إلى أصابعي
وأنا مشعاً بسربٍ من الضوء
تحتَ ثوبي
يضيءُ عريَك الخجول
كلّما رفعته إلى دون ثوبِكِ القصير
كان مثل البجعِ يدنو ويبتعد
وكلما حاولتُ أن أطفئه
تسرّب أمامي متدحرجاً
وكأني من خزفٍ
هكذا كنتُ
أنحتُ حدقتي في فسحة
كأنّها جرّة من فخار
تشهقُ بالمزامير
والحكمةُ أن أصيغَ الجسد
يفضي إليه
الروحُ عطشى
وأصابعي تشمُّ قبلي وتثمل
والكلامُ أعمى
وأثرثر الماء
جئني بضوئِك
فالظلامُ كاذب
والترابُ باردٌ وشاحب
تحت المكان كنا
والفسحةُ بيننا نضبتْ
ونضب الكلام
والشباكُ مخافة نفسه يغلق
والغرفة
يصرخُ فيها الهواء
ونحن قابَ بعض
كورقِ توت نتساقط
ومن أقصى غيم
نطلقُ النارَ والثلج