أكثر من سبب يجعلني أحمل تصريحات الشيخ أحمد أبو ريشة على محمل الصدق. واكثر من سبب يدفعني للتشكيك بتصريحات الناطقين الرسميين في حكومتنا خاصة التي تتعلق بالوضع الأمني. ثقتي بما يصرح به احمد أبو ريشة ربما هي امتداد لثقتي بأخيه الراحل عبد الستار أبو ريشة، الذي لا استغرب ان حكومتنا لم تضع له نصبا تذكاريا يليق به كرمز وطني انتفض لنصرة العراقيين حتى ضحى بروحه من أجلهم.
عندما يقول رئيس الصحوة الجديدة ان أبناء العشائر مع الشرطة المحلية استعادوا 80% من الانبار بعد ان حرروها من سيطرة "داعش" فاني أصدقه. أصدقه مثلما أصدق كل عراقي لا تنبعث من أنفاسه نتانة الطائفية. يرغمني لا إراديا على ان أنصت له وأصدقه. تصريح كهذا يغسل صدأ التشاؤم ويحيي في النفس آمالا كنت قد رصفتها بتوابيت اليأس.
طابت النفس فامتلكتني رغبة ملحة لمتابعة أخبار بشائر الخير القادمة من الرمادي. أزددت فرحا ويقينا بأن العراق لم يخلُ من الخيرين. وانا اقرأ تصريحا لعضو مجلس محافظة الانبار، عذال الفهداوي، يؤكد ما قاله أبو ريشة بأن " العشائر ورجال الشرطة تسلموا زمام المبادرة وبدأوا بمطاردة العناصر المسلحة من (داعش) و(القاعدة) وجرى تحرير أكثر من 80 في المائة من مناطق الأنبار". ثم انه أشاد بـ "الدور الكبير الذي بذله في هذه الأزمة قائد شرطة الأنبار اللواء هادي إرزيج حيث إنه نزل إلى الشارع بنفسه وتبعه رجاله وهو من يخوض المعارك بشراسة". هكذا يجب ان يكون "الحارس"، الذي كتبت لكم عنه أمس، مثل ابن إرزيج، والا فلا.
الفهدواي، الذي في قلب الحدث، يعرف ان الصحوة الثانية فرصة ربما ستكون الأخيرة لدرء شبح الحرب الاهلية، ويعرف اين تكمن العلة وما هو علاجها: على الحكومة أن «تصلح أخطاءها حيال أبناء هذه المناطق وأن تتصرف بحكمة". فهل من مجيب؟
سلاما يا أبا ريشة ويا أيها الفهدواي ويا ابن إرزيج، ويا أهل الأنبار.
يا أهل الانبار .. سلاماً
[post-views]
نشر في: 4 يناير, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 3
أبو سعد
محافظة الانبار محافظة شهيد العراق محمد مظلوم الدليمي اللذي اراد ان يخلص العراقيين من استهتار راس النظام السابق بدون قوات امريكيه وغيرها من سارقي أمال العراقيين في وحدتهم فلا عجب على اهلنا في محافظة الشهيد ان يطهرو العراق من البهائم المفخخه ومن يؤويهم وبهم
alghamidy hasan
طرهات لاافهم لها اول ولا اخر
ابو سجاد
ومن قال لك يااستاذ هاشم ان مثل ارزيج يبقى في منصبه او لم تغتاله ايادي الجبناء هؤلاء الابطال اما يصفوا جسديا او يقيلوهم وياتوا بجبناء وماجورين فيامروهم فيطيعوا