TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > منزل لورنس دوريل في الإسكندرية معرّض للتهديم

منزل لورنس دوريل في الإسكندرية معرّض للتهديم

نشر في: 14 يناير, 2014: 09:01 م

"فيلّا أمبرون" التي ألهمت لورنس دوريل روايته الرائعة "رباعية الإسكندرية" معرضة للتهديم، من أجل تحويل أرضها إلى عمارة سكنية وشقق بأسعار مرتفعة، وسيتم ذلك في غضون خمسة أعوام.وتعتبر رواية "رباعية الإسكندرية" من أبرز روايات القرن العشرين، وقد رشحت لنيل

"فيلّا أمبرون" التي ألهمت لورنس دوريل روايته الرائعة "رباعية الإسكندرية" معرضة للتهديم، من أجل تحويل أرضها إلى عمارة سكنية وشقق بأسعار مرتفعة، وسيتم ذلك في غضون خمسة أعوام.
وتعتبر رواية "رباعية الإسكندرية" من أبرز روايات القرن العشرين، وقد رشحت لنيل جائزة نوبل مرتين.

وكان هذا البيت مستأجراً من قبل لورنس دوريل، وقد تم هدم وإزالة 25 منزلاً حتى الآن، من بين 36 تمت الموافقة على إزالتها في خلال خمسة أعوام. مما سيغيّر من الشارع الإسكندري.

ويخشى المؤرخون والمعماريون الإسكندرانيون من اختفاء معالم أصيلة تتميز بها المدينة.
وقال محمد عواد، "الإسكندرية بالنسبة لي تلاشت، ومحمد عواد، هو رئيس صندوق حفظ الإسكندرية، وتضم مجموعة من الخبراء الذين يهتمون بمعمار المدينة ومعالمها السياحية المهمة.
وحتى أعوام الخمسينات، كانت الإسكندرية واحدة من اجمل مدن البحر المتوسط وأكثرها سحراً وجاذبية، وتضم عدة جنسيات مختلفة، وأديان متعددة، وكتاب وفنانين، وكنائس ومعابد لا مثيل لها في الشرق الأوسط، وماتزال هناك العديد من الكنائس، والكاتدرائية الكاثوليكية على مرمى حجر من الكنيسة الأرثودوكسية اليونانية، والاثنان على مقربة من الآثار اليونانية، وقد عاش في الإسكندرية الروائي الإنكليزي إي.إم فوستر وكذلك الشاعر اليوناني الشهير كفافي، كما ان الملك اليوناني الأخير مات فيها.
وكانت تلك البيوت قد شيّدت من قبل أفضل المعماريين في القرن التاسع عشر.
وكانت فيلّا أمبرون، واحدة من مفاخر الحياة الثقافية، بناها صاحبها الدوق أمبرون، وكان هو المهندس الذي أشرف على تصميمها. وقد سكن فيها الملك المنفي فيتوريو إيمانويل الثالث، وأيضاً الرسام المصري سعد الكاظم.
ويقول محمود عواد، "إنها كانت المكان الذي يبدو فيها الفنان بارزاً ومتميزاً"، وقد سكن دوريل هذه الفيلّا في الطابق العلوي فيها بعد فراره من اليونان، خوفاً من النازيين، ثم باعت أسرة أمبرون "الفيلّا" في عام 1996 إلى رجل إسكندراني، الذي بادر إلى بناء شقتين حتى الآن في الحديقة، ويقول صاحبها عبد العزيز الآن، انه نال موافقة قضائية على هدمها، ويقول "على الرغم من الموافقة، فإنني حتى الآن أبقيت عليها، من اجل الحفاظ على ذكرى لورنس دوريل حيّة، ولكنني أنتظر منذ 15 عاماً ولم أعد أتحمل التأخير".
وهناك آخرون ممن يمتلكون مباني لها تأريخ، كانوا أقل صبراً من "عبد العزيز" فقبل أشهر تم هدم فندق الماجيستيك، حيث عاش الروائي البريطاني فورستر ذات مرة، في حين ان منزلاً شهيراً من تصميم المعماري البلجيكي أوغسطستي- الذي لديه عمل في تصميمه في فرنسا، اعتبر من قبل اليونسكو من الآثار- ومع ذلك فقد انهار بسبب عدم الصيانة.
والنشطاء الذين يقومون بهذه الحملة لا يلومون أصحاب المباني بل الحكومة أيضاً، التي فشلت في حماية تلك المباني، وخاصة بعد انتفاضة 2011، التي قلّلت من سلطة الإدارة الحكومية.
ويقول محمود أبو الخير مؤسس حملة خرى لحماية التراث الإسكندراني "لا يمكننا لوم أصحاب المباني في بيع ممتلكاتهم بأسعار باهظة لأنها قد تكون مصدر رزقهم الوحيد.
ويتفق النشطاء في الدفاع عن تراث الإسكندرية، إن التحدي الأكبر هو إقناع الناس البسطاء "بمعنى حفظ التراث".
 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram