TOP

جريدة المدى > رياضة > نجوم في الذاكرة: هاشم رضا.. هداف كبير ومراوغ لم ينصفه مدربو المنتخب الوطني

نجوم في الذاكرة: هاشم رضا.. هداف كبير ومراوغ لم ينصفه مدربو المنتخب الوطني

نشر في: 7 يناير, 2014: 09:01 م

هناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم تركوا أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر وكافأتهم الجماهير بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي.   (المدى) تحاول الغور في مسيرة نجوم

هناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم تركوا أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر وكافأتهم الجماهير بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي.

 
(المدى) تحاول الغور في مسيرة نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها حيث صمدوا في البقاء فيها برغم مرور عقود عدة على اعتزالهم اللعب حتى أن قسماً منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى.
زاوية (نجوم في الذاكرة) تستعرض في حلقتها 198 مسيرة لاعب فرق كربلاء والشرطة الزوراء والمنتخبات الوطنية السابق هاشم رضا محمد الذي ولد عام 1979 واستدعي للمنتخب الوطني لأكثر من مرة وخاض معه عشر مباريات دولية سيجد فيها المتابع الكثير من المحطات والمواقف المهمة والطريفة.
بدايـاته
بدأ اللاعب هاشم رضا مسيرته الرياضية في أحد أحياء محافظة كربلاء متأثراً بالنجم الكبير احمد راضي، حيث أحب اللعب في خط الهجوم وعملية تسجيل الأهداف من وراء تأثره بأحمد راضي الذي أصبح مثله الأعلى في الملاعب، إذ أخذ يمارس لعبة كرة القدم في الفرق الشعبية وبعد أن وجد في نفسه مواصفات جيدة قابلة للتطور قرر أن يتجه نحو الأندية لكي يصقل موهبته بشكل صحيح وبالفعل ذهب للاختبار مع فريق أشبال نادي كربلاء وبعد أن ظهر معه بصورة جيدة تم ترحيله إلى فريق الناشئين، حيث واصل تألقه الكبير ليتم ضمه إلى شباب النادي المذكور حيث بدأ يراقبه مدرب الفريق الأول لنادي كربلاء الكابتن فاضل عبد الحسين بعد أن سمع عن قدراته التهديفية ومهاراته الكبيرة في تجاوز المدافعين وكذلك في تسجيل الأهداف ليقوم بضمه إلى فريق كربلاء كمهاجم واعد ينتظره مستقبل كبير جدا وذلك في عام 1993 حيث أصبح هاشم رضا الهداف الأول لفريق كربلاء ليواصل بعد ذلك مسيرته مع الفريق المذكور ويتطور مستواه من موسم إلى آخر.
نقطة التحول
حصلت نقطة التحول في مسيرة اللاعب الشاب هاشم رضا عندما قرر الانضمام إلى صفوف فريق الشرطة، هذا الفريق الجماهيري الكبير الذي كان يضم في صفوفه مجموعة كبيرة من اللاعبين الكبار أمثال عماد هاشم ويونس عبد علي ورياض عبد العباس وغيرهم حيث بدأ اللاعب الشاب هاشم رضا يؤكد وجوده بقوة كبيرة في تشكيلة فريق الشرطة كلاعب أساسي وكهداف مهم، ما جعل الجمهور يتعاطف معه ويسانده كثيرا من فوق المدرجات وحتى في الوحدات التدريبية كما أن وسائل الإعلام اهتمت به ليصبح لاعبا جماهيريا خلال مدة قصيرة وكان من المساهمين في فوز نادي الشرطة ببطولة الدوري في موسم 1997 1998 تحت إشراف المدرب عبد الإله عبد الحميد، كما حصل معه على لقب هداف الدوري، فضلا عن مساهمته في فوز نادي الشرطة ببطولة كأس المثابرة بعد الفوز على الزوراء بهدف سجله اللاعب عامر مشرف وتحت إشراف المدرب احمد راضي حيث بقي يدافع عن ألوان نادي الشرطة لمدة "11" موسماً. مثـَّله في جميع البطولات المحلية وكذلك في بطولة الأندية الآسيوية في أكثر من مشاركة.
مع الزوراء
لعب اللاعب هاشم رضا مع فريق الزوراء في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عامي 1999 و 2000 عن طريق نظام الاستعارة بسبب توجيهات اتحاد الكرة آنذاك، حيث كانت مشاركته مجدية جدا مع فريق الزوراء وسجل له في مرمى فريق الريان القطري وكذلك في مرمى فريق الاتحاد السعودي.
العودة إلى كربلاء
في عام 2007 قرر اللاعب هاشم رضا تلبية رغبة إدارة نادي كربلاء في تمثيل الفريق عن طريق الإعارة وبالفعل مثله لكن لمدة قليلة ليعود مرة أخرى للدفاع عن ألوان الشرطة ثم عاد مرة أخرى ليمثل نادي كربلاء كلاعب في آخر موسمين له في الملاعب ليقرر الاعتزال بعدها بشكل نهائي حيث أُقيمت له في العام الماضي مباراة اعتزالية جمعت فريقه الشرطة مع الزوراء التي شارك فيها لمدة خمس دقائق وسجل فيها هدفا ليحمل فوق أكتاف زملائه من لاعبي الفريقين ليودع الملاعب نهائيا ويعود إليها مدربا مع الطاقم التدريبي لنادي الشرطة ونتمنى أن يتم الاهتمام به من قبل إدارة نادي الشرطة وكذلك اتحاد الكرة عبر زجه في دورات تدريبية متطورة حتى تكسب ملاعبنا مدربا جيدا قد يمكن الاعتماد عليه في المستقبل القريب.
مسيرته الدولية
برغم النجاحات الكبيرة التي حققها اللاعب هاشم رضا مع نادي الشرطة التي جعلته من أبرز الهدافين المحليين، إلا أن مسيرته مع المنتخب الوطني كانت متعثرة جدا لأكثر من سبب منها وجود مهاجمين كبار من طراز حسام فوزي ورزاق فرحان وكذلك مزاجية المدربين الذين اشرفوا على تدريب المنتخب الوطني في العقد الأول من القرن الحالي، الأمر الذي جعل رضا لا يجد مكانا في التشكيلة الدولية إلا في مشاركات قليلة جدا لم تتجاوز العشر مباريات ما بين رسمية وودية تمكن خلالها من تسجيل ثلاثة أهداف فقط، إذ لو منح المدربون الفرصة التي يستحقها رضا لكان له شأن آخر بين أسماء المهاجمين الذين مثلوا المنتخبات الوطنية، لأنه لاعب سريع وهداف ويستطيع أن يؤكد حضوره أمام أقوى المدافعين وهذا ما ثبت خلال مشاركاته مع فريق الشرطة في البطولات الآسيوية وكذلك مع فريق الزوراء، إلا أن بروزه قد تزامن مع وجود قلق في الطواقم التدريبية لمنتخبنا الوطني في ما بين المدرب المحلي والمدرب الأجنبي ضاع الكثير من الطاقات ولم تُنصف ومنها هاشم رضا.
أعــز مبارياته
خلال مسيرته الطويلة في الملاعب خاض اللاعب هاشم رضا الكثير من المباريات الجميلة إذ يعتز كثيرا بمباراة فريقه الشرطة ضد فريق القوة الجوية في بطولة الدوري لموسم 2000 2001 التي انتهت لصالح فريق الشرطة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث تمكن هاشم رضا من تسجيل هدفين من الأهداف الثلاثة لفريقه فضلا عن قيامه بتشكيل قلق كبير جدا على حارس مرمى ومدافعي الجوية بسبب طلعاته المتكررة والمباغتة، كذلك يعتز بمباراة فريقه الشرطة ضد الزوراء في بطولة الكأس في موسم 1998 1999 التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما وكان الهدفان من نصيبه، وأيضا يعتز بمباراة فريق الزوراء ضمن بطولة الأندية الآسيوية ضد فريق الاتحاد السعودي التي أُقيمت في السعودية وانتهت لصالح الزوراء بهدفين مقابل هدف واحد، إذ كان الهدف الأول من تسجيله وأضاف الهدف الثاني زميله احمد خضير.
أجمل أهدافه
سجل اللاعب هاشم رضا الكثير من الأهداف الجميلة خلال تواجده في الملاعب، إلا أن أجمل هدف قاتل سجله لفريق الشرطة في مرمى الزوراء في الدقيقة الأخيرة التي انتهت بفوز فريقه بهدفين سجلهما مقابل هدف واحد لفريق الزوراء، كما له هدف آخر جميل لصالح فريق الشرطة في مرمى فريق الطلبة انتهت المباراة بذات النتيجة السابقة وأيضا كان الهدفان من تسجيله.
مميزاته
يمتلك اللاعب هاشم رضا الكثير من المميزات الرائعة جدا ومنها السرعة والمراوغة وتسجيل الأهداف من طرق مختلفة، بحيث يصعب على المدافع الذي يتولى مهمة مراقبته إثناء المباراة إيقاف خطورته على مرماه، لأنه يستطيع الإفلات من تلك الرقابة في أية لحظة وتسجيل الأهداف، ولأنه يمتلك مهارات المراوغة التي تجعله يجتاز المدافعين وحتى حراس المرمى ليضع الكرة في المرمى بكل ثقة وسهولة، كما أنه يمتلك تسديدات قوية جدا يستطيع من خلالها تسجيل الأهداف من خارج منطقة الجزاء، فضلا عن قدراته الهائلة في تبادل الأدوار بسرعة مع المهاجم الذي يلعب إلى جانبه أو حتى مع بعض لاعبي الوسط ، كما أنه يستطيع تكييف نفسه مع أي مهاجم يلعب إلى جانبه، حيث خلال تواجده في نادي الشرطة رافق العديد من الأسماء الكبيرة من المهاجمين أمثال يونس عبد علي ومفيد عاصم واحمد خضير والمرحوم عباس رحيم وعامر مشرف وغيرهم.
أبرز المدربين
فاضل عبد الحسين، عبد الإله عبد الحميد، عمو بابا، عدنان حمد، احمد راضي، شاكر محمود، كريم صدام، ياسين عمال، محمد طبرة، فيصل عزيز، باسم قاسم، حسن فرحان وحكيم شاكر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يوضح أسباب العودة البرية للمنتخب الوطني من الكويت

أمريكا تمنح ميسي أعلى وسام رئاسي

المنتخب البحريني يتوج بلقب بطولة كأس الخليج

تعرف على قرعة دور الـ16 من بطولة كأس ملك إسبانيا

التعادل الإيجابي يتسيّد ديربي إنكلترا بين ليفربول ومانشستر يونايتد

مقالات ذات صلة

كاساس: الفوز بالدقيقة الأولى هو مفتاح تأهلنا لكأس العالم بالمباراتين المقبلتين
رياضة

كاساس: الفوز بالدقيقة الأولى هو مفتاح تأهلنا لكأس العالم بالمباراتين المقبلتين

المدى/بغداد رأى مدرب منتخبنا الوطني خيسوس كاساس، بأن الفوز منذ الدقيقة الأولى هو مفتاح تأهلنا لكأس العالم في المباراتين المقبلتين ضد الكويت وفلسطين. وقال كاساس: "من الصعب أو شبه المستحيل إرضاء الجميع ونعلم أن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram