كان هذا أول عيد رأس سنة لم احتفل به. ولم يكن ذلك بقرار مني. غريب هذا العيد. حتى الأصدقاء العراقيين الذين عادة ما يخططون لليلة رأس السنة من كل عام، هنا ببريطانيا، لم أتلق دعوة منهم. اتصلت ببعضهم فوجدتهم مثلي لم يحتفلوا. أيضا بدون قرار مسبق. ماكو واهس.
المزاج تركيبة معقدة. قد يكون عاما او خاصا او مزيجا من الاثنين. أصعب حالات عدم الرغبة بالفرح حين تكون بين قوم كلهم فرحون. أهل لندن يعرفون كيف يفرحون حتى وان أمطرت السماء جليدا. ما أن حلت الثانية الأولى من العام الجديد حتى امتلأت السماء بالضوء وعمها الدفء رغم برودة الطقس القاسية. جيراننا الهنود من اليسار كانت ضحكاتهم اعلى من أصوات إطلاق الألعاب النارية التي كانوا يطلقونها من حديقتهم. هممت ان اخرج لأشاركهم لكن شيئا منع أقدامي من التحرك. دعهم يفرحون أيها الحزين ولا تكدر الناس. هكذا قلت لنفس ولا ادري هل هذا ما يقوله الذي لا يعرف الفرح؟
أيعرف الفرح من كان بلده مذبوحا؟ وماذا ستكون حاله لو ان بلده يذبح كل يوم وكل ساعة؟
أعداد القتلى تقول لنا انه لحد آخر يوم من العام 2013 وصل عدد قتلانا الى أكثر من 9400 قتيل. أي بمعدل 26 قتيلا يوميا. إنني من بلد يقتل فيه اكثر من إنسان كل ساعة. هل هناك بلد مثل هذا العراق يا رب الكون؟
وتكلي اضحك؟ تريد أضحك؟
جيب شوي فرح واكطع نفس جرحك
في هذه اللحظة أود ان أرى وجه رئيس الحكومة. أريد أن أتأكد من انه إنسان حقا.
مـاكـو واهـس
[post-views]
نشر في: 1 يناير, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 2
عزام
استاذ هاشم تحية طيبة عندما تكون خياراتنا في الحياة محصورة بين حفظ الأسئلة التي من الممكن ان يقوم شاكر وهيب في ساعة شيطانية بسؤالها والتدرب علي استرجاع الذاكرة في أشد الحالات حيوانية او التحظير لأي أنوع القسم التي يجب ان تقسم للبطاط لإظهار ولائي لمن يرغب ه
ابو سجاد
لاورب الكعبة ليس بانسان وانا متاكد اليوم يحتفل والقشامر من حوله بفضيحتهم باقتحام خيم المعتصمين في الرمادي بحجة داعش التي لم نعرف هل كانوا موجودين حقا لو تبخروا وانا ماكد كان المقصود ساحة الاعتصام وليس داعش كما يدعي الداعشيون