من جديد ، تستأنف المسرحية الموسيقية الفرنسية (1789 ..عشاق الباستيل ) عروضها في ظل الحزن بعد ثلاثة أسابيع من حادث الانفجار الذي أودى بحياة المدير الفني للعرض..يقام العرض على خشبة مسرح الرياضة في باريس ويستمر حتى الخامس من كانون الثاني المقبل ..وكان ال
من جديد ، تستأنف المسرحية الموسيقية الفرنسية (1789 ..عشاق الباستيل ) عروضها في ظل الحزن بعد ثلاثة أسابيع من حادث الانفجار الذي أودى بحياة المدير الفني للعرض..
يقام العرض على خشبة مسرح الرياضة في باريس ويستمر حتى الخامس من كانون الثاني المقبل ..وكان المسرح قد شهد انفجارا مفاجئا لجهاز ألعاب نارية قبل أسابيع خلال تمرين مسرحي فانهار الجدار وجزء من السقف قبل دخول الجمهور إلى الصالة لكن خمسة عشر شخصا من العاملين في المسرح أصيبوا بجروح بينما توفي المدير الفني الذي يبلغ من العمر 41 عاما أثناء محاولته إنقاذ عامل في بداية الانفجار ...
ويشعر العاملون بحزن وذهول شديدين كما يقول منتجا العرض ألبير كوهين ودوف عطية اللذان أنتجا من قبل مسرحيتي ( ملك الشمس ..موزارت ) و( أوبرا الروك ) التي عرضت للمرة الأولى في باريس عام 2012 ثم انتقلت إلى بقية المقاطعات ..ويضم كادر عمل المسرحية الفنانة كارولين روز التي ظهرت في الموسم الأول لبث برنامج المواهب الغنائي (the voice) ...
ويقول منتج العرض دوف عطية إن إيقاف العرض أثر على تسويقه خاصة أن الإقبال على المسرح الغنائي لم يعد كالسابق مع ظهور التكنولوجيا الرقمية ،مؤكدا أنه باع حتى الآن 8000 مقعد واستخدم اليوتيوب للإعلان عنها فحقق حتى الآن أكثر من 53 مليون زيارة ..
ويفسر باتريك نيدو / مؤلف مسرحيات موسيقية ذلك بقوله : نحن في نقطة تحول ،فالجمهور لم يعد يشتري الأقراص المدمجة أو أقراص الفيديو و(dvd) ،لذا لجأنا إلى استخدام اليوتيوب طالما ندرك جيدا أن الوضع الاقتصادي للعروض الفرنسية في حالة سيئة جدا ..منذ عام 2000 ، أطلق المنتجان ألبيرت كوهين ودوف عطية ستة عروض بينها ( الوصايا العشر ) و( ملك الشمس ، موزارت ) بعد أن أعلنا عنها من خلال الإذاعة قبل ثمانية أشهر من عرضها ..وكانت تلك المسرحيات الموسيقية ذات نمط يخاطب الجمهور العائلي الذي يهوى التلفزيون ،لذا حقق بعضها شهرة وأرباحا مثل مسرحية ( ملك الشمس ..موزارت ) وأخفق البعض الآخر مثل مسرحية ( دراكيولا ) ..
ومنذ عام 2006 ، يترافق عرض هذه المسرحيات مع المسرحيات الموسيقية الوافدة من برودواي التي يجري تمثيلها باللغتين الفرنسية أو الإنكليزية مع الأوركسترا في باريس ..
وتقول مصممة الرقصات باسكال أوبيسيو إن العروض الموسيقية باللغة الفرنسية تتلاشى تدريجيا ، فهذه العروض بحاجة دائما لخلق عوامل جذب جديدة والإخراج قبل كل شيء هو الذي يخلق الاختلاف والتميز كما حصل في مسرحية ( الحلم ) لجوليانو بيبارني التي عرضت في لاس فيغاس وحققت نجاحا كبيرا ، ومسرحية (موزارت ) التي عرضت في برودواي في عام 2013.