TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > واشنطن تدرس منح مساعدات غير قتالية للمعارضة السورية

واشنطن تدرس منح مساعدات غير قتالية للمعارضة السورية

نشر في: 10 يناير, 2014: 09:01 م

يدرس البيت الأبيض تغييراً في سياسته تجاه الصراع الدائر في سوريا، قد يتمثل في إرسال سترات واقية من الرصاص ومركبات مدرعة إلى مقاتلي المعارضة، وربما يقدم تدريباً عسكرياً، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين. ومن الم

يدرس البيت الأبيض تغييراً في سياسته تجاه الصراع الدائر في سوريا، قد يتمثل في إرسال سترات واقية من الرصاص ومركبات مدرعة إلى مقاتلي المعارضة، وربما يقدم تدريباً عسكرياً، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين.

ومن المتوقع أن يناقش وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التغيير المقترح في السياسة مع مسؤولين أثناء جولته الحالية في عواصم أوروبية وعربية.
وقالت "واشنطن بوست" إن المسؤولين الأميركيين مازالوا يعارضون إرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة.
وقدمت الولايات المتحدة مساعدات إنسانية مثل الأغذية والأدوية والملابس بملايين الدولارات للسوريين اللاجئين، لكنها لم ترسل بشكل مباشر مساعدة إلى المعارضين المسلحين أو المعارضة السياسية.
يُذكر أن كيري سيبدأ، اليوم السبت، جولة جديدة تشمل باريس والكويت محورها النزاع السوري، وذلك قبل أسبوعين من انعقاد مؤتمر للسلام في هذا البلد، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.
وسيشارك كيري غدا الأحد في اجتماع جديد لمجموعة أصدقاء سوريا مع أعضاء الائتلاف السوري المعارض.
وسيعقد هذا الاجتماع في مقر الخارجية الفرنسية في باريس بمشاركة جميع وزراء خارجية الدول الـ11 الأعضاء في المجموعة (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والسعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن)، كما أعلن مصدر دبلوماسي في باريس.
والاثنين المقبل سيلتقي كيري في باريس نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث احتمال مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2" الذي يبدأ في 22 يناير الجاري في مدينة مونترو، بحسب ما أعلنت الخارجية الأميركية.
وفي 15 يناير ينتقل كيري إلى الكويت ليحضر مؤتمر الدول المانحة الذي يطمح إلى رصد 6.5 مليار دولار للمدنيين السوريين المتضررين من النزاع. وكان مؤتمر الكويت الأول في يناير 2013 وعد بتقديم مليار ونصف مليار دولار من المساعدات للمدنيين السوريين تم الإيفاء بـ75% منها.
من جانب آخر أسفرت المعارك العنيفة الجارية في سوريا بين مقاتلي المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) منذ أسبوع عن مقتل نحو 500 شخص، بينهم 85 مدنياً، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي تطور، أحرز مقاتلو داعش تقدما في المعارك الجارية في الرقة (شمالاً) فيما يواصل مقاتلو المعارضة هجومهم في ريفي حلب (شمالاً) وإدلب (شمال غرب)، حسبما ذكر ناشطون، الجمعة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إنه "تم توثيق مقتل 482 شخصا منذ فجر يوم الجمعة 3 يناير الجاري وحتى منتصف أمس الخميس، وذلك خلال الاشتباكات بين مقاتلي داعش من طرف، ومقاتلي كتائب إسلامية وأخرى من جهة أخرى، وذلك في محافظات حلب وإدلب والرقة وحماة".
وأشار المرصد إلى أن من بين القتلى "85 مدنيا و240 مقاتلاً معارضاً و157 عنصراً من داعش".
وأوضح المرصد أن من بين القتلى من "أعدم على يد داعش" وهم 21 مدنياً، بالإضافة إلى 21 مقاتلاً في مدينة حلب"، التي تقع في شمال سوريا.
كما نُقل عن مصادر طبية ومحلية أن من بين قتلى داعش "47 عنصراً جرى إعدامهم بعد أسرهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين، في مناطق بجبل الزاوية بريف إدلب شمال غرب سوريا".
وذكرت المصادر أن بقية القتلى قضوا "جراء إصابتهم بطلقات نارية خلال اشتباكات بين الطرفين".
كما أفاد المرصد عن "إعدام داعش لعشرات المواطنين، ومقاتلي الكتائب المقاتلة في معتقلاتها بعدة مناطق ووجود عشرات المقاتلين من الطرفين الذين لقوا مصرعهم خلال هذه الاشتباكات"، مشيراً إلى عدم "التمكن من توثيقهم حتى اللحظة".
وطالب المرصد، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة "العمل بشكل جدي من أجل وقف القتل، والمجازر اليومية التي ترتكب في سوريا بحق أبناء الشعب السوري، من قبل النظام السوري الذي يستخدم كافة أنواع الأسلحة، ومن قبل الأطراف التي تدعي أنها تعمل من أجل نصرة الشعب السوري".
وشن مقاتلو المعارضة المسلحة، بمن فيهم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة أيضا ولكن تعتبر أكثر اعتدالا، الحرب على مقاتلي داعش يوم الجمعة الماضي متهمين إياها القيام بانتهاكات مروعة وسعيهم للهيمنة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

إغلاق حساب باسم يوسف على "إكس" بسبب تغريدة.. ماذا قال فيها؟

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

حزب الله يشن هجوما "واسعا" وإسرائيل تتوعد

مقالات ذات صلة

غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

غزة تحت الحصار.. تقلص المساحة وتصاعد المعاناة الإنسانية

متابعة/المدىيعاني سكان قطاع غزة من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع تقلص مساحة القطاع إلى حد بعيد، بسبب تصاعد التوترات والنزاعات. وأدى هذا الوضع إلى تفاقم الأزمات المعيشية للسكان، بما في ذلك نقص حاد في الموارد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram